سبع سنوات على التحرير
فما الذي يميز إدلب عن غيرها؟لمعركة إدلب خصوصية مميزة عن غيرها من المعارك والفتوحات التي مرت خلال سنوات الثورة السورية فهي المحافطة الثانية التي تتحرر بشكل كامل وقد تبعها تحرير أريافها والمدن التابعة لها كأريحا وجسر الشغور وغيرها من القرى والبلدات
وهي أول معركة تشترك فيها جميع الفصائل والتشكيلات العسكرية بانسجام تام ضمن
كيان واحد وجيش واحد بقيادة رجل عسكري فذ تكاتفت تحت رايته الجنود وتآلفت عليه القلوب وفتح الله على يديه البلادبعد سبع سنوات من التحرير
ماالذي قدمته إدلب وإلى أين وصلت؟على
الصعيد العسكري كانت إدلب بوابة الفتوحات ومركز انطلاق جيش الفتح نحو تحرير ريف المحافظة بشكل كامل من معسكر المسطومة ومعمل القرميد وجبل الأربعين وجبال أريحا التي كانت تعتبر من أقوى الثكنات العسكرية وأكثرها تحصينا، ثم أصبحت إدلب بعد التحرير مركز الفصائل العسكرية وأماكن إقامة معسكراتها ومراكزها التدريبية للاستعداد لمعركة التحرير القادمة بإذن الله
وأما على
الصعيد الخدمي فقد أُنشئت حكومة محلية "
حكومة الإنقاذ" والتي انبثقت من رحم المعاناة وبكوادر محلية وأصحاب خبرات وشهادات أكاديمية سعت بكل طاقتها لإنشاء وتفعيل مؤسسات ووزارات لتنظيم العمل الخدمي والمؤسساتي وقد أتمت جزءاً كبيراً من ذلك رغم ضعف الموارد وقلة الإمكانيات..
وأما على
الصعيد الأمني فقد كان لجهاز الأمن العام الفضل بعد الله عز وجل في بسط الأمن والاستقرار ومحاربة العصابات التخريبية والتنظيمات الإجرامية والقضاء عليها كما تمكنت من إيقاف العديد من محاولات إدخال الحبوب المخدرة إلى المنطقة المحررة مما جعلها بفضل الله أنموذجا لنجاح الإدارة الذاتية بيد أبناء المناطق المحررة ويثبت يقيناً أننا قادرون على بناء وطننا وإعادة إعماره وتفعيل جميع مؤسساته بأيدينا بعد طرد العصابة المحتلة والمحتلين وبقايا الميليشيات المرتزقة التي عاثت قتلا وتشريدا بشعبنا وأهلنا
ختاماً: فقد أضحت إدلب اليوم سورية الصغرى التي فتحت ذراعيها لأبنائها وشعبها المقهور الذي هجرته آلة الدمار والوحشية الروسية والإيرانية ومستقرا لمئات الآلاف من السوريين المهجرين الذين اتخذوا من إدلب موطناً لهم ومركزا لإعداد العدة والعتاد والتجهيز من أجل معركة التحرير والعودة إلى الديار بعز ونصر إن شاء الله
" ابنُ الشَّهباء "
https://t.me/abnalshahbaa3