هل.يجوز.للمرأة.القيام.بنصح.الرجل.ودعوته.عبر.الإنترنت؟.tt
🔅لا بأس أن تقوم المرأة بالدعوة عبر الانترنت ، لكن بشرط أن يكون ذلك في مجالات وضوابط معينة ، أهمها أن يكون ذلك في أوساط النساء لا في أوساط الرجال.
⁉️ أما دخول المرأة الشبكة من أجل أن تأمر وتنهى الرجال ، أو تدعوهم إلى الله عن طريق محادثتهم ، وتكوين صداقات معهم عبر هذه الوسائل فإنه لا يجوز - ولو كان ذلك بقصد الدعوة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- للأسباب التالية :
1⃣ أن هذه المحادثات الخاصة بين الرجل والمرأة من أعظم أسباب الفتنة؛ لأن الله قد جعل المرأة ميالة إلى الرجل والرجل ميال لها ؛ ولذا سـدّ الله - تعالى -الطرق المفضية والمؤدّية إلى الوقوع في الحرام، فجاءت الشريعة بسد كل الأبواب المفضية إلى الفتنة ، فحُرّم نظر الرجال إلى النساء ، وأمر بغض البصر، وحرّم الخلوة ، ومنع الاختلاط بين الجنسين ، وحرّم على النساء النظر إلى الرجال نظر شهوة وريبة ، ومنع المصافحة بين الجنسين إلا في المحارم ، ومنع من الخضوع بالقول ، كل هذه الأمور يصح أن نُسمّيها : احتياطات شرعية لمنع وقوع الفاحشة ، فلا يصحّ أن تُرتكب هذه الأشياء تحت شعار "حُسن النية" أو "براءة المقصد" أو تحت أي شعار من هذه الشعارات ، وقد كان عطاء بن أبي رباح يقول : "لو ائتمنت على بيت مال لكنت أميناً ، ولا آمن نفسي على أمةٍ شوهاء" ، وعلّق عليه الإمام الذهبي بقوله: "صدق - رحمه الله - ففي الحديث: ((لا يخلون رجل بامرأة لا تحل له فإن ثالثهما الشيطان)) [3][4].
2⃣ أنه يترتب على هذه المحادثات الكثير من التساهل في الحديث والذي يؤدي إلى الإعجاب والافتتان غالبا ً؛ ولهذا فإن الواجب هو الحزم والابتعاد عن ذلك ابتغاء مرضاة الله ، وحذراً من عقابه.
3⃣ أن محادثة النساء للرجال عبر الإنترنت ذريعة إلى الوقوع في كثير من المحظورات ، بداية من اللغو في الكلام ، ومروراً بالكلام في الأمور الجنسية وما شابهها ، وختاماً بتخريب البيوت ، وانتهاك الأعراض ، والواقع يشهد بذلك.
4⃣ أن هذا قد يُعد من اتخاذ الأخدان الذي نهى الله - عز وجل - عنه في كتابه الكريم، حيث حرم الله - سبحانه وتعالى - اتخاذ الأخدان ، أي: الأصدقاء والصديقات على كلٍ من الرجال والنساء، فقال في خصوص النساء: (مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ) [النساء: (25)]، وقال - تعالى -في خصوص الرجال: (مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) [المائدة: 5]، فاتخاذ الأخدان محرم سواء كان عبر الهاتف، أو الدردشة في الإنترنت ، أو اللقاء المباشر ، وغيرها من وسائل الاتصال المحرمة بين الرجل والمرأة.
❌ وما يعرف اليوم بمواقع الدردشة هي في معظمها أوكار فساد ومصايد للشيطان أفسدت دين ودنيا كثير من أبناء وبنات المسلمين، فعلى المسلم أن يحذر منها ، وأن يستغل وقته ويبذل جهده فيما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه ، ولا يجوز أن ننسى أبداً شهادة الواقع لما قاله الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرحال من النساء)[5] متفق عليه.
5⃣ أنه موطن تنعدم فيه الرقابة ، ولا توجد فيه متابعة ولا ملاحقة ، فيفضي كلا الطرفين إلى صاحبه بما يشاء دون خوف من رقيب، ولا حذر من عتيد، فهو أبلغ أثرا ً، وأعظم خطراً من الحديث المباشر.
6⃣ أنه يستلزم الكذب إن عاجلاً أو لاحقاً ، فإذا دخل الأب على ابنته ، وسألها ماذا تصنع فلا شك في أنها ستلوذ بالكذب وتقول : إنني أحدث إحدى صديقاتي ، وإذا سألها زوجها في المستقبل عما إذا كانت مرت بهذه التجربة فإنها لا شك ستكذب عليه.
7⃣ أنه يدعو إلى تعلق القلوب بالخيال والمثالية حيث يصور كل طرف لصاحبه أنه بصفة كذا وكذا ، ويخفي عنه معايبه وقبائحه حيث الجدران الكثيفة ، والحجب المنيعة التي تحول دون معرفة الحقائق ، فإذا بالرجل والمرأة وقد تعلق كل منهما بالوهم والخيال ، ولا يزال يعقد المقارنات بين الصورة التي طبعت في ذهنه وبين من يتقدم إلى الزواج به وفي هذا ما فيه.
