Forward from: عَجوزٌ أفغَانيَّة !..
-
مرحبًا..
لمْ و لن، و كُلُّ أداةٍ في صرف الضَّاد تنفي و تُقيل و تُلغي.. لمْ تنقضي هذه السنة، لنْ تنقضِي، هجرية كَانت، أمْ ميلَادية، إنِّي أقيسُ عُمري بكمِّ التعب و الجِهاد الذي أخُوض، مَا أهونَ الأوجاع لو كانت تباح؟ غيرَ أنَّ سرها لَا تصله يد أي إنسي، رُبَّما أمي عزمية فقطْ، لكنِّي أحملُ على كتفٍ الصبر، و على كتفْ تلك الأوجَاع.. فترتخِي يساري بالوجع و تمنعنِي السير، و أمدُّ يميني بالصَّبر، و أتشبث بظلالٍ لتقيلني.. جَسدي في الوجع، قلبِي في النَّد، خاطرِي في الرحيل، و شوقِي لا تصفُه كلمة.. حاربْنَا يا نُورشان سنةً أُخرى كاملة؟ أصلًا بأي قياس؟ إنَّها أكثر من ذلك بكثيرٍ لحسِّي، سيرُها ما أوجعه و قضيانُها مَا أتعبه، سأحدِّثُ عنهَا ابنتِي يومًا مَا.. و أقُول لها، قدْ مرَّت سنة كذَا و كذَا، كادتْ تفتكُ بأمك العجُوز مُذ صغرها، غيرَ أنها قاتلت بضرَاوة، ببردٍ في المفاصل، و قلبٍ مثقوب، تُحيطُ به ألفُ إبرةٍ و هو في جوفي، و وخز، وخز، وخز..للآن أجدهُ حاضرًا يا صغيرتِي.. سنة و سنة، و حرفُ الواو بينهُما مخنُوق، نُريد الحرية، نُريدُ داعش، نُريدُ الحلوى، و كثيرًا من العنَاق من أحبتنا البعِيدين عن العين السَّاكنين القلب.. يمضي الوقتُ سريعًا، و ينقضي العُمر سبهللَا، بينَ الشوق الأفغَاني، و تراكُم الأحلام، و قلَّة العمَل، و ميلان الخُطى.. لنْ تنتهي هذه السنة بالنسبة لِي، ستحيَا سوادًا تحت عيني، و ألمًا في رأسي، و وخزًا في قلبِي، و أنَا داعشية، سأُبهدل كل من يُهنئني بانتهَاء هذه السنة البَائسة، فليذهب النصارى إلى الجحيم، هم و تواريخم و كنَائسهم، فِي انتظار نوائب الدنيا الأخرى لتحتضننَا في مَا بقي لنَا من سنوات، تكْبرين، تهرمِين كأن لا أحدَ يتقدَّمُ في السن غيركِ، آهٍ أمي.. أأنَا من مواليد ٢٠٠٠؟ أم منْ عهدِ قابيل و هَابيل؟ و الغُراب الذي يدفنُ أخاه؟ أنتِ أكبرُ أم ابنتُك يَا عزمية؟، لكنِّي أكره عمر العِشرين.. أيما بغض، أنقذُوا منه العجَائز، عُمر العشرينَ مأساة!..
بسمٰ الله و إليهٰ
يَا رب رحمةً تُذيب تجاعيدَ الرُّوح
و هدايةً.. تُزيل كُلَّ سواد الذُّنوب
وَ زمنًا يشبهُني، لَا يقاس عمره و لا يُحاط، لا يُحاط، لا يُحاط، لا يُحاط..
@Nourchenchemi
مرحبًا..
لمْ و لن، و كُلُّ أداةٍ في صرف الضَّاد تنفي و تُقيل و تُلغي.. لمْ تنقضي هذه السنة، لنْ تنقضِي، هجرية كَانت، أمْ ميلَادية، إنِّي أقيسُ عُمري بكمِّ التعب و الجِهاد الذي أخُوض، مَا أهونَ الأوجاع لو كانت تباح؟ غيرَ أنَّ سرها لَا تصله يد أي إنسي، رُبَّما أمي عزمية فقطْ، لكنِّي أحملُ على كتفٍ الصبر، و على كتفْ تلك الأوجَاع.. فترتخِي يساري بالوجع و تمنعنِي السير، و أمدُّ يميني بالصَّبر، و أتشبث بظلالٍ لتقيلني.. جَسدي في الوجع، قلبِي في النَّد، خاطرِي في الرحيل، و شوقِي لا تصفُه كلمة.. حاربْنَا يا نُورشان سنةً أُخرى كاملة؟ أصلًا بأي قياس؟ إنَّها أكثر من ذلك بكثيرٍ لحسِّي، سيرُها ما أوجعه و قضيانُها مَا أتعبه، سأحدِّثُ عنهَا ابنتِي يومًا مَا.. و أقُول لها، قدْ مرَّت سنة كذَا و كذَا، كادتْ تفتكُ بأمك العجُوز مُذ صغرها، غيرَ أنها قاتلت بضرَاوة، ببردٍ في المفاصل، و قلبٍ مثقوب، تُحيطُ به ألفُ إبرةٍ و هو في جوفي، و وخز، وخز، وخز..للآن أجدهُ حاضرًا يا صغيرتِي.. سنة و سنة، و حرفُ الواو بينهُما مخنُوق، نُريد الحرية، نُريدُ داعش، نُريدُ الحلوى، و كثيرًا من العنَاق من أحبتنا البعِيدين عن العين السَّاكنين القلب.. يمضي الوقتُ سريعًا، و ينقضي العُمر سبهللَا، بينَ الشوق الأفغَاني، و تراكُم الأحلام، و قلَّة العمَل، و ميلان الخُطى.. لنْ تنتهي هذه السنة بالنسبة لِي، ستحيَا سوادًا تحت عيني، و ألمًا في رأسي، و وخزًا في قلبِي، و أنَا داعشية، سأُبهدل كل من يُهنئني بانتهَاء هذه السنة البَائسة، فليذهب النصارى إلى الجحيم، هم و تواريخم و كنَائسهم، فِي انتظار نوائب الدنيا الأخرى لتحتضننَا في مَا بقي لنَا من سنوات، تكْبرين، تهرمِين كأن لا أحدَ يتقدَّمُ في السن غيركِ، آهٍ أمي.. أأنَا من مواليد ٢٠٠٠؟ أم منْ عهدِ قابيل و هَابيل؟ و الغُراب الذي يدفنُ أخاه؟ أنتِ أكبرُ أم ابنتُك يَا عزمية؟، لكنِّي أكره عمر العِشرين.. أيما بغض، أنقذُوا منه العجَائز، عُمر العشرينَ مأساة!..
بسمٰ الله و إليهٰ
يَا رب رحمةً تُذيب تجاعيدَ الرُّوح
و هدايةً.. تُزيل كُلَّ سواد الذُّنوب
وَ زمنًا يشبهُني، لَا يقاس عمره و لا يُحاط، لا يُحاط، لا يُحاط، لا يُحاط..
@Nourchenchemi