▫️
🔺في قوله :(وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
▫️قد بين الله في هذه الآية التعدي على المال بالعدوان من غير صاحبه بأكله بالباطل، سواءٌ بغصبٍ أو سرقةٍ أو ربًا أو غررٍ ونحوها، وأعظم من ذلك أن يُؤخذ المال الحلال بصورة تشرِّعُهُ، وتُسقط حق صاحبه؛ إما لعدم بيّنته فيه بعد أخذه منه، أو لتشريعِ أخْذِه وسَلْبِه بالباطل .
▫️روى عليُّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس؛ أنه قال في هذه الآية:
«هذا في الرجل يكون عليه مال وليس عليه فيه بينة، فيجْحد المال ويُخاصم إلى الحُكّام، وهو يعرف أن الحق عليه، وهو يعلم أنه آثِمٌ آكِلٌ الحرام» .
وبنحو هذا ومعناه قال مجاهد وسعيد بن جُبير وعِكرمة والحسن وغيرهم .
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد: قال: «لا تُخاصم وأنت تعلم أنك ظالم»
أخرجه سعيد بن منصور في «تفسيره» .
#التفسير_والبيان (252/1)
♢ عبدالعزيز الطريفي ♢