منرجع نجيبها لعندنا وقتها ابو هناء ما رح يقدر يعترض
خبرتو هناء انو امي قعدت عند مرت ابي ... وتم عرسنا وعشت بسعاده ما بتنوصف .. وكل ما كانت تجي صورة امي على بالي ويخطرلي قول لهناء مشان نرجعها .. أتردد .. وخاف انو فوتت امي
على البيت تنزع علينا الحياة الحلوة الي عايشينها انا وهناء ..
كانت حياتي روتينية كتير ، ما كنت اعمل شي وامي تعمل كل شي .. تعاملني متل طفل صغير .. و كل الليل تبقى قاعده عند رجلي عم تقرأ عليها قرآن و تعملي مساج وتنام جنبي مشان ازا احتجت شي تحس علي
ام خالد : خالد .. اصحى
خالد : اي امي اي
ام خالد : لك يلا قوم صارت الساعه 11
خالد : لك وتصير مية شو بدك فيني .. ليش لاصحى .. شو بدي اصحى اعمل خليني نايم ما بدي اصحى ما بدي اعمل شي ما بدي فيق كل يوم ولاقي حالي عاجز خلص اتركيني بحالي
صرخت فيها بصوت عالي وبكيت ، فعلاً كل يوم كنت بتمنى نام و ما اصحى ..
بعد ما صرخت فيها قربت مني ومسكتلي ايدي وصارت تمسح بايدها التانيه على وشي
ام خالد : طول بالك حبيبي .. اسفه ما عاد صحيك بكير خلص نام ئد ما بدك بس لاتعمل بحالك هيك
خالد:اسف .. انتي ما دخلك اسف
ام خالد : والله يامو قلبي عم يحترق عليك كل يوم ... ما عم نام الليل وانا بدعيلك .. بس بتعرف شو يا حبيبي ؟ رح تمشي انا متاكده ..
تطلعت امي باتجاه الشباك ولمعو عيونها : كأني شايفتك قدام عيوني واقف على رجلي وعم تمشي ... قلبي هيك عم يقلي .. وقلب الام ما بيكزب
خالد : الك علي ازا وقفت على رجلي عوضك عن كل شي .. رح شيلك على راسي من فوق مشان تسامحيني .. مسامحتيني انتي امي ؟ مسامحتيني ؟
طبطبت على ايدي وابتسمت : مسامحتك .. انا كنت بعرف انك رح تجي شي يوم وتاخدني .. كنت كل يوم انطرك لتجي تاخدني وتقلي انو اشتقتلي وما قدرت تعيش بدوني
خالد : تأخرت كتير ..
ام خالد : المهم جيت ! المهم انك اشتقتلي صح امي ؟
نزلت راسي وما قدرت رد .. حسيت حالي اختنقت ...
ام خالد : خلص نام وارتاح انت وبس تقوم بتلاقي الفطور جاهز ايه ؟
هزيت راسي وفتلت وشي على الجهة التانيه ورجعت نمت ..
كنت فرغ طاقتي شوي بالكتابة ... بلشت اكتوب مذكراتي وكل شي صار بحياتي على دفتر مع التواريخ .. و بعد اصرار امي راحت لعند مرت ابي وحكيت مع اخواتي مشان يشقو علي ويوقفو جنبي
اجا اخي سمير الي اصغر مني .. اكبر واحد باخواتي ... كان مرتاح مادياً كتير .. قبل هيك كنا على قطيعه لان من البداية انا وامي كنا بحال و مرت ابي و اولادها لحال .. كأنو ما في بينا أي صلة دم.. بس تعاطفو مع وضعي وبلش سمير يزورني بشكل يومي
و ياخدني على المستشفى ليشوفو الدكاترة شو ممكن يعملولي ..
كانت امي على راسي بكل طلعه وما تخلي حدا يدفش الكرسي الا هي .. مع انو بلش التعب يظهر عليها وصحتها تراجعت كتير .. كانت تكابر على حالها .. وابتسامتها ما تفارق وشها ابداً
يا الله هالانسانة كأنها مخلوقه من نور .. قبل ما نطلع على المستشفى تعمل سندويشات زيت وزعتر وجبنة وتحطهن بكيس و تبلش توزع على الممرضين والأطباء ..
وين ما تروح الكل يحبها ويتعلق فيها ..
هـــــــــيــــــــــــــك لوقت ما وقعت امي وقعه وحده ... مرضت مرضه قوية كتير ..
