1⃣
سلسلة تهنئة المسيحيين بالكريسمس
في البداية لتوضيح أقوال المسلمين في مسألة تهنئة الكفار في أعيادهم، لأن الأغلبية يعلم أنها محرمة ولكنه يجهل الأسباب. أما عن كونك ستأخذ بها أم لا فأنا لست مكفولًا بهذا ..
لنبدأ في قصة حدثت في عهد النبيﷺ:
لما جاء النبيﷺ إلى المدينة وجد لأهلها يومان يلعبون فيهما، ويمارسون احتفالًا اجتماعيًا، لم يجعل النبيﷺ الموضوع يمر مرورًا عاديًا فسألهم عن الغاية من هذه اليومان. فقالوا له: (كنا نلعب فيهما بالجاهلية) فأوقف الاحتفال وهم في خضم فعالياته!
وقال ﷺ: (أن الله أبدلكم بهما خيرًا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر)
فذكر المؤرخين أن هذين العيدين الجاهليين اليثربيين ماتا، وذكر ابن تيمية أن لولا قوة المانع من رسول الله ﷺ لكانت باقية.
وكان النبيﷺ يطرح أسئلةً احترازية قبل أن يفتي لهم بإباحة النذر بالسؤال عن الموضع هل كان فيه عيد جاهلي؟
وهذا ما حصل مع رجل كان قد نذر أنه سوف ينحر إبلًا في موضع بالحجاز يقال له (بوانة)
فسأله النبيﷺ: (هل كان فيها -أي في بوانة- عيد من أعيادهم -أي الكفار- ؟ فقال الرجل : لا، فقال له النبي: أوف بنذرك) وكان ينبه الصحابي الناذر على أنه لا وفاء لنذر في معصية الله.
وفي معنى جميل ورائع عبر عنه ابن تيمية أن (العيد من جملة الشرائع والمناسك) وهذا يعني أن الأغلبية قد يقولون: أن "عيد الكريسمس تحول من عيد ديني إلى عيد اجتماعي." وهذا لا يلغي كونه عيد والعيد بحد ذاته (شعيرة) بغض النظر عن نية فاعله.
وربما لبس شخص قلادة صليب بهدف الزينة، هذا لا يعني أنه لا بأس بها لأن الغرض من وضعه لها هو -الزينة- لأن الصليب بحد ذاته شعار ديني!
ومن يهنيء مسيحيًا في الكريسمس فكأنما يؤيده في هذه الشعيرة ولذلك قال ابن القيم :
(وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ...
أتمنى من الله أنني وفقت في الطرح وفي إيصال المعلومة بشكل واضح وبسيط.
مصدر السلسة من كتاب :
سلطة الثقافة الغالبة - إبراهيم السكران
فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي، والشيطان
وصل الله عليه وسلم
🌹يتبع 🌹
@LansalLiljea
سلسلة تهنئة المسيحيين بالكريسمس
في البداية لتوضيح أقوال المسلمين في مسألة تهنئة الكفار في أعيادهم، لأن الأغلبية يعلم أنها محرمة ولكنه يجهل الأسباب. أما عن كونك ستأخذ بها أم لا فأنا لست مكفولًا بهذا ..
لنبدأ في قصة حدثت في عهد النبيﷺ:
لما جاء النبيﷺ إلى المدينة وجد لأهلها يومان يلعبون فيهما، ويمارسون احتفالًا اجتماعيًا، لم يجعل النبيﷺ الموضوع يمر مرورًا عاديًا فسألهم عن الغاية من هذه اليومان. فقالوا له: (كنا نلعب فيهما بالجاهلية) فأوقف الاحتفال وهم في خضم فعالياته!
وقال ﷺ: (أن الله أبدلكم بهما خيرًا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر)
فذكر المؤرخين أن هذين العيدين الجاهليين اليثربيين ماتا، وذكر ابن تيمية أن لولا قوة المانع من رسول الله ﷺ لكانت باقية.
وكان النبيﷺ يطرح أسئلةً احترازية قبل أن يفتي لهم بإباحة النذر بالسؤال عن الموضع هل كان فيه عيد جاهلي؟
وهذا ما حصل مع رجل كان قد نذر أنه سوف ينحر إبلًا في موضع بالحجاز يقال له (بوانة)
فسأله النبيﷺ: (هل كان فيها -أي في بوانة- عيد من أعيادهم -أي الكفار- ؟ فقال الرجل : لا، فقال له النبي: أوف بنذرك) وكان ينبه الصحابي الناذر على أنه لا وفاء لنذر في معصية الله.
وفي معنى جميل ورائع عبر عنه ابن تيمية أن (العيد من جملة الشرائع والمناسك) وهذا يعني أن الأغلبية قد يقولون: أن "عيد الكريسمس تحول من عيد ديني إلى عيد اجتماعي." وهذا لا يلغي كونه عيد والعيد بحد ذاته (شعيرة) بغض النظر عن نية فاعله.
وربما لبس شخص قلادة صليب بهدف الزينة، هذا لا يعني أنه لا بأس بها لأن الغرض من وضعه لها هو -الزينة- لأن الصليب بحد ذاته شعار ديني!
ومن يهنيء مسيحيًا في الكريسمس فكأنما يؤيده في هذه الشعيرة ولذلك قال ابن القيم :
(وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ...
أتمنى من الله أنني وفقت في الطرح وفي إيصال المعلومة بشكل واضح وبسيط.
مصدر السلسة من كتاب :
سلطة الثقافة الغالبة - إبراهيم السكران
فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي، والشيطان
وصل الله عليه وسلم
🌹يتبع 🌹
@LansalLiljea