🔖 هل فيه فرق بين صلاة الصبح وصلاة الفجر ؟
#ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﻳﺨﻠﻂ ﻣﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻴﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ، ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻬﺎ ﻗﺴﻤﻴﻦ، ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً؟
#ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻫﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻫﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻼﺗﺎﻥ، ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻫﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻫﻲ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ، ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻯ ﺑﻐﻠﺲ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﺼﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺼﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺄﺧﻴﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻯ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﻠﺲ ﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺍﺗﻀﺎﺡ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺍﻧﺸﻘﺎﻗﻪ، ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ . ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺄﺧﻴﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻳﺆﺧﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻜﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻛﻔﺮ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ.
ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻌﺎً.
ﻭﻳﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺭﺍﺗﺒﺔ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺭﺍﺗﺒﺔ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﻭﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺗﻘﻮﻝ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ : « ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﺃﺷﺪ ﺗﻌﻬﺪﺍً ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ » ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﷺ : « ﺭﻛﻌﺘﺎ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ».
ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺧﻔﻴﻔﺘﻴﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭﻗﻞ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭﻗﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ، ﺃﻭ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﺂﻳﺔ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : ﴿ﻗُﻮﻟُﻮﺍ ﺁﻣَﻨَّﺎ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻣَﺎ ﺃُﻧﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻨَﺎ ﻭَﻣَﺎ ﺃُﻧﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻰ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ... ﴾ [ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 136: ] ﺍﻵﻳﺔ، ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺁﻳﺔ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ : ﴿ﻗُﻞْ ﻳَﺎ ﺃَﻫْﻞَ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﺗَﻌَﺎﻟَﻮْﺍ ﺇِﻟَﻰ ﻛَﻠِﻤَﺔٍ ﺳَﻮَﺍﺀٍ ﺑَﻴْﻨَﻨَﺎ ﻭَﺑَﻴْﻨَﻜُﻢْ ... ﴾ [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 64: ] ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻫﺎ، ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺇﻥ ﻗﺮﺃ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ، ﺇﻥ ﻗﺮﺃ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ، ﻟﻜﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻫﺬﺍ ﺃﻓﻀﻞ، ﻭﻳﻘﺮﺃ ﺑﻬﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﺗﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻗﻞ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻗﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻳﻘﺮﺃ ﺑﻬﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺭﻛﻌﺘﻲ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻬﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﺗﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺳﻨﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ، ﻭﺇﻥ ﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺑﺂﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : ﴿ﻗُﻮﻟُﻮﺍ ﺁﻣَﻨَّﺎ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻣَﺎ ﺃُﻧﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻨَﺎ ... ﴾ [ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 136: ] ﻭﺑﺂﻳﺔ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ﴿ﻗُﻞْ ﻳَﺎ ﺃَﻫْﻞَ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﺗَﻌَﺎﻟَﻮْﺍ ﺇِﻟَﻰ ﻛَﻠِﻤَﺔٍ ﺳَﻮَﺍﺀٍ ﺑَﻴْﻨَﻨَﺎ ﻭَﺑَﻴْﻨَﻜُﻢْ ... ﴾ [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 64: ] ﺍﻵﻳﺔ، ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﺳﻨﺔ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻭﺇﻥ ﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ؛ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
﴿ﻓَﺎﻗْﺮَﺀُﻭﺍ ﻣَﺎ ﺗَﻴَﺴَّﺮَ ﻣِﻨَﻪ﴾ [ ﺍﻟﻤﺰﻣﻞ 20: ] . ﻧﻌﻢ
الموقع الرسمي للعلامة #ابن_باز رحمه الله.🥀
#ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﻳﺨﻠﻂ ﻣﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻴﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ، ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻬﺎ ﻗﺴﻤﻴﻦ، ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً؟
#ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻫﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻫﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻼﺗﺎﻥ، ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻫﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻫﻲ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ، ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻯ ﺑﻐﻠﺲ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﺼﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺼﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺄﺧﻴﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻯ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﻠﺲ ﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺍﺗﻀﺎﺡ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺍﻧﺸﻘﺎﻗﻪ، ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ . ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺄﺧﻴﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻳﺆﺧﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻜﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻛﻔﺮ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ.
ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻌﺎً.
ﻭﻳﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺭﺍﺗﺒﺔ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺭﺍﺗﺒﺔ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﻭﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺗﻘﻮﻝ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ : « ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﺃﺷﺪ ﺗﻌﻬﺪﺍً ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ » ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﷺ : « ﺭﻛﻌﺘﺎ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ».
ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺧﻔﻴﻔﺘﻴﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭﻗﻞ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭﻗﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ، ﺃﻭ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﺂﻳﺔ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : ﴿ﻗُﻮﻟُﻮﺍ ﺁﻣَﻨَّﺎ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻣَﺎ ﺃُﻧﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻨَﺎ ﻭَﻣَﺎ ﺃُﻧﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻰ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ... ﴾ [ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 136: ] ﺍﻵﻳﺔ، ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺁﻳﺔ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ : ﴿ﻗُﻞْ ﻳَﺎ ﺃَﻫْﻞَ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﺗَﻌَﺎﻟَﻮْﺍ ﺇِﻟَﻰ ﻛَﻠِﻤَﺔٍ ﺳَﻮَﺍﺀٍ ﺑَﻴْﻨَﻨَﺎ ﻭَﺑَﻴْﻨَﻜُﻢْ ... ﴾ [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 64: ] ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻫﺎ، ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺇﻥ ﻗﺮﺃ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ، ﺇﻥ ﻗﺮﺃ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ، ﻟﻜﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻫﺬﺍ ﺃﻓﻀﻞ، ﻭﻳﻘﺮﺃ ﺑﻬﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﺗﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻗﻞ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻗﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻳﻘﺮﺃ ﺑﻬﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺭﻛﻌﺘﻲ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻬﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﺗﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺳﻨﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ، ﻭﺇﻥ ﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺑﺂﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : ﴿ﻗُﻮﻟُﻮﺍ ﺁﻣَﻨَّﺎ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻣَﺎ ﺃُﻧﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻨَﺎ ... ﴾ [ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 136: ] ﻭﺑﺂﻳﺔ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ﴿ﻗُﻞْ ﻳَﺎ ﺃَﻫْﻞَ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﺗَﻌَﺎﻟَﻮْﺍ ﺇِﻟَﻰ ﻛَﻠِﻤَﺔٍ ﺳَﻮَﺍﺀٍ ﺑَﻴْﻨَﻨَﺎ ﻭَﺑَﻴْﻨَﻜُﻢْ ... ﴾ [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 64: ] ﺍﻵﻳﺔ، ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﺳﻨﺔ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻭﺇﻥ ﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ؛ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
﴿ﻓَﺎﻗْﺮَﺀُﻭﺍ ﻣَﺎ ﺗَﻴَﺴَّﺮَ ﻣِﻨَﻪ﴾ [ ﺍﻟﻤﺰﻣﻞ 20: ] . ﻧﻌﻢ
الموقع الرسمي للعلامة #ابن_باز رحمه الله.🥀