جابلها سمير دكتور و كتبلها شوية ادوية وقال ما فيها شي .. بس كان فيها كل شي ..
صار لازم يكون في حدا يخدمني انا وياها ... حكيت مع ست بعمر التلاتين تجي تشق علينا كل يوم ساعتين ... تحطلنا الدوا جنبنا و تحضرلنا لقمة اكل و تنظف البيت
وسمير يجي يقضيلي حاجتي ازا اضطريت .. وامي تقدر تقوم بحالها على الحمام بصعوبة ..
كانت تحط فرشتها بغرفتي جنب تختي ..
مرقو شهرين على هاد الوضع والحياة كانت صعبه كتير وقاسيه .. بس مع هيك ابتسامتها ما اختفت .. كل يوم مرق كانت تصحى من بكير مبتسمة وتضل عم تتساير معي وتحكيلي عن طفولتها
وكيف ابي حبها وتزوجو ...وكيف جابتني و كانت تحبني .. ولا مره كملتلي حكي عن زواج ابي عليها .. كأنها ما بدها تعترف بهاد الشي او ما بدها تحتفظ فيه بذكرياتها
بهداك النهار على غير العاده كان حكيها قليل كتير ... وانا بطبيعة الحال ما كان عندي حكي قولو ..
مضي نهارنا ونحنا ساكتين ...
وبالليل الساعه 2 صحيت على صوت أنينها ...
كنت شايفها كيف جسمها عم يرتعش تحت توبها الاسود السميك...انتفضت مرتين... و انا ما كنت قادر احكي ولا حرف.. كانت النار عم تاكلني اكل.... ضليت عم راقبها و العرق عم يتصبب مني... لوقت ما هديت... و وقفت حركتها... كنت اضعف مخلوق على وش هالارض... هالدقايق السريعه... مرت بلمح البصر....بس حسيت دهر كامل و سنين طويلة...
طلع صوتي و انا مخنوق...كأنو الحكي سكاكين عم تجرح حنجرتي... كنت خايف منها او عليها مابعرف... من حالي او على حالي والله كمان مابعرف... (( جميلة؟؟ )) ...
___________________________________
ماتت جميلة ... ماتت امي ...وتركتني لحالي ملحوش على هالتخت عم عد الساعات والدقايق والثواني .. عم موت على البطيئ من الذنب و
خبرتو هناء انو امي قعدت عند مرت ابي ... وتم عرسنا وعشت بسعاده ما بتنوصف .. وكل ما كانت تجي صورة امي على بالي ويخطرلي قول لهناء مشان نرجعها .. أتردد .. وخاف انو فوتت امي
على البيت تنزع علينا الحياة الحلوة الي عايشينها انا وهناء ..
كانت حياتي روتينية كتير ، ما كنت اعمل شي وامي تعمل كل شي .. تعاملني متل طفل صغير .. و كل الليل تبقى قاعده عند رجلي عم تقرأ عليها قرآن و تعملي مساج وتنام جنبي مشان ازا احتجت شي تحس علي
ام خالد : خالد .. اصحى
خالد : اي امي اي
ام خالد : لك يلا قوم صارت الساعه 11
خالد : لك وتصير مية شو بدك فيني .. ليش لاصحى .. شو بدي اصحى اعمل خليني نايم ما بدي اصحى ما بدي اعمل شي ما بدي فيق كل يوم ولاقي حالي عاجز خلص اتركيني بحالي
صرخت فيها بصوت عالي وبكيت ، فعلاً كل يوم كنت بتمنى نام و ما اصحى ..
بعد ما صرخت فيها قربت مني ومسكتلي ايدي وصارت تمسح بايدها التانيه على وشي
ام خالد : طول بالك حبيبي .. اسفه ما عاد صحيك بكير خلص نام ئد ما بدك بس لاتعمل بحالك هيك
خالد:اسف .. انتي ما دخلك اسف
ام خالد : والله يامو قلبي عم يحترق عليك كل يوم ... ما عم نام الليل وانا بدعيلك .. بس بتعرف شو يا حبيبي ؟ رح تمشي انا متاكده ..
تطلعت امي باتجاه الشباك ولمعو عيونها : كأني شايفتك قدام عيوني واقف على رجلي وعم تمشي ... قلبي هيك عم يقلي .. وقلب الام ما بيكزب
خالد : الك علي ازا وقفت على رجلي عوضك عن كل شي .. رح شيلك على راسي من فوق مشان تسامحيني .. مسامحتيني انتي امي ؟ مسامحتيني ؟
طبطبت على ايدي وابتسمت : مسامحتك .. انا كنت بعرف انك رح تجي شي يوم وتاخدني .. كنت كل يوم انطرك لتجي تاخدني وتقلي انو اشتقتلي وما قدرت تعيش بدوني
خالد : تأخرت كتير ..
