نجد الكثير ممن يدعي أنّه ينتمي إليه يتخذ من سكوت العلماء عن أي موقف من المواقف ذريعة لتأجيج الناس ضدهم وعدم متابعتهم وخلق فجوة بين المرجعية الدينية وبين الناس تلك الفجوة التي استغلتها الحركات المنحرفة التي لا تخفى عليكم كادعياء المهدوية وغيرها فراح ضحيتها العشرات بل المئات من الرجال والنساء.
نعم، قد قسم السيد محمد الصدر العلماء إلى (ناطقين) وإلى (ساكتين) ولكن لم يقل بأنّ العالم الساكت هو ضال ومنحرف وماسوني وصنم كما كان يروج لذلك سابقاً (أسعد الناصري) وحالياً (جابر الخفاجي) بل كان يعتبر العلماء والحوزة بكل قسميها هم الممثلين للدين دون غيرهم إذ قال:
(ان كلمة الحوزة هي الكلمة الفصل ولا اقصد السيد محمد الصدر وانما قصدت وقلت انها الحوزة في كل مكان وزمان لأنها مهما كان حالها فإنها الاقرب والافضل والافهم في فهم الدين وشريعة سيد المرسلين واتجاهات المعصومين عليهم السلام) [الجمعة (٤٤) الخطبة الثانية].
وقال عن الشيخ الغروي الذي كان من الساكتين بعد أن استشهد مؤبناً له: (وكلما كان القاتل اردأ عند الله وادون عند الله وابعد عن الله، كان المقتول اشد فخرا واعتزازا. حتى ان امير المؤمنين (سلام الله عليه) قتله شر الخلق وهو خير الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه واله)، والحسين (عليه السلام) قتله شر الخلق في زمانه وهو شمر (قبحه الله) الذي قطع رأسه وهو خير الخلق في زمانه (سلام الله عليه). وهكذا ايضا يتسلسل الموضوع باستمرار) [الجمعة رقم (١١)].
وأما الأحياء فقد أراد السيد محمد الصدر من اتباعه أن يطيعوا الشيخ الفياض الذي هو أكثر المراجع سكوتاً ولا يختلف اثنان في سكوته حتى السيد محمد الصدر نفسه يعترف بسكوته إذ قال عنه: (الشيخ محمد إسحاق الفياض بالرغم من أنّه منزوٍ وبالرغم من أنّه يمثل الطريقة القديمة بالمرجعية… كنموذج صالح لأجل الالتفاف حوله وقيادته الدينية… وأقول حتى لو كره ذلك أنتم التفوا حوله) [مواعظ ولقاءات ص ١٦٠].
لو كان السكوت -كما يشيع اسعد الناصري وجابر الخفاجي- دليلاً على ضلال العالم الساكت لكان كل كلام السيد محمد الصدر دعوات إلى الضلال!! ولكنهم هم الضالون والكاذبون عليه.
وكل هذا الكلام على فرض سكوتهم في وقتنا الحالي… فالمراجع الكرام قد أسسوا مؤسسات ضخمة تعمل على رصد الانحرافات والشبهات والرد عليها كمركز الأبحاث والدراسات العقائدية والمركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية وغيرها للرد على كل انحراف وشبهة وليس من اسلوبهم التصدي المباشر بل عن طريق مؤسساتهم وقد قامت بواجبها.
وإذا كان السيد محمد الصدر نفسه يقبل
نعم، قد قسم السيد محمد الصدر العلماء إلى (ناطقين) وإلى (ساكتين) ولكن لم يقل بأنّ العالم الساكت هو ضال ومنحرف وماسوني وصنم كما كان يروج لذلك سابقاً (أسعد الناصري) وحالياً (جابر الخفاجي) بل كان يعتبر العلماء والحوزة بكل قسميها هم الممثلين للدين دون غيرهم إذ قال:
(ان كلمة الحوزة هي الكلمة الفصل ولا اقصد السيد محمد الصدر وانما قصدت وقلت انها الحوزة في كل مكان وزمان لأنها مهما كان حالها فإنها الاقرب والافضل والافهم في فهم الدين وشريعة سيد المرسلين واتجاهات المعصومين عليهم السلام) [الجمعة (٤٤) الخطبة الثانية].
وقال عن الشيخ الغروي الذي كان من الساكتين بعد أن استشهد مؤبناً له: (وكلما كان القاتل اردأ عند الله وادون عند الله وابعد عن الله، كان المقتول اشد فخرا واعتزازا. حتى ان امير المؤمنين (سلام الله عليه) قتله شر الخلق وهو خير الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه واله)، والحسين (عليه السلام) قتله شر الخلق في زمانه وهو شمر (قبحه الله) الذي قطع رأسه وهو خير الخلق في زمانه (سلام الله عليه). وهكذا ايضا يتسلسل الموضوع باستمرار) [الجمعة رقم (١١)].
وأما الأحياء فقد أراد السيد محمد الصدر من اتباعه أن يطيعوا الشيخ الفياض الذي هو أكثر المراجع سكوتاً ولا يختلف اثنان في سكوته حتى السيد محمد الصدر نفسه يعترف بسكوته إذ قال عنه: (الشيخ محمد إسحاق الفياض بالرغم من أنّه منزوٍ وبالرغم من أنّه يمثل الطريقة القديمة بالمرجعية… كنموذج صالح لأجل الالتفاف حوله وقيادته الدينية… وأقول حتى لو كره ذلك أنتم التفوا حوله) [مواعظ ولقاءات ص ١٦٠].
لو كان السكوت -كما يشيع اسعد الناصري وجابر الخفاجي- دليلاً على ضلال العالم الساكت لكان كل كلام السيد محمد الصدر دعوات إلى الضلال!! ولكنهم هم الضالون والكاذبون عليه.
وكل هذا الكلام على فرض سكوتهم في وقتنا الحالي… فالمراجع الكرام قد أسسوا مؤسسات ضخمة تعمل على رصد الانحرافات والشبهات والرد عليها كمركز الأبحاث والدراسات العقائدية والمركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية وغيرها للرد على كل انحراف وشبهة وليس من اسلوبهم التصدي المباشر بل عن طريق مؤسساتهم وقد قامت بواجبها.
وإذا كان السيد محمد الصدر نفسه يقبل