"أتمنى هذه المرة يا الله أن يكون عِوَضك سهلًا يسيرًا، لا كفاح لأناله، ولا طول إبحارٍ في سبيله، فقد أبحرت كثيرًا ضد التيار لأجل أشياء كنت أظنها تستحق، وظللت ممسكًا بحبالها حتى جُرِحت، ولم أكن يومًا أظن أنه سينتهي بي الحال أن أسألك عنها عوضًا، ولكنها مشيئتك أن تكشف لنا الأمور في التوقيت الذي تريد، وحاشاك أن تصرف عنا إلا الشرور، ولكنه القلب، وأنت أعلمُ بِصَنعتك.. كل ما أرجوه هذه المرة أن يأتيني رزقك كمكافأة جميلة يسيرة، لا عناء بطريقها، ولا بكاء خشية فقدانها، وألا تجعلني بعدها أُبحر أميالاً أخرى في إتجاهات خاطئة، وأن تُعلمني أن أدخر قُواي للشكر على عطاياك اللطيفة بعد الصبر الطويل، فصبري وإن لم يكن جميلًا فقد كان طويلًا، وأنت العليم، آتيكَ لاستودع على بابك طول صبري، لتجعل نصرك الذي تُعِدُه لقلبي عظيمًا، لا على قدري بل على قدرك أنت."