ام خالد : المهم جيت ! المهم انك اشتقتلي صح امي ؟
نزلت راسي وما قدرت رد .. حسيت حالي اختنقت ...
ام خالد : خلص نام وارتاح انت وبس تقوم بتلاقي الفطور جاهز ايه ؟
هزيت راسي وفتلت وشي على الجهة التانيه ورجعت نمت ..
كنت فرغ طاقتي شوي بالكتابة ... بلشت اكتوب مذكراتي وكل شي صار بحياتي على دفتر مع التواريخ .. و بعد اصرار امي راحت لعند مرت ابي وحكيت مع اخواتي مشان يشقو علي ويوقفو جنبي
اجا اخي سمير الي اصغر مني .. اكبر واحد باخواتي ... كان مرتاح مادياً كتير .. قبل هيك كنا على قطيعه لان من البداية انا وامي كنا بحال و مرت ابي و اولادها لحال .. كأنو ما في بينا أي صلة دم.. بس تعاطفو مع وضعي وبلش سمير يزورني بشكل يومي
و ياخدني على المستشفى ليشوفو الدكاترة شو ممكن يعملولي ..
كانت امي على راسي بكل طلعه وما تخلي حدا يدفش الكرسي الا هي .. مع انو بلش التعب يظهر عليها وصحتها تراجعت كتير .. كانت تكابر على حالها .. وابتسامتها ما تفارق وشها ابداً
يا الله هالانسانة كأنها مخلوقه من نور .. قبل ما نطلع على المستشفى تعمل سندويشات زيت وزعتر وجبنة وتحطهن بكيس و تبلش توزع على الممرضين والأطباء ..
وين ما تروح الكل يحبها ويتعلق فيها ..
هـــــــــيــــــــــــــك لوقت ما وقعت امي وقعه وحده ... مرضت مرضه قوية كتير ..
جابلها سمير دكتور و كتبلها شوية ادوية وقال ما فيها شي .. بس كان فيها كل شي ..
صار لازم يكون في حدا يخدمني انا وياها ... حكيت مع ست بعمر التلاتين تجي تشق علينا كل يوم ساعتين ... تحطلنا الدوا جنبنا و تحضرلنا لقمة اكل و تنظف البيت
وسمير يجي يقضيلي حاجتي ازا اضطريت .. وامي تقدر تقوم بحالها على الحمام بصعوبة ..
كانت تحط فرشتها بغرفتي جنب تختي ..
مرقو شهرين على هاد الوضع والحياة كانت صعبه كتير وقاسيه .. بس مع هيك ابتسامتها ما اختفت .. كل يوم مرق كانت تصحى من بكير مبتسمة وتضل عم تتساير معي وتحكيلي عن طفولتها
وكيف ابي حبها وتزوجو ...وكيف جابتني و كانت تحبني .. ولا مره كملتلي حكي عن زواج ابي عليها .. كأنها ما بدها تعترف بهاد الشي او ما بدها تحتفظ فيه بذكرياتها
بهداك النهار على غير العاده كان حكيها قليل كتير ... وانا بطبيعة الحال ما كان عندي حكي قولو ..
مضي نهارنا ونحنا ساكتين ...
وبالليل الساعه 2 صحيت على صوت أنينها ...
كنت شايفها كيف جسمها عم يرتعش تحت توبها الاسود السميك...انتفضت مرتين... و انا ما كنت قادر احكي ولا حرف.. كانت النار عم تاكلني اكل.... ضليت عم راقبها و العرق عم يتصبب مني... لوقت ما هديت... و وقفت حركتها... كنت اضعف مخلوق على وش هالارض... هالدقايق السريعه... مرت بلمح البصر....بس حسيت دهر كامل و سنين طويلة...
طلع صوتي و انا مخنوق...كأنو الحكي سكاكين عم تجرح حنجرتي... كنت خايف منها او عليها مابعرف... من حالي او على حالي والله كمان مابعرف... (( جميلة؟؟ )) ...
___________________________________
ماتت جميلة ... ماتت امي ...وتركتني لحالي ملحوش على هالتخت عم عد الساعات والدقايق والثواني .. عم موت على البطيئ من الذنب و