Forward from: - رسِـائل انتٌـحار ،
حبيبي القويّ، الذي يتحمل المشقة طويلاً وددتُ لو إنكَ تجلس إلى جانبي، تضع رأسكَ المُثقل على كتفي الأيسر، وتبكي كالمُغترب، المُشتاق لوطن يأويهِ. وددتُ لو أدسُ أطراف أصابعي، بين خُصلاتِ شعرك، بعمق. مُحتضن بيديكَ جسدي، خائفاً مني أن اذهب، فأهمسُ بأحدى أذنيك الصغيرة..(أني هياتني، ما أروح) تحتكُ قدميكَ بقدمي، أشعرُ بخشونتكَ، وتشعر بنعومتي. بيدي الأخرى، أقوم بتلمس أوردتُك الزرقاء، متموجة، كما لو إنها لوحة. نون تعبان أني ) تهمس هكذا، بصوت مُنخفض، كما لو إنك تعلم، إنني أسمعك جيداً، من خلال روحكَ ( أدري گلبي، أدري ) يا حبيبي الذي يتحمل العناء، المُشاغب معي في الحب دائماً وأبداً، لم أنسى كلماتُكَ تلك، كانت تون في أذنيّ طيلة الليل، كابوس مزعج، و واقع مخيف، فما يمتُ بك بصلة، يمتني أيضاً. ( لا تسكت، أحچي أحب حچيك ) أجبتني، إنك تشعر ببعض القدسية معي، يتوجب علينا أن لا ننسى هذهِ اللحظة، ونخلدها في أعماقنا، هذهِ اللحظة، التي إمتزجت بها أرواحنا، عن قرب، ولأول مرة.( ما تمنيتچ تشوفيني هيچ )كُنت تلوم بنفسك دائماً، كما لو إنك تفتعل جريمة، سوف تُعاقب عليها، أن شاركتني حزنك، وبؤسك. وكنت أنا، التي تتوسل بالصدف، وبك، كي أشاركك هذا الحزن الممتع لا فقط كوب القهوة، ولا فقط سيارتك البيضاء، ولا فقط وجبة الشاورما، ولا فقط أحاديثنا عن الكُتب ودوستويفسكي ولا فقط سعادتنا العارمة. الجريمة هي،عندما أشاركك كل ذلك، وأن أتناسى، مُشاركتك عمقك، وعذابك. نون ما أدخلچ وياية بدوامة ) لو تعلم كم أود أن أدور معكَ في مصائب الحياة، يستهويني أن أتعرف لذلك الجانب المُظلم منك. - ( تعال ) - ( ها گلبي، شنو ) قُمتُ أنا من مكاني، رفعتَ أنتَ رأسكَ عن جسدي الهزيل، أرتميت أنا هذهِ المره الى أحضانك، تمسكت بك بشدة.
- ( أني خايفة ) نظرت الي بعينيك الصغيرتين المتورمتين، وشفاهك الجافة، كانت تفتقر لقبلاتي، نظرت إليّ بتعجبٍ - ( خايفة من شنو ) صمت كلانا لوهلة، أخذنا نتعمق في النظر الى كلينا، ثم هممتُ في القول - ( ما أريدك تروح، ينعدم وجودي، وكياني يصبح أبلا هوية، يموت حلمي، تموت رغبتي، وألواني تبهت، أضيع، ويضيع كل شي عشته وياك ) تنفستَ أنت طويلاً، لم تجُبني، كان في رأسك الجميل، ملايين من الأفكار، التي أستطيع أنا على قرائتها، أما أنت فحتى يصعب عليكَ ترتيبها. أهديتني إبتسامة نقية، هادئة مثلك، تحركت شفاهكَ ونطقت ( ما راح اطير أني ) آه يا مصقلتي، قد تنمو لكَ اجنحة، وتُغادر عشي يوماً، خائفة من الفقدان، خائفة هذا الشك يُراودني دائما، مهما أسقيتني كأساً من الأمل، يبقى الخوف ينمو شيئاً فشيئاً في عضامي، فـ رجلٌ مثلكَ، يعيش في هذا الزمان، مُعرض للسرقة في أي لحظة، لعل سعادتي في الحصول عليكَ، يقابلها خوفي من خسارتك ( ما راح الگى مثلج أبد )
...( ولا أني راح الگى ).
- لـ نور الهدى ماهر ، 🖤
- ( أني خايفة ) نظرت الي بعينيك الصغيرتين المتورمتين، وشفاهك الجافة، كانت تفتقر لقبلاتي، نظرت إليّ بتعجبٍ - ( خايفة من شنو ) صمت كلانا لوهلة، أخذنا نتعمق في النظر الى كلينا، ثم هممتُ في القول - ( ما أريدك تروح، ينعدم وجودي، وكياني يصبح أبلا هوية، يموت حلمي، تموت رغبتي، وألواني تبهت، أضيع، ويضيع كل شي عشته وياك ) تنفستَ أنت طويلاً، لم تجُبني، كان في رأسك الجميل، ملايين من الأفكار، التي أستطيع أنا على قرائتها، أما أنت فحتى يصعب عليكَ ترتيبها. أهديتني إبتسامة نقية، هادئة مثلك، تحركت شفاهكَ ونطقت ( ما راح اطير أني ) آه يا مصقلتي، قد تنمو لكَ اجنحة، وتُغادر عشي يوماً، خائفة من الفقدان، خائفة هذا الشك يُراودني دائما، مهما أسقيتني كأساً من الأمل، يبقى الخوف ينمو شيئاً فشيئاً في عضامي، فـ رجلٌ مثلكَ، يعيش في هذا الزمان، مُعرض للسرقة في أي لحظة، لعل سعادتي في الحصول عليكَ، يقابلها خوفي من خسارتك ( ما راح الگى مثلج أبد )
...( ولا أني راح الگى ).
- لـ نور الهدى ماهر ، 🖤