•قَالَ ابنُ حَزمٍ -رَحِمَهُ اللَّـهُ- :
« ومن عرَف ربّه ومقْدار رِضاه وسخطه هَانت عنده اللّذات الذّاهبة والحطام الفَاني، فكيف وقد أتى من وَعيده ما تَقشعِر لسمَاعه الأجسَاد، وتَذُوب له النّفوس، وأورَد علينا مِنْ عذابه ما لَم ينتَه إليه أمل؛ فأيْن المذهبُ عنْ طاعَة هذا الملك الكريم، وَما الرّغبة فِي لذة ذاهبة لا تَذهب النّدامة عنها، ولا تفنى التّباعة مِنها، ولا يزول الخِزي عن راكِبها! وإلى كَم هذا التّمَادي وقَد أسمَعنا المنادي! وكَأن قد حدا بنا الحَادي إلى دارِ القرَار، فإمّا إلى جنّة وإمَّا إلى النّار، ألاَ إنّ التّثبط في هذَا المكَان لهُو الضَّلال المُبين.»
-
📎📖: طوقُ الحمَامة |صـ -٣٠٠-.
« ومن عرَف ربّه ومقْدار رِضاه وسخطه هَانت عنده اللّذات الذّاهبة والحطام الفَاني، فكيف وقد أتى من وَعيده ما تَقشعِر لسمَاعه الأجسَاد، وتَذُوب له النّفوس، وأورَد علينا مِنْ عذابه ما لَم ينتَه إليه أمل؛ فأيْن المذهبُ عنْ طاعَة هذا الملك الكريم، وَما الرّغبة فِي لذة ذاهبة لا تَذهب النّدامة عنها، ولا تفنى التّباعة مِنها، ولا يزول الخِزي عن راكِبها! وإلى كَم هذا التّمَادي وقَد أسمَعنا المنادي! وكَأن قد حدا بنا الحَادي إلى دارِ القرَار، فإمّا إلى جنّة وإمَّا إلى النّار، ألاَ إنّ التّثبط في هذَا المكَان لهُو الضَّلال المُبين.»
-
📎📖: طوقُ الحمَامة |صـ -٣٠٠-.