🍃لاتطلب الإمارة والرئاسة
🌷عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال:
🍃قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
🍃(يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة،
🍃فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكِّلت إليها،
🍃 وإن أوتيتها عن غير مسألة أُعِنْتَ عليها.
🌷 متفق عليه.
🍃هذا الحديث احتوى على جملتين عظيمتين:
🌷إحداهما: أن الإمارة وغيرها من الولايات على الخلق، لا ينبغي للعبد أن يسألها، ويتعرض لها.
🍃 بل يسأل الله العافية والسلامة، فإنه لا يدري، هل تكون الولاية خيراً له أو شراً؟ ولا يدري، هل يستطيع القيام بها، أم لا؟
🍃فإذا سألها وحرص عليها، وُكِّلَ إلى نفسه. ومتى وُكِّلَ العبد إلى نفسه لم يوفق، ولم يسدد في أموره، ولم يُعَن عليها؛
🍃 لأن سؤالها ينبئ عن محذورين:
🌷الأول: الحرص على الدنيا والرئاسة، والحرص يحمل على الريبة في التخوض في مال الله، والعلو على عباد الله.
🌷الثاني: فيه نوع اتكال على النفس، وانقطاع عن الاستعانة بالله.
ولهذا قال: (وكلت إليها).
🍃وأما من لم يحرص عليها ولم يتشوف لها، بل أتته من غير مسألة ورأى من نفسه عدم قدرته عليها، فإن الله يعينه عليها، ولا يكله إلى نفسه؛
🍃لأنه لم يتعرض للبلاء، ومن جاءه البلاء بغير اختياره حمل عنه، ووفق للقيام بوظيفته. وفي هذه الحال يقوى توكله على الله تعالى،
🍃 ومتى قام العبد بالسبب متوكلاً على الله نجح.
🍃وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (أعنت عليها) دليل على أن الإمارة وغيرها من الولايات الدنيوية جامعة للأمرين، للدين، والدنيا؛ فإن المقصود من الولايات كلها: إصلاح دين الناس ودنياهم.
🍃ولهذا: يتعلق بها الأمر والنهي، والإلزام بالواجبات، والردع عن المحرمات، والإلزام بأداء الحقوق. وكذلك أمور السياسة والجهاد،
🍃 فهي لمن أخلص فيها لله وقام بالواجب من أفضل العبادات، ولمن لم يكن كذلك من أعظم الأخطار.
🌷بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار
في شرح جوامع الأخبار
🌷الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى
🌷عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال:
🍃قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
🍃(يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة،
🍃فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكِّلت إليها،
🍃 وإن أوتيتها عن غير مسألة أُعِنْتَ عليها.
🌷 متفق عليه.
🍃هذا الحديث احتوى على جملتين عظيمتين:
🌷إحداهما: أن الإمارة وغيرها من الولايات على الخلق، لا ينبغي للعبد أن يسألها، ويتعرض لها.
🍃 بل يسأل الله العافية والسلامة، فإنه لا يدري، هل تكون الولاية خيراً له أو شراً؟ ولا يدري، هل يستطيع القيام بها، أم لا؟
🍃فإذا سألها وحرص عليها، وُكِّلَ إلى نفسه. ومتى وُكِّلَ العبد إلى نفسه لم يوفق، ولم يسدد في أموره، ولم يُعَن عليها؛
🍃 لأن سؤالها ينبئ عن محذورين:
🌷الأول: الحرص على الدنيا والرئاسة، والحرص يحمل على الريبة في التخوض في مال الله، والعلو على عباد الله.
🌷الثاني: فيه نوع اتكال على النفس، وانقطاع عن الاستعانة بالله.
ولهذا قال: (وكلت إليها).
🍃وأما من لم يحرص عليها ولم يتشوف لها، بل أتته من غير مسألة ورأى من نفسه عدم قدرته عليها، فإن الله يعينه عليها، ولا يكله إلى نفسه؛
🍃لأنه لم يتعرض للبلاء، ومن جاءه البلاء بغير اختياره حمل عنه، ووفق للقيام بوظيفته. وفي هذه الحال يقوى توكله على الله تعالى،
🍃 ومتى قام العبد بالسبب متوكلاً على الله نجح.
🍃وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (أعنت عليها) دليل على أن الإمارة وغيرها من الولايات الدنيوية جامعة للأمرين، للدين، والدنيا؛ فإن المقصود من الولايات كلها: إصلاح دين الناس ودنياهم.
🍃ولهذا: يتعلق بها الأمر والنهي، والإلزام بالواجبات، والردع عن المحرمات، والإلزام بأداء الحقوق. وكذلك أمور السياسة والجهاد،
🍃 فهي لمن أخلص فيها لله وقام بالواجب من أفضل العبادات، ولمن لم يكن كذلك من أعظم الأخطار.
🌷بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار
في شرح جوامع الأخبار
🌷الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى