العمل الجماعي و فقهُ آدابه و ضوابطه حاجةٌ ملحةٌ في زمنٍ تعقدت فيه التحديات و تداعت الامتحانات ...
و لكن يغيب عن بعضنا بديهيةٌ تجعله يحجمُ و يتوجسُ أحياناً ، أو يسارع إلى الإنفراد و الانسحاب أحياناً أخرى
و هذه البديهيّةُ هي أنّ ( العمل الجماعي ) لا يعني التوافق و التطابق في المواقف و الآراء بين مكوناته و أطرافه جميعاً
بل يقومُ ببساطةٍ على إدراكِ وجود ( هامشٍ مشتركٍ ) من مصلحة جميع أطراف العمل التعاون في حدوده
و هذا الهامش إذا تم إدراكه تصبح عملية بناء الثقة اللازمة للعمل تحصيل حاصلٍ ..
ذلكَ أنّ كلاً يعلم ما يريد شركاؤه بلوغه من العمل الذي يجمعهