-خُلِقتُ لا أدري من أنا، تعرفتُ على نفسي في الخامِسة من عُمري، كُنتُ الصديق المُخلِصُ لي ثُم كَبِرتُ شيئًا فشيء، وكَبُرتْ المآسي معي، حين بدأتُ بِرسم أحلامي خُلِقت الحربُ لتمحو ذلك، حينًا فحين فقدتُ أصدقاء ذَهبت دمائُهم سُدًا تحت مُسمى الوطنية، والوطنُ لا يأبه لأحد، مضت أعوام وكُنت أنضجُ حزنًا بدأتُ بِمُجاراة الواقِع المُستخَدم وتقبُل الأفكار التي كُنت أخافُها بدأت اتأقلم مع الأيام، ثُم فجأة فقدتُ أبي الحبيب حينها نُزِعت الحياة مِن صدري وسقطَ كُل ما في يدي، تركتْ الأوجاع رسالةَ ندمٍ تُدعى أنا.