قول الله سبحانه وتعالى: *( هُوَ ٱلَّذِى بَعَثَ فِى ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ رَسُولاً مِّنۡہُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡہِمۡ ءَايَـٰتِهِۦ وَيُزَكِّيہِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ )* [ الجمعة : ٢ ] يُبين معنيين، الأول : هو المعنى المتعلق بالكتاب الذي أنزله الله تعالى للناس ليتلوه ويتدارسوه وليتعلموا ما فيه ويتدبروه؛ فيعتبروا ويتعظوا ويتبصروا، ويضيء لهم الطريق إلى الله تعالى. والمعنى الثاني: وهو المتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهو الذي يزكي المؤمنين ، أي : يُطهرهم؛ فتعلمهم الكتاب والحكمة إنما هو لتطهيرهم وتهذيبهم وتنقيتهم بتلك الأخلاق التي كان هو صلى الله عليه وسلم في الدرجة العليا منها، كما قالت عائشة رضي الله عنها: *« كان خلقه القرآن »* ، فكان معرفة حال النبي صلى الله عليه وسلم هو الشق العملي من السنة الذي تعلم منه المؤمنون كيفية تطبيق ما رأوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليكونوا على طريقته، ولتكون أخلاقهم ومعاملتهم في كل صغيرة وكبيرة، على التأسي به صلى الله عليه وآله وسلم، كما قال تعالى: *( لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٌ )* [ الأحزاب : ٢١ ].
وقد كان المسجد هو المتسع الذي يلتقي فيه الصغير والكبير من المؤمنين، بنبيهم وقائدهم صلى الله عليه وسلم ليخالطوه وليتزكوا بتزكيته لهم؛ إذ كان صلى الله عليه وسلم يختلط بهم كأحدهم، يشاركهم سراءهم وضراءهم، ويسمع شكواهم، ويقوم على شؤونهم، ويشاورنه في حل مشكلاتهم، وكل ذلك في إطار هذا التواضع الجم الذي علمناه من سيرته صلى الله عليه وسلم، وسيرة أصحابه الكرام، فنتج عن تلك المخالطة تحقق التزكية، وانتشار هذه الأخلاق النبوية العظيمة بين المؤمنين، مما قوَّى آصرة هذا الدين، ودفع هؤلاء المؤمنين لفداء دينهم بأموالهم وأنفسهم.
إن طريق التزكية بالقرآن هو المرابطةُ في بيوت الله تعالى لتدارسه مع العلماء الربانيين القائمين مقام النبي صلى الله عليه وسلم، والمصاحبة لهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: *« .. وما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ ، يتلون كتابَ اللهِ ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلتْ عليهم السكينةُ ، وغشيتْهم الرحمةُ وحفّتهم الملائكةُ ، وذكرَهم اللهُ فيمن عنده »* فبيوت الله هي البيوت التي يستقبلكم فيها، ويكرمكم، وينزل عليكم فيها رحمته، وبركته، ويحفظها لكم، وكذلك يحفظكم فيها، فلا يكون أحد في بيته إلا ويكرم ضيافته، ويحفظه، وينزل عليه رحمته وسكينته وبركته، وانظر كم فرطنا في تحصيل هذه العطايا !
ــــــــــــــــــــــــ
♥صلِّ اللهم وسلم على المبعوث رحمة للعالمين♥
#افتح_لي_قلبك
🍁 #واتس_اب 00201002257658
🍁 #تليجرام
https://telegram.me/OPnurhrt2me
🍁 #تويتر
twitter.com/OPnurhrt2me
🍁 #فيس_بوك
https://www.facebook.com/opnurhrt2me/
🍁 #يوتيوب
https://m.youtube.com/c/OPnurhrt2me
🍁 #ساوند_كلاود
https://m.soundcloud.com/efth-li-qalbk
🍁 #الحساب_الرسمي
https://www.facebook.com/profile.php?id=100006838328733
🍁 #الجروب_الرسمي
https://www.facebook.com/groups/1053540351355888/
من خطب ودروس فضيلة الشيخ / د. محمد الدبيسي. مسجد الهدي المحمدي بالظاهر
وقد كان المسجد هو المتسع الذي يلتقي فيه الصغير والكبير من المؤمنين، بنبيهم وقائدهم صلى الله عليه وسلم ليخالطوه وليتزكوا بتزكيته لهم؛ إذ كان صلى الله عليه وسلم يختلط بهم كأحدهم، يشاركهم سراءهم وضراءهم، ويسمع شكواهم، ويقوم على شؤونهم، ويشاورنه في حل مشكلاتهم، وكل ذلك في إطار هذا التواضع الجم الذي علمناه من سيرته صلى الله عليه وسلم، وسيرة أصحابه الكرام، فنتج عن تلك المخالطة تحقق التزكية، وانتشار هذه الأخلاق النبوية العظيمة بين المؤمنين، مما قوَّى آصرة هذا الدين، ودفع هؤلاء المؤمنين لفداء دينهم بأموالهم وأنفسهم.
إن طريق التزكية بالقرآن هو المرابطةُ في بيوت الله تعالى لتدارسه مع العلماء الربانيين القائمين مقام النبي صلى الله عليه وسلم، والمصاحبة لهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: *« .. وما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ ، يتلون كتابَ اللهِ ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلتْ عليهم السكينةُ ، وغشيتْهم الرحمةُ وحفّتهم الملائكةُ ، وذكرَهم اللهُ فيمن عنده »* فبيوت الله هي البيوت التي يستقبلكم فيها، ويكرمكم، وينزل عليكم فيها رحمته، وبركته، ويحفظها لكم، وكذلك يحفظكم فيها، فلا يكون أحد في بيته إلا ويكرم ضيافته، ويحفظه، وينزل عليه رحمته وسكينته وبركته، وانظر كم فرطنا في تحصيل هذه العطايا !
ــــــــــــــــــــــــ
♥صلِّ اللهم وسلم على المبعوث رحمة للعالمين♥
#افتح_لي_قلبك
🍁 #واتس_اب 00201002257658
🍁 #تليجرام
https://telegram.me/OPnurhrt2me
🍁 #تويتر
twitter.com/OPnurhrt2me
🍁 #فيس_بوك
https://www.facebook.com/opnurhrt2me/
🍁 #يوتيوب
https://m.youtube.com/c/OPnurhrt2me
🍁 #ساوند_كلاود
https://m.soundcloud.com/efth-li-qalbk
🍁 #الحساب_الرسمي
https://www.facebook.com/profile.php?id=100006838328733
🍁 #الجروب_الرسمي
https://www.facebook.com/groups/1053540351355888/
من خطب ودروس فضيلة الشيخ / د. محمد الدبيسي. مسجد الهدي المحمدي بالظاهر