▪️رابط المادة : http://iswy.co/e14ma8
قناة منارة الإسلام
T.me/Seraj_El7aq
🔅لا بأس أن تقوم المرأة بالدعوة عبر الانترنت ، لكن بشرط أن يكون ذلك في مجالات وضوابط معينة ، أهمها أن يكون ذلك في أوساط النساء لا في أوساط الرجال.
⁉️ أما دخول المرأة الشبكة من أجل أن تأمر وتنهى الرجال ، أو تدعوهم إلى الله عن طريق محادثتهم ، وتكوين صداقات معهم عبر هذه الوسائل فإنه لا يجوز - ولو كان ذلك بقصد الدعوة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- للأسباب التالية :
1⃣ أن هذه المحادثات الخاصة بين الرجل والمرأة من أعظم أسباب الفتنة؛ لأن الله قد جعل المرأة ميالة إلى الرجل والرجل ميال لها ؛ ولذا سـدّ الله - تعالى -الطرق المفضية والمؤدّية إلى الوقوع في الحرام، فجاءت الشريعة بسد كل الأبواب المفضية إلى الفتنة ، فحُرّم نظر الرجال إلى النساء ، وأمر بغض البصر، وحرّم الخلوة ، ومنع الاختلاط بين الجنسين ، وحرّم على النساء النظر إلى الرجال نظر شهوة وريبة ، ومنع المصافحة بين الجنسين إلا في المحارم ، ومنع من الخضوع بالقول ، كل هذه الأمور يصح أن نُسمّيها : احتياطات شرعية لمنع وقوع الفاحشة ، فلا يصحّ أن تُرتكب هذه الأشياء تحت شعار "حُسن النية" أو "براءة المقصد" أو تحت أي شعار من هذه الشعارات ، وقد كان عطاء بن أبي رباح يقول : "لو ائتمنت على بيت مال لكنت أميناً ، ولا آمن نفسي على أمةٍ شوهاء" ، وعلّق عليه الإمام الذهبي بقوله: "صدق - رحمه الله - ففي الحديث: ((لا يخلون رجل بامرأة لا تحل له فإن ثالثهما الشيطان)) [3][4].
2⃣ أنه يترتب على هذه المحادثات الكثير من التساهل في الحديث والذي يؤدي إلى الإعجاب والافتتان غالبا ً؛ ولهذا فإن الواجب هو الحزم والابتعاد عن ذلك ابتغاء مرضاة الله ، وحذراً من عقابه.
3⃣ أن محادثة النساء للرجال عبر الإنترنت ذريعة إلى الوقوع في كثير من المحظورات ، بداية من اللغو في الكلام ، ومروراً بالكلام في الأمور الجنسية وما شابهها ، وختاماً بتخريب البيوت ، وانتهاك الأعراض ، والواقع يشهد بذلك.
4⃣ أن هذا قد يُعد من اتخاذ الأخدان الذي نهى الله - عز وجل - عنه في كتابه الكريم، حيث حرم الله - سبحانه وتعالى - اتخاذ الأخدان ، أي: الأصدقاء والصديقات على كلٍ من الرجال والنساء، فقال في خصوص النساء: (مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ) [النساء: (25)]، وقال - تعالى -في خصوص الرجال: (مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) [المائدة: 5]، فاتخاذ الأخدان محرم سواء كان عبر الهاتف، أو الدردشة في الإنترنت ، أو اللقاء المباشر ، وغيرها من وسائل الاتصال المحرمة بين الرجل والمرأة.
❌ وما يعرف اليوم بمواقع الدردشة هي في معظمها أوكار فساد ومصايد للشيطان أفسدت دين ودنيا كثير من أبناء وبنات المسلمين، فعلى المسلم أن يحذر منها ، وأن يستغل وقته ويبذل جهده فيما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه ، ولا يجوز أن ننسى أبداً شهادة الواقع لما قاله الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرحال من النساء)[5] متفق عليه.
5⃣ أنه موطن تنعدم فيه الرقابة ، ولا توجد فيه متابعة ولا ملاحقة ، فيفضي كلا الطرفين إلى صاحبه بما يشاء دون خوف من رقيب، ولا حذر من عتيد، فهو أبلغ أثرا ً، وأعظم خطراً من الحديث المباشر.
6⃣ أنه يستلزم الكذب إن عاجلاً أو لاحقاً ، فإذا دخل الأب على ابنته ، وسألها ماذا تصنع فلا شك في أنها ستلوذ بالكذب وتقول : إنني أحدث إحدى صديقاتي ، وإذا سألها زوجها في المستقبل عما إذا كانت مرت بهذه التجربة فإنها لا شك ستكذب عليه.
7⃣ أنه يدعو إلى تعلق القلوب بالخيال والمثالية حيث يصور كل طرف لصاحبه أنه بصفة كذا وكذا ، ويخفي عنه معايبه وقبائحه حيث الجدران الكثيفة ، والحجب المنيعة التي تحول دون معرفة الحقائق ، فإذا بالرجل والمرأة وقد تعلق كل منهما بالوهم والخيال ، ولا يزال يعقد المقارنات بين الصورة التي طبعت في ذهنه وبين من يتقدم إلى الزواج به وفي هذا ما فيه.
▪️رابط المادة : http://iswy.co/e14ma8
قناة منارة الإسلام
T.me/Seraj_El7aq