Forward from: مسلسلات دراميه
تابــــع...
(#العـــــم_مبــــروك)
#قصـــــة_روائيـــــة..
#الحلــــــــــقة: (23)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
▪️ مبروك يقابل عمه جهيمان ويفاجئ الآخرين (7-7):
بدأت الاستعدادات لسفر وليد وماجد بعد إقناعهم بضرورة زيارة والدهم ورؤيته قبل غيرهم، وإيصال جوازات السفر وملابس ومستلزمات عودته، واختفوا عن الأنظار عدة أيام هروباً من السفر، وتم البحث عنهم ووجدا في إحدى غُرز التحشيش، وأخذهم جدهم وحبسهم (سجنهم) في المنزل، وهدّد بتسليهم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فخافوا ووعدوه بالسفر، وعدم تكرار ما حصل، مقابل مبلغ من المال يحصلا عليه من جدهم، وكررا عملية الاختفاء من جديد، وما كان من جدهم إلا البحث عنهم وإحضارهم باستخدام القوة، وأصبحوا جاهزين للسفر مع اثنين من موظفين المزارع في أفريقيا، وتم التوصية عليهم، وأثناء سفرهم ظلوا يدخنون الحشيش بين الفترة والأخرى خُفية، ووصلوا للمطار، واتجهوا للغابات، وفي طريقهم أرتابهما نوع من الوحشة والخوف عندما شاهدا الوحوش تمشي مرافقة لهم، وكانا يبكيان، ويطلبان من المرافقين إعادتهم، ولكن المرافقين يتعاملان بنوع من الحزم والشدة، وهدداهما بتركهم طعاماً للحيوانات المفترسة، فانصاع الولدان، ووصل الجميع للمزرعة.
في هذه الفترة كان مبروك مع القبيلة يقودون حرباً لإخضاع ما تبقى من قبائل غابات البحيرات الكبرى، وعند عودته لمركز القبيلة أخُبر بوجود ولديه وليد وماجد، فأرسل بعض المحاربين لإحضارهما، وعند وصولهما احتشدت القبائل حول والدهما، وهو مرتدياً ملابس زعيم القبيلة، ونفخ أحد المحاربين بالبوق أو النفير ليُفتح الطريق لهما باتجاه الزعيم (مبروك)، فإذا بولديه يسيران برفقة المحاربين ورماحهم مرفوعة. تقدم إليهما والدهما وضمهما بقوة، ثم أخذهما لإحدى الغرف الخاصة بالمحاربين، وبدأ يتحدث عن أحوالهم وعن قيس وماجدة، وكانا يجيبان بتلعثم، وإجابات غير مفهومة، وبدأ يذكرهما بمواقف لكل واحد منهم من أيام الطفولة، ولكنهما لم يكترثا، ولم يتذكرا، سألهما عن الدراسة، ولماذا تركا المدرسة. فردا عليه: "إن المدرسة للأغبياء، وهم يقرئان كتب أفضل من كتب المدرسة، ويبحثان عن وظيفة (كلام تحشيش). سألهما عن الصلاة فكذبا عليه أنهما يصليان، وطلبا من والدهما إرجاعهما. سألهما عن الجوازات فقالا: "موجودة في المزرعة". وقال: "وماذا أحضرتما مع الجوازات؟". فردا: "حقيبتين من الملابس والعطور، أما الحقيبة الثالثة فلا نعرف ماذا وضعت والدتنا بداخلها".
ظلا فترة يتهربان من والدهما، ويحاولان إدخال مجموعة من شباب القبيلة في الحشيش، واكتشفا مكانا فزرعا الحشيش حتى لا ينفذ مخزونهما خُفية من والدهما، وعندما ظهر الحشيش، وبدئا يستخدمانه أُبلغ الحراس مبروك، فتركهما مبروك في السابق على حريتهما ليتم رصد تصرفاتهما وتقييمها.
كانا يرقدان في غرفة من العُشب مجاورة له، ويتفقدهما يومياً ويجلس معهما، ولكنه شعر ببعدهما عنه، وفي إحدى الجلسات أخبرهما بجميع تصرفاتهما في السعودية وفي الغابة، وكيف يفكران ويتصرفان قائلاً: "أنتما بحاجة إلى إعادة تربية".
استدعى (سببا)، وعندما وصلت أمرها بصوت حازم وبلهجة القبيلة: "هذان الولدان بحاجة إلى إعادة تربية"، وشرح وضعهما، وطلب منها إعدادهما كرجال قبائل محاربين أشداء، فأخذتهما (سببا)، وجرتهما بقوة لمحاولتهما المقاومة، والتوقف للاستفسار.. أين سيذهبان؟ فرد عليهما والدهما: "أتبعا أمكما (سببا)، ستجعل منكما رجالا". أخذتهما لساحة التدريب، وبدأت بتأهيلهما للحياة من جديد، تم نزع ملابسهما وألبسا ملابس القبيلة والمحاربين ليقضيا معظم وقتهما في التدريب الشاق، وبإشراف الزعيم (بلامبا)، وبدأت أجسادهما تقوى شيئاً فشيئا، وابتعدا عن الحشيش، وخلال فترة التدريب يتم أخذهما للمناطق العميقة في الغابة، حيث تكثر الحيوانات المفترسة، ويتم تدريبهما للدفاع عن النفس، وكلما شاهدا حيوانا مفترسا ارتعدت فرائصهما ليفرا باتجاه المحاربين وهما يصرخان ويرتعشان من الخوف، ويتم إعادتهما والدفع بهما باتجاه الحيوانات المفترسة لكسر حاجز الخوف الذي تولد نتيجة شرب الحشيش، وتم تعليمهما فنون المواجهة والقتال الشرس ليشتد عودهم.
تحسنت حالتهما وأصبحا يثقان بأنفسهما، بعد ثلاثة أشهر بدآ يجلسان مع والدهما مبروك جلسات الرجال، ويلقي عليهما محاضرات في الحياة، وكيف يكون الشخص ناجحاً، وحرص على الاستماع لتلاوتهما وتجويدهما للقرآن وإعادة حفظه، وخاصة أنهما قد حفظا القرآن كاملاً قبل حادثة والدهما، ويوماً بعد يوم والأخوان يتكيفان على حياة القبيلة، ويندمجان معها.
يتبــــع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
(#العـــــم_مبــــروك)
#قصـــــة_روائيـــــة..
#الحلــــــــــقة: (23)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
▪️ مبروك يقابل عمه جهيمان ويفاجئ الآخرين (7-7):
بدأت الاستعدادات لسفر وليد وماجد بعد إقناعهم بضرورة زيارة والدهم ورؤيته قبل غيرهم، وإيصال جوازات السفر وملابس ومستلزمات عودته، واختفوا عن الأنظار عدة أيام هروباً من السفر، وتم البحث عنهم ووجدا في إحدى غُرز التحشيش، وأخذهم جدهم وحبسهم (سجنهم) في المنزل، وهدّد بتسليهم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فخافوا ووعدوه بالسفر، وعدم تكرار ما حصل، مقابل مبلغ من المال يحصلا عليه من جدهم، وكررا عملية الاختفاء من جديد، وما كان من جدهم إلا البحث عنهم وإحضارهم باستخدام القوة، وأصبحوا جاهزين للسفر مع اثنين من موظفين المزارع في أفريقيا، وتم التوصية عليهم، وأثناء سفرهم ظلوا يدخنون الحشيش بين الفترة والأخرى خُفية، ووصلوا للمطار، واتجهوا للغابات، وفي طريقهم أرتابهما نوع من الوحشة والخوف عندما شاهدا الوحوش تمشي مرافقة لهم، وكانا يبكيان، ويطلبان من المرافقين إعادتهم، ولكن المرافقين يتعاملان بنوع من الحزم والشدة، وهدداهما بتركهم طعاماً للحيوانات المفترسة، فانصاع الولدان، ووصل الجميع للمزرعة.
