-ثم يأتي الموت بغتة ويأخذ منك أعز ما تحب و لا تملك في ذلك الوقت إلا أن تسأل الله أن يجمعك بمن فقدت في جنته، فإن الحرمان الحقيقي ليس أن تفقد أحبتك في الدنيا فهي دار فناء شئنا أم أبينا لم تدم للأولين حتى تدوم لنا و دار امتحان يبتلى المرء فيها بإيمانه ويختبر في صبره والسعيد من قدم رضا الله على رضا نفسه وأيقن بأن قضاء الله وقدره لا بد أن ينفذ عليه كما نفذ على غيره، الحرمان حقيقة هو أن يحصل الفراق يوم الآخرة فتدخل الجنة ويدخل الحبيب الذي أحببته في الدنيا نار جهنم خالدًا فيها، تلك الدار التي لا يشم فيها رائحة الجنة وقد يحصل أن تدخلها أنت ويدخل فقيدك الجنة ذلك الحرمان هو الذي ينبغي أن نجتهد اليوم في هدمه بتعزيز الرابطة وتصحيحها حتى يكون :" الحب في الله ولله وبالله" عندها لن يصيبك القنوط في الدنيا إذا ما فارقت من تحب، نعم ستحزن وقد يدوم حزنك طويلًا ولكن هناك حسن الظن بالله، هناك عقيدة صحيحة تدفعك إلى التقدم وانتظار ذلك اليوم الذي تدخل فيه أنت وصاحبك الجنة فإن الفراق هنا مؤقت ولن يدوم طويلًا، الحديث في مثل هذا سهل ولكن تطبيقه صعب ويحتاج إلى مراقبة تقلبات القلب واصلاحه عند حصول أي اضطراب يمكن أن يخل بإيمانه..
ولاَ حولَ ولا قوة إلا بالله، وهوَ وحده المستعَان!.💧💧
ولاَ حولَ ولا قوة إلا بالله، وهوَ وحده المستعَان!.💧💧