الإنتخابات قرّبت، و كل الناس تتمنى التغيير، تغيير الحكومة التي برأيهم سبب كل مشاكل البلد و أزماته.
لكن نسينا أنه إن المشكلة الأكبر هي نحن!
-فنحن البلاد الأقل وعياً و ثقافة( الآن، وليس كما كان العراق سابقاً، عاصمة للعلم و الأدب).
- نحن نشتهر بالشوارع الممتلئة بالقاذروات و نفتخر برميها في الشارع.
- نُعرف بسذاجة الدراسة، يدخل الطالب الجامعة و يخرج منها كما دخل سوى أنه حاز على المركز الأول في إنشاء العلاقات العاطفية.
- بالإضافة الى عشرات أو مئات العوامل السلبية اللي كانت السبب الرئيس بمشاكلنا.
لكن قبل هذا ينبغي علينا مراجعة أنفسنا قليلاً لأنه التغيير هدف للكل لكن تحقيقه مستحيل وفقاً للمعطيات الحالية.
السبب واضح و معروف لكن الكل يحاول يتغاضى عنّه. بلدنا عبارة عن مجاميع من الناس ينتمون إلى رموز دينية ( مثل مقتدى، الحكيم . .) أو عرقية ( الكورد . . ) أو سياسية ( المالكي . . ) و بالطبع توجد أمثلة أخرى كثيرة، و انتمائهم هذا هو المُفضّل على حساب الانتماء الوطني. و من هذا المنطلق الكل يدعو للتغيير، لكن من زاويته هو، حيث يكون التغيير لصالحه. أتباع التيار الصدري و خلال الـ 4 سنوات الماضية خرجوا ب عشرات المضاهرات ضد الحكومة. و هذه المضاهرات تختلف عن كل المضاهرات التي تُنظّم في العالم و السبب أنهم يتضاهرون على حكومة هم جزء كبير منها، و الأغرب من هذا أنه ذات الأشخاص الذين يتضاهر الناس ضدهم يشتركون معهم بالتضاهر! ( حاكم الزاملي). بالإضافة الى أنه التظاهرة نابعة من شخص هو يوجههم، (يلا طلعوا - رجعوا - اقتحموا - انسحبوا ) و النتيجة فوضى و ضحك على الناس البسطاء.
و صورة أخرى من حملات التغيير، الحزب الجديد للحكيم. هذا الحزب هو أشبه بتغيير الحية لجلدها. لا شيء جديد سوى الإسم، أمّا السمّ يبقى نفسه، لكنها خطّة ناجحة تجذب فارغي العقول من أبناء هذا البلد. و الهتافات أثناء إعلان إنشاء هذا الحزب خير دليل.
أما المالكي، استغل الجانب الإعلامي و بطريقة ذكية، أسس جيش الكتروني يمهد لحملته القادمة و لرجوعه الى القيادة من جديد.
ناهيك عن حملات أخرى، و الهدف منها لا يختلف عن ما سُبِق بالذكر.
ما نستنتجه من هذه المقدّمة، هو أنّهم أستغلوا بساطة عقول الناس و سذاجة تفكيرهم خير إستغلال. فهم يرومون التغيير لكن لا يعلمون كيف، تجذبهم التصريحات الرنانة هنا، و الإنجازات الوهمية هناك.
ولكن للأسف نسوا أنّ التغيير الحقيقي يجب أن يمر أولاً من عقولهم، حتى يروا من زواية أوضح سذاجة اختياراتهم و انتماءاتهم التي أذاقت البلاد الدمار و الهلاك.
لا يرقى الناس هُنا أن يُطلق عليهم تسمية شعب، فالشعب مجموعة من الناس يجمعهم انتماءٌ واحد و أرض واحدة. أما ما نشاهده الآن مجاميع متنازعة لا تعلم سبب النزاع سوى أن أي أحد يختلف معهم هو عدوهم اللدود.
لا نتأمل خيراً في مستقبلنا القريب، فالقادم أسوء الّا أن حصل المحال و عادت للناس عقولهم و نُصبح شعباً يستحق الحياة فعلاً.