في هذه الفترة كان مبروك مع القبيلة يقودون حرباً لإخضاع ما تبقى من قبائل غابات البحيرات الكبرى، وعند عودته لمركز القبيلة أخُبر بوجود ولديه وليد وماجد، فأرسل بعض المحاربين لإحضارهما، وعند وصولهما احتشدت القبائل حول والدهما، وهو مرتدياً ملابس زعيم القبيلة، ونفخ أحد المحاربين بالبوق أو النفير ليُفتح الطريق لهما باتجاه الزعيم (مبروك)، فإذا بولديه يسيران برفقة المحاربين ورماحهم مرفوعة. تقدم إليهما والدهما وضمهما بقوة، ثم أخذهما لإحدى الغرف الخاصة بالمحاربين، وبدأ يتحدث عن أحوالهم وعن قيس وماجدة، وكانا يجيبان بتلعثم، وإجابات غير مفهومة، وبدأ يذكرهما بمواقف لكل واحد منهم من أيام الطفولة، ولكنهما لم يكترثا، ولم يتذكرا، سألهما عن الدراسة، ولماذا تركا المدرسة. فردا عليه: "إن المدرسة للأغبياء، وهم يقرئان كتب أفضل من كتب المدرسة، ويبحثان عن وظيفة (كلام تحشيش). سألهما عن الصلاة فكذبا عليه أنهما يصليان، وطلبا من والدهما إرجاعهما. سألهما عن الجوازات فقالا: "موجودة في المزرعة". وقال: "وماذا أحضرتما مع الجوازات؟". فردا: "حقيبتين من الملابس والعطور، أما الحقيبة الثالثة فلا نعرف ماذا وضعت والدتنا بداخلها".
ظلا فترة يتهربان من والدهما، ويحاولان إدخال مجموعة من شباب القبيلة في الحشيش، واكتشفا مكانا فزرعا الحشيش حتى لا ينفذ مخزونهما خُفية من والدهما، وعندما ظهر الحشيش، وبدئا يستخدمانه أُبلغ الحراس مبروك، فتركهما مبروك في السابق على حريتهما ليتم رصد تصرفاتهما وتقييمها.
كانا يرقدان في غرفة من العُشب مجاورة له، ويتفقدهما يومياً ويجلس معهما، ولكنه شعر ببعدهما عنه، وفي إحدى الجلسات أخبرهما بجميع تصرفاتهما في السعودية وفي الغابة، وكيف يفكران ويتصرفان قائلاً: "أنتما بحاجة إلى إعادة تربية".
استدعى (سببا)، وعندما وصلت أمرها بصوت حازم وبلهجة القبيلة: "هذان الولدان بحاجة إلى إعادة تربية"، وشرح وضعهما، وطلب منها إعدادهما كرجال قبائل محاربين أشداء، فأخذتهما (سببا)، وجرتهما بقوة لمحاولتهما المقاومة، والتوقف للاستفسار.. أين سيذهبان؟ فرد عليهما والدهما: "أتبعا أمكما (سببا)، ستجعل منكما رجالا". أخذتهما لساحة التدريب، وبدأت بتأهيلهما للحياة من جديد، تم نزع ملابسهما وألبسا ملابس القبيلة والمحاربين ليقضيا معظم وقتهما في التدريب الشاق، وبإشراف الزعيم (بلامبا)، وبدأت أجسادهما تقوى شيئاً فشيئا، وابتعدا عن الحشيش، وخلال فترة التدريب يتم أخذهما للمناطق العميقة في الغابة، حيث تكثر الحيوانات المفترسة، ويتم تدريبهما للدفاع عن النفس، وكلما شاهدا حيوانا مفترسا ارتعدت فرائصهما ليفرا باتجاه المحاربين وهما يصرخان ويرتعشان من الخوف، ويتم إعادتهما والدفع بهما باتجاه الحيوانات المفترسة لكسر حاجز الخوف الذي تولد نتيجة شرب الحشيش، وتم تعليمهما فنون المواجهة والقتال الشرس ليشتد عودهم.
تحسنت حالتهما وأصبحا يثقان بأنفسهما، بعد ثلاثة أشهر بدآ يجلسان مع والدهما مبروك جلسات الرجال، ويلقي عليهما محاضرات في الحياة، وكيف يكون الشخص ناجحاً، وحرص على الاستماع لتلاوتهما وتجويدهما للقرآن وإعادة حفظه، وخاصة أنهما قد حفظا القرآن كاملاً قبل حادثة والدهما، ويوماً بعد يوم والأخوان يتكيفان على حياة القبيلة، ويندمجان معها.
يتبــــع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