لم تكن المرة الأولى التي ارد بها سائلا يطلب يدي.. لكنها المرة الاولى التي اتخذ قراراً يتعلق برجفة قلبي، بلمعة عيني، وبذلك الفيض الكبير من الأهتمام الذي أكنه بداخلي لمن سيتولى امري، لم تكن المرة الأولى التي يتأملني بها احد لكنها المرة الأولى التي اجد بها من يعاملني معاملة كبيرة تليق ببعثرتي وافكاري التي لم يستوعبها احد طيلة الزمن الذي لم ينصفني الا في مناسبات فردية، قلبي كان ميتٌ فعلا لا يعرف معنى النبض، وروحي كانت تسير مرساها في بحور عميقة بعيدة كل البعد عني.. واخيراً وجدَتني من بعد ضياع عظيم اغوص بعينيه منذ المرة الأولى التي رفضت قربه مني.



#عبير_القيسي