خلق المداراة سبيل للوصول إلى قلوب الخلق لغة:المُداراةُ: مَصدَرُ دارى، يقالُ: داريتُه مُداراةً: لاطَفْتُه ولاينْتُه، ومُداراةُ النَّاسِ: أي: ملاينتُهم وحُسنُ صُحبتِهم واحتِمالُهم؛
لئلَّا يَنفِروا عنك.
اصطلاحا:👈قال ابنُ بطَّالٍ
: (المُداراةُ: خَفضُ الجَناحِ للنَّاسِ،ولِينُ الكَلِمةِ، وتَركُ الإغلاظِ لهم في القَولِ) .وقال
ابنُ حَجَرٍ:
(الدَّفعُ برِفقٍ) .وقال
ابنُ القَيِّمِ:
(هي المدافَعةُ بالتي هي أحسَنُ)وقال المُناويُّ:
(المُداراةُ: الملاينةُ والمُلاطفةُ)وقال الحسن البصري:
"كانوا يقولون: المداراة نصف العقل، وأنا أقول: هي العقل كله".وقال محمَّدُ بنُ السَّمَّاكِ
: (مَن عَرَف النَّاسَ داراهم، ومَن جَهِلهم ماراهم، ورأسُ المُداراةِ تَركُ المُماراةِ) .- وقال أبو بكرٍ الطُّرْطُوشيُّ
: (المُداراةُ: أن تداريَ النَّاسَ على وَجهٍ يَسلَمُ لك دينُك)وقال الآجُرِّيُّ في صفةِ من عُرِف بالعِلمِ: (وإن كان له مجلِسٌ قد عُرِف بالعِلمِ، ألزم نفسَه حُسنَ المُداراةِ لمن جالسَه، والرِّفقَ بمن ساءَله، واستِعمالَ الأخلاقِ الجميلةِ، ويتجافى عن الأخلاقِ الدَّنيَّةِ) .
- وقال ابنُ حزمٍ
: (المُداراةُ فضيلةٌ متركِّبةٌ من الحِلمِ والصَّبرِ) .- وقال ابنُ الملقِّنِ:
(المُداراةُ أصلُ الألفةِ واستمالةِ النُّفوسِ؛ من أجلِ ما جَبَل اللهُ عليه خَلْقَه وطَبَعهم من اختلافِ الأخلاقِ) .وقال محمد بن الحنفية: "
ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا، حتى يجعل الله له فرجا، أو قال: مخرجا".👈وقالوا : يُعْرفُ العَاقِلُ بثلاثة :
بأن يكونَ مُقبلا على شانه ، مالكا للسانه ، مُداريا لأهل زمانه...!