عندما خرجَت متوجهه نحو البقالة لشراءِ بعض الحاجيات ، كانت ترتدي ثوباً لهٌ لونٌ جميل يُشبه بعثرة النجوم في ليلةٍ حالك الظلام ، تحتذي " شحاطة " كغِربالِ الذهب الممتليءَ بدعاءِ الرزق ،
تراها تسيرٌ ك بطةٍ صغيرة مُتجِهةٍ نحو بركةِ ماءٍ لِتنعِش ريشها .
عندما عادت للمنزل ، وضعت الأشياء التي إبتاعتها أرضا ثم وضعت يدها اليُسرى علي خصرها وقالت بإمتعاض : ( في عروس حلوه زيي كدا برسلوها الدكان ) ؟
لتأتيّ صديقتها الجميلة التي تُعانق حياتها منذ سنواتٍ عديده ! أتت مُلطخه برفاة الدقيق وعلى وجهها إبتسامةٌ يملؤها الحب وقالت :
بما أنّ زواجك قد إقترب وستفارقين هذا الحي وجدت و خالتي أن نُرسلك للبقالة لتنثُري بعضاً من رحيقك في الطرقات لعيش الناس علي إثره لِعدة عقود .
ومن جهةٍ أخرى ..
كان يجلسٌ داخل غُرفته وهو يضع اللمساتِ الاخيرة في تجهيز نفسهِ و إرتداء البدله ذات اللون الجراي .. التي أهدتها أياها حبيبته .
خرج إلي فناءِ المنزل ليُقابله أصدقائه رافعين إياه بفرح ( أبشر ابشر يا عريس ) ، ليقول لهم كعادته مُمزِاحاً : " كرفستوا البدله يا زفت " .. لينظر أصدقاءه إلي بعضهم البعض ثم إنقضوا عليه جميعهم وراحو يحملونه ويقذفون به نحو السماء ويسقطّ محتضنين إياهٌ بأياديهم التي لم تكن لتدعهٌ يُلامس الأرض قط .
- في منزل العروس ..
جلس الجميع في شكلٍ دائري لعقد القِرآن ، بينما كان هو يتوسط مقعداً بِلأستيكاً موجِهاً نظره قبالت الأرض وبدأ يتذكر ،
في ذلك اليوم عندما رآها للمرةِ الأولى كانت تقف قرب نافذةِ مشرعة في رحابِ ملكوتِ الله ، في الطابق الثاني رمقها بنظرأتٍ مطوله لتقوم هي بدورها برشقِه ببقايا ماءٍ في ذلك الكوب الذي يُعانق شفتيها حظاً بين حينٍ وأخر ،
لتغلق النافذه وتلتقي به في مكانِ العمل الذي إتضح أنه مِلكُ لوالِده ، ليتعانق قلبيهما مُثمِراً عن ذلك جمعٌ حلال .
- إنك لا تحتاج زمناً للوقوعِ في الحُب ، أنت تحتاج إلي تلك اللحظة وتلك الصدفه التي تجعل من قلبك يخفق من شدة الإندهاش !
الحب شعورٌ صادق يُعانق روحك مُطمئِناً إياك ،" لقد وقعنا في الفخ و يااا لهٌ من وِقوعٍ جميل " .
- بعد إنتهاء مراسم العقد قام أصدقائه المُشاغبين بحمله مرةً أخرى وقذفوا به نحو السماء ، بين الصُرأخ الممتليءَ فرحاً وزغاريد والدة العروس ، كانت تنظرَ هيّ من خلف نافذةٍ قامت بفتحها قليلاً ،
و كلما رأت أصدقاءه يقذفون به عالياً كان قلبها ينقبِضٌ عليه خوفاً وهي تُردد ( حتقتلوه عليّ يا سجمانين ) .
ليجتمعن صديقاتها و كُنَ أكثر شغباً لتقولَ إحداهن : الفستان الذي ترتدينه الان هو نفسه الذي سأرتديه يوم زواجي ، ولكن بالطبع لن اقوم بإستخدام أحمر الشفاه الذي قد وضعتِه أنتِ قبل قليل ! إنه لا يروقني ،
لتجيب عليها العروس بمرح : هاااا ، وتُخرِجَ لسانها كوردةٍ تفتحت في صباحٍ ربيعي مُختلِطاً بتساقط الثلج .
ليحتضنها صديقاتها ويخرُجن بها إلي أن سلمنها إلي زوجها ،
نظر إلي عينينها المغرقتانِ بالكُحل كلوحٍ قُرأنيٍ تُزيبنَهٌ " بِسم الله "، ثم شبك يده بيدها وقال : الان فقط أستطيع أن أقول أنتِ لي ، وإلي الابد .
كانا يُشبهان زخات المطر علي زرعٍ أخضر يملؤهٌ الندى .. يجلسان قرب بعضهما كقطةٍ سمبوسة المغرقة بالسمن ،
قبلّ يدها وقال : دعكِ مِن الحضور ولنفعل أمراً مجنوناً كما إتفقنا .. حسناً ، ما رأيُكِ أن نهرُبَ من الحفل ؟!
