إن التقدير الكبير للحقيقة في التقليد الإندو-أوروبي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتطوير أوروبا للعلوم، وما نطلق عليه علم – المشتق من الكلمة اللاتينية التي تعني "المعرفة" – هو في الحقيقة المعرفة المتراكمة عن العالم الطبيعي. إنه قابل للتطبيق عالميًا ولكن أصله ليس عالمي.
لكن هذا الحب للحقيقة الذي حفز الفلاسفة قبل سقراط حتى في سعيهم الأساسي لبحث الظاهرة، وحفز سقراط في تساؤلاته اللانهائية، والذي وصل لذروته في المذهب المسيحي، أصبح هو سبب هلاكهم في النهاية. لقد تطورت المعرفة العلمية، وأصبح يُنظر للحقيقة في النهاية باعتبارها تتعارض مع الدين.
إن العبادة المسيحية للحقيقة باعتبارها الرب، والرب كحقيقة، تتجسد في المسيح، أدى للوصول لإدراك مريع وهو أن الحقيقة لا تتوافق في الواقع مع التعاليم المسيحية حول طبيعة العالم.
كان هذا التقدم التدريجي يمثل مفارقة ساخرة مثيرة بالنسبة لنيتشه، وكان يقول: "المسيحية تأكل نفسها.. هاهاهاها". لكن هذا كان عفوية منه، فالرجل الغربي مثلا لم يبدأ بعد في التعافي من هذه الكارثة حتى، فبعد انهيار المسيحية الأوروبية في القرنين 18 و 19، لم تمر سوى فترة قصيرة فقط حتى بدأ التشكيك في مفهوم الحقيقة نفسه، كان أول هذه المحاولات وأشهرها على يد نيتشه نفسه.
إن جزء كبير من الحوار حول اليمين يدور حول صدقهم بشأن حقائق غير مريحة، مثل الاختلافات بين الأعراق وبين الجنسين، أو التمييز بين الصديق والعدو في السياسة.
ولكن نظرًا لكون العالم المعاصر ينقصه الإطار الفلسفي والروحاني الشامل، أصبحت هذه الحقائق الصغيرة ليست ذات صلة بأي حقيقة عُليا دائمة وفائقة. من الصعب تخيل أننا سنجد قوة الإيمان الضرورية للبقاء. يبدأ المرء بإدراك استنتاج هيدجر الأخير: "الرب وحده يستطيع إنقاذنا".
لكن هذا الحب للحقيقة الذي حفز الفلاسفة قبل سقراط حتى في سعيهم الأساسي لبحث الظاهرة، وحفز سقراط في تساؤلاته اللانهائية، والذي وصل لذروته في المذهب المسيحي، أصبح هو سبب هلاكهم في النهاية. لقد تطورت المعرفة العلمية، وأصبح يُنظر للحقيقة في النهاية باعتبارها تتعارض مع الدين.
إن العبادة المسيحية للحقيقة باعتبارها الرب، والرب كحقيقة، تتجسد في المسيح، أدى للوصول لإدراك مريع وهو أن الحقيقة لا تتوافق في الواقع مع التعاليم المسيحية حول طبيعة العالم.
كان هذا التقدم التدريجي يمثل مفارقة ساخرة مثيرة بالنسبة لنيتشه، وكان يقول: "المسيحية تأكل نفسها.. هاهاهاها". لكن هذا كان عفوية منه، فالرجل الغربي مثلا لم يبدأ بعد في التعافي من هذه الكارثة حتى، فبعد انهيار المسيحية الأوروبية في القرنين 18 و 19، لم تمر سوى فترة قصيرة فقط حتى بدأ التشكيك في مفهوم الحقيقة نفسه، كان أول هذه المحاولات وأشهرها على يد نيتشه نفسه.
إن جزء كبير من الحوار حول اليمين يدور حول صدقهم بشأن حقائق غير مريحة، مثل الاختلافات بين الأعراق وبين الجنسين، أو التمييز بين الصديق والعدو في السياسة.
ولكن نظرًا لكون العالم المعاصر ينقصه الإطار الفلسفي والروحاني الشامل، أصبحت هذه الحقائق الصغيرة ليست ذات صلة بأي حقيقة عُليا دائمة وفائقة. من الصعب تخيل أننا سنجد قوة الإيمان الضرورية للبقاء. يبدأ المرء بإدراك استنتاج هيدجر الأخير: "الرب وحده يستطيع إنقاذنا".