أبو عبيدة القائدَ الأعلى للقوات الإسلامية المقاتلة ، فانتصر المسلمون
تحت إمرته على نصف مليون من الروم ، قبل أن ينتشر "طاعون عمواس في أراضي الشام
انتشار النار في الهشيم ، عندها أراد الخليفة عمر بن الخطاب أن ينقذ أبا عبيدة من الموت
المحقق بأي وسيلة ممكنة ، فحاول أن يستقدمه إلى المدينة بأي حجة كانت ليبعده عن خطر
الوباء، فبعث إليه : "إنه قد عرضت لي حاجة ، ولا غني بي عنك فيها، فعجِّل إلي"، فلما قرأ أبو عبيدة رسالة الخليفة ابتسم وعرف أن الفاروق يريد إنقاذه من الموت فكتب إلى عمر يقول له:
"من أبي عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ، السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته ، وبعد. . . .إني قد عرفت حاجتك ، فحللني من عزيمتك ، فإني في جند من أجناد
المسلمين ، لا أرغب بنفسي عنهم " فلما قرأ عمر الكتاب أجهش بالبكاء فقيل له : مات ابو
عبيدة ؟! قال : لا، وكأن قد أي : وكأنه مات(، فبكى اهل المدينة على هذا البطل . وفعلا ما هي
إلاّ أيام حتى انتشر الطاعون في جسد الأمين ، في جسد رجل من أشرف الرجال ، وأعظم
الرجال ، وأروع الرجال ، فاستشهد ابو عبيدة بعد أن حمل راية لا إله إلّا الله ، محمدٌ رسول الله،
إلى مدن الشام وقراها، فلا يسبح اللّهَ شيخ في دمشق ، ولا يُولد عالمٌ في حماة ، ولا تصلي عجوز
في عمّان، ولا يُذكر اللّهُ في صيدا، ولا يُرفع الأذان من فوق ماَذن الأقصى ، ولا يجاهد بطل في
غزة ، ولا يستشهد بطل في رام الله ، إلّا وكان لأبي عبيدة عامر بن الجراح مثل أجرهم لا ينقص
من أجرهم شيء، فليرحمك الله يا أمين هذه الأمة.
ولكن ما قصة معركة اليرموك ؟ ولماذا كان يوم اليرموك يوما من ايام الله الخالدة ؟
ومن يكون ذلك العظيم الإسلامي الذي سأل أبا عبيدة سؤالا ، عجيبا قبل ان يذهب إلى
الموت بقدميه ؟ ولماذا بكى أبو عبيدة عند سماعه لذلك السؤال ؟ من هو هذا البطل
العظيم ؟ وما سر اعتباره عظيما استثنائيا في قائمة المائة؟
#يتبع...
https://t.me/Tariekh1
تحت إمرته على نصف مليون من الروم ، قبل أن ينتشر "طاعون عمواس في أراضي الشام
انتشار النار في الهشيم ، عندها أراد الخليفة عمر بن الخطاب أن ينقذ أبا عبيدة من الموت
المحقق بأي وسيلة ممكنة ، فحاول أن يستقدمه إلى المدينة بأي حجة كانت ليبعده عن خطر
الوباء، فبعث إليه : "إنه قد عرضت لي حاجة ، ولا غني بي عنك فيها، فعجِّل إلي"، فلما قرأ أبو عبيدة رسالة الخليفة ابتسم وعرف أن الفاروق يريد إنقاذه من الموت فكتب إلى عمر يقول له:
"من أبي عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ، السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته ، وبعد. . . .إني قد عرفت حاجتك ، فحللني من عزيمتك ، فإني في جند من أجناد
المسلمين ، لا أرغب بنفسي عنهم " فلما قرأ عمر الكتاب أجهش بالبكاء فقيل له : مات ابو
عبيدة ؟! قال : لا، وكأن قد أي : وكأنه مات(، فبكى اهل المدينة على هذا البطل . وفعلا ما هي
إلاّ أيام حتى انتشر الطاعون في جسد الأمين ، في جسد رجل من أشرف الرجال ، وأعظم
الرجال ، وأروع الرجال ، فاستشهد ابو عبيدة بعد أن حمل راية لا إله إلّا الله ، محمدٌ رسول الله،
إلى مدن الشام وقراها، فلا يسبح اللّهَ شيخ في دمشق ، ولا يُولد عالمٌ في حماة ، ولا تصلي عجوز
في عمّان، ولا يُذكر اللّهُ في صيدا، ولا يُرفع الأذان من فوق ماَذن الأقصى ، ولا يجاهد بطل في
غزة ، ولا يستشهد بطل في رام الله ، إلّا وكان لأبي عبيدة عامر بن الجراح مثل أجرهم لا ينقص
من أجرهم شيء، فليرحمك الله يا أمين هذه الأمة.
ولكن ما قصة معركة اليرموك ؟ ولماذا كان يوم اليرموك يوما من ايام الله الخالدة ؟
ومن يكون ذلك العظيم الإسلامي الذي سأل أبا عبيدة سؤالا ، عجيبا قبل ان يذهب إلى
الموت بقدميه ؟ ولماذا بكى أبو عبيدة عند سماعه لذلك السؤال ؟ من هو هذا البطل
العظيم ؟ وما سر اعتباره عظيما استثنائيا في قائمة المائة؟
#يتبع...
https://t.me/Tariekh1