إن غرفتي تضيق بي كل يوم و النوافذ لم يعد لها وجود ، لا أستطيع الهروب فأنا محجوز مع عيدان الكبريت في العلبة في جيبي ، أخاف أن أخرج فيكون مصيري بين يداي بإشعال السيجارة الموضوعة بين شفاهي الزرقاء ، لكن لما الخوف! سأحترق في النهاية وأحرق معي ما تبقى من بؤس و الذكريات الباكية ، أحرق ما تبقى مني من جسد و روح ، أحرق الغرفة و الغرف المجاورة لا لشيء سوى أنه سيكون إحتراقي هائلا ، وأحرق صورك المبتسمة التي بذاكرتي ، بعد أن أصير رمادا لا ترمني إجعلي مني شيئا مفيدا ، أغرسي داخلي وردا و إعتني به إعتني بي لأني بروح تلك الورود ، فأرجو أن تهتمي بي على شكل ورد ..