#ياسر_سامي
لكن نسينا أنه إن المشكلة الأكبر هي نحن!
-فنحن البلاد الأقل وعياً و ثقافة( الآن، وليس كما كان العراق سابقاً، عاصمة للعلم و الأدب).
- نحن نشتهر بالشوارع الممتلئة بالقاذروات و نفتخر برميها في الشارع.
- نُعرف بسذاجة الدراسة، يدخل الطالب الجامعة و يخرج منها كما دخل سوى أنه حاز على المركز الأول في إنشاء العلاقات العاطفية.
- بالإضافة الى عشرات أو مئات العوامل السلبية اللي كانت السبب الرئيس بمشاكلنا.
لكن قبل هذا ينبغي علينا مراجعة أنفسنا قليلاً لأنه التغيير هدف للكل لكن تحقيقه مستحيل وفقاً للمعطيات الحالية.
السبب واضح و معروف لكن الكل يحاول يتغاضى عنّه. بلدنا عبارة عن مجاميع من الناس ينتمون إلى رموز دينية ( مثل مقتدى، الحكيم . .) أو عرقية ( الكورد . . ) أو سياسية ( المالكي . . ) و بالطبع توجد أمثلة أخرى كثيرة، و انتمائهم هذا هو المُفضّل على حساب الانتماء الوطني. و من هذا المنطلق الكل يدعو للتغيير، لكن من زاويته هو، حيث يكون التغيير لصالحه. أتباع التيار الصدري و خلال الـ 4 سنوات الماضية خرجوا ب عشرات المضاهرات ضد الحكومة. و هذه المضاهرات تختلف عن كل المضاهرات التي تُنظّم في العالم و السبب أنهم يتضاهرون على حكومة هم جزء كبير منها، و الأغرب من هذا أنه ذات الأشخاص الذين يتضاهر الناس ضدهم يشتركون معهم بالتضاهر! ( حاكم الزاملي). بالإضافة الى أنه التظاهرة نابعة من شخص هو يوجههم، (يلا طلعوا - رجعوا - اقتحموا - انسحبوا ) و النتيجة فوضى و ضحك على الناس البسطاء.
و صورة أخرى من حملات التغيير، الحزب الجديد للحكيم. هذا الحزب هو أشبه بتغيير الحية لجلدها. لا شيء جديد سوى الإسم، أمّا السمّ يبقى نفسه، لكنها خطّة ناجحة تجذب فارغي العقول من أبناء هذا البلد. و الهتافات أثناء إعلان إنشاء هذا الحزب خير دليل.
أما المالكي، استغل الجانب الإعلامي و بطريقة ذكية، أسس جيش الكتروني يمهد لحملته القادمة و لرجوعه الى القيادة من جديد.
ناهيك عن حملات أخرى، و الهدف منها لا يختلف عن ما سُبِق بالذكر.
ما نستنتجه من هذه المقدّمة، هو أنّهم أستغلوا بساطة عقول الناس و سذاجة تفكيرهم خير إستغلال. فهم يرومون التغيير لكن لا يعلمون كيف، تجذبهم التصريحات الرنانة هنا، و الإنجازات الوهمية هناك.
ولكن للأسف نسوا أنّ التغيير الحقيقي يجب أن يمر أولاً من عقولهم، حتى يروا من زواية أوضح سذاجة اختياراتهم و انتماءاتهم التي أذاقت البلاد الدمار و الهلاك.
لا يرقى الناس هُنا أن يُطلق عليهم تسمية شعب، فالشعب مجموعة من الناس يجمعهم انتماءٌ واحد و أرض واحدة. أما ما نشاهده الآن مجاميع متنازعة لا تعلم سبب النزاع سوى أن أي أحد يختلف معهم هو عدوهم اللدود.
لا نتأمل خيراً في مستقبلنا القريب، فالقادم أسوء الّا أن حصل المحال و عادت للناس عقولهم و نُصبح شعباً يستحق الحياة فعلاً.
#ياسر_سامي