••|🍂
يُبْتَلَىٰ الْمَرءُ، فَتَارَةً يَسْلُو "يَتَنَاسَىٰ"، وَتَارَةً تُمْطِرُ عَيْنَاهُ وَيكَأنَّهُ لَا يَملِكُ مَدمَعهُ، فَحِينَها لَا الدَمعُ دَمعٌ وَلَا الآهَاتُ آَهَاتٌ.
وَرجَوتُ عَينِي أنْ تَكُفّ دُمُوعَها
يَومَ الوَداعِ، نَشدتُهَا : لَا تَدمَعِي!
أغمَضْتُهَا كَي لَا تفِيضَ فَأمطَرتْ
أيقَنتُ أنِّي لَستُ أملِكُ أَدمُعِي..!
يَصعُبُ الكَلامُ -بَلْ يَعِزُّ- عَلَى قَلبِيَ المُقَرَّحِ، وَجَفنِيَ المُسَهَّدِ، عُذراً يَاْ صَاحِبَيَّ الدَربِ إذْ لَم أَبُوحُ لَكُم بِمكنُونَاتِ القَلبِ، فِإنَّ عَينِي سَخيَّةُ الدَمعِ إِذَا مَا رُمْتُ الكَلَامَ عَنْ جُرحِي.
هَجَروا الكَلامَ إِلىٰ الدُموعِ لِأَنَّهُمُ
وَجَدوا البَلاغَةَ كُلَّها في الأَدمُعِ
مَهمَا طَالَ بِنَا الزَمانُ، ودَارَت بِنَا الأَيامُ، أَعلَمُ أنَّ لِي قَدَرٌ .... سَألقَاهُ سَألقَاهُ، هُو وَحدَه ﷻ سَنَدِي فِي أمرِي، يَعلَمُ مَا حِيكَ فِي النَفسِ مِن لَوعةٍ، وَأرَّقَهَا مِن شَوقٍ فَاللَهُمَّ رَحمَتَك.
بَلَى! أَنا مُشتَاقٌ وَعندِيَ لَوعةٌ
وَلكِنَّ مِثلي لا يُذَاعُ له سِرُّ !
اِبتِلاءٌ فَمَا حِيلَتِي مَعهُ إِلَّا الصَبرَ، اِستَعنتُ باللهِ ﷻ عَليهِ ﴿لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا﴾، اِبتِلاءٌ كُسِرَ فِيهِ القَلبُ أوَّل مَرَّة، وَلَمْ يَكَاد يَجبُر حَتَّى أَتَاهُ آخَرٌ فَكَسَرَ مَا جُبِرَ مِنهُ وَأكثَر وَاللهُ المُستَعَان.
.”وَحَسْبُ الفَتَى إِنْ لَمْ يَنَلْ مَاْ يُرِيدُهُ
مَعَ الصَبْرِ أَنْ يُلفَى مُقِيمَاً عَلَى الصَبْرِ“
عُمَر عَاصِم
الأحد ١ ربيع الآخر ١٤٤٠ هـ
#عبرات
•
يُبْتَلَىٰ الْمَرءُ، فَتَارَةً يَسْلُو "يَتَنَاسَىٰ"، وَتَارَةً تُمْطِرُ عَيْنَاهُ وَيكَأنَّهُ لَا يَملِكُ مَدمَعهُ، فَحِينَها لَا الدَمعُ دَمعٌ وَلَا الآهَاتُ آَهَاتٌ.
وَرجَوتُ عَينِي أنْ تَكُفّ دُمُوعَها
يَومَ الوَداعِ، نَشدتُهَا : لَا تَدمَعِي!
أغمَضْتُهَا كَي لَا تفِيضَ فَأمطَرتْ
أيقَنتُ أنِّي لَستُ أملِكُ أَدمُعِي..!
يَصعُبُ الكَلامُ -بَلْ يَعِزُّ- عَلَى قَلبِيَ المُقَرَّحِ، وَجَفنِيَ المُسَهَّدِ، عُذراً يَاْ صَاحِبَيَّ الدَربِ إذْ لَم أَبُوحُ لَكُم بِمكنُونَاتِ القَلبِ، فِإنَّ عَينِي سَخيَّةُ الدَمعِ إِذَا مَا رُمْتُ الكَلَامَ عَنْ جُرحِي.
هَجَروا الكَلامَ إِلىٰ الدُموعِ لِأَنَّهُمُ
وَجَدوا البَلاغَةَ كُلَّها في الأَدمُعِ
مَهمَا طَالَ بِنَا الزَمانُ، ودَارَت بِنَا الأَيامُ، أَعلَمُ أنَّ لِي قَدَرٌ .... سَألقَاهُ سَألقَاهُ، هُو وَحدَه ﷻ سَنَدِي فِي أمرِي، يَعلَمُ مَا حِيكَ فِي النَفسِ مِن لَوعةٍ، وَأرَّقَهَا مِن شَوقٍ فَاللَهُمَّ رَحمَتَك.
بَلَى! أَنا مُشتَاقٌ وَعندِيَ لَوعةٌ
وَلكِنَّ مِثلي لا يُذَاعُ له سِرُّ !
اِبتِلاءٌ فَمَا حِيلَتِي مَعهُ إِلَّا الصَبرَ، اِستَعنتُ باللهِ ﷻ عَليهِ ﴿لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا﴾، اِبتِلاءٌ كُسِرَ فِيهِ القَلبُ أوَّل مَرَّة، وَلَمْ يَكَاد يَجبُر حَتَّى أَتَاهُ آخَرٌ فَكَسَرَ مَا جُبِرَ مِنهُ وَأكثَر وَاللهُ المُستَعَان.
.”وَحَسْبُ الفَتَى إِنْ لَمْ يَنَلْ مَاْ يُرِيدُهُ
مَعَ الصَبْرِ أَنْ يُلفَى مُقِيمَاً عَلَى الصَبْرِ“
عُمَر عَاصِم
الأحد ١ ربيع الآخر ١٤٤٠ هـ
#عبرات
•