صِدقاً ، لقد فعلاها 💙
#الفخ_الجميل
#يوسف_ازهري
تراها تسيرٌ ك بطةٍ صغيرة مُتجِهةٍ نحو بركةِ ماءٍ لِتنعِش ريشها .
عندما عادت للمنزل ، وضعت الأشياء التي إبتاعتها أرضا ثم وضعت يدها اليُسرى علي خصرها وقالت بإمتعاض : ( في عروس حلوه زيي كدا برسلوها الدكان ) ؟
لتأتيّ صديقتها الجميلة التي تُعانق حياتها منذ سنواتٍ عديده ! أتت مُلطخه برفاة الدقيق وعلى وجهها إبتسامةٌ يملؤها الحب وقالت :
بما أنّ زواجك قد إقترب وستفارقين هذا الحي وجدت و خالتي أن نُرسلك للبقالة لتنثُري بعضاً من رحيقك في الطرقات لعيش الناس علي إثره لِعدة عقود .
ومن جهةٍ أخرى ..
كان يجلسٌ داخل غُرفته وهو يضع اللمساتِ الاخيرة في تجهيز نفسهِ و إرتداء البدله ذات اللون الجراي .. التي أهدتها أياها حبيبته .
خرج إلي فناءِ المنزل ليُقابله أصدقائه رافعين إياه بفرح ( أبشر ابشر يا عريس ) ، ليقول لهم كعادته مُمزِاحاً : " كرفستوا البدله يا زفت " .. لينظر أصدقاءه إلي بعضهم البعض ثم إنقضوا عليه جميعهم وراحو يحملونه ويقذفون به نحو السماء ويسقطّ محتضنين إياهٌ بأياديهم التي لم تكن لتدعهٌ يُلامس الأرض قط .
- في منزل العروس ..
جلس الجميع في شكلٍ دائري لعقد القِرآن ، بينما كان هو يتوسط مقعداً بِلأستيكاً موجِهاً نظره قبالت الأرض وبدأ يتذكر ،
في ذلك اليوم عندما رآها للمرةِ الأولى كانت تقف قرب نافذةِ مشرعة في رحابِ ملكوتِ الله ، في الطابق الثاني رمقها بنظرأتٍ مطوله لتقوم هي بدورها برشقِه ببقايا ماءٍ في ذلك الكوب الذي يُعانق شفتيها حظاً بين حينٍ وأخر ،
لتغلق النافذه وتلتقي به في مكانِ العمل الذي إتضح أنه مِلكُ لوالِده ، ليتعانق قلبيهما مُثمِراً عن ذلك جمعٌ حلال .
- إنك لا تحتاج زمناً للوقوعِ في الحُب ، أنت تحتاج إلي تلك اللحظة وتلك الصدفه التي تجعل من قلبك يخفق من شدة الإندهاش !
الحب شعورٌ صادق يُعانق روحك مُطمئِناً إياك ،" لقد وقعنا في الفخ و يااا لهٌ من وِقوعٍ جميل " .
- بعد إنتهاء مراسم العقد قام أصدقائه المُشاغبين بحمله مرةً أخرى وقذفوا به نحو السماء ، بين الصُرأخ الممتليءَ فرحاً وزغاريد والدة العروس ، كانت تنظرَ هيّ من خلف نافذةٍ قامت بفتحها قليلاً ،
و كلما رأت أصدقاءه يقذفون به عالياً كان قلبها ينقبِضٌ عليه خوفاً وهي تُردد ( حتقتلوه عليّ يا سجمانين ) .
ليجتمعن صديقاتها و كُنَ أكثر شغباً لتقولَ إحداهن : الفستان الذي ترتدينه الان هو نفسه الذي سأرتديه يوم زواجي ، ولكن بالطبع لن اقوم بإستخدام أحمر الشفاه الذي قد وضعتِه أنتِ قبل قليل ! إنه لا يروقني ،
لتجيب عليها العروس بمرح : هاااا ، وتُخرِجَ لسانها كوردةٍ تفتحت في صباحٍ ربيعي مُختلِطاً بتساقط الثلج .
ليحتضنها صديقاتها ويخرُجن بها إلي أن سلمنها إلي زوجها ،
نظر إلي عينينها المغرقتانِ بالكُحل كلوحٍ قُرأنيٍ تُزيبنَهٌ " بِسم الله "، ثم شبك يده بيدها وقال : الان فقط أستطيع أن أقول أنتِ لي ، وإلي الابد .
كانا يُشبهان زخات المطر علي زرعٍ أخضر يملؤهٌ الندى .. يجلسان قرب بعضهما كقطةٍ سمبوسة المغرقة بالسمن ،
قبلّ يدها وقال : دعكِ مِن الحضور ولنفعل أمراً مجنوناً كما إتفقنا .. حسناً ، ما رأيُكِ أن نهرُبَ من الحفل ؟!
صِدقاً ، لقد فعلاها 💙
#الفخ_الجميل
#يوسف_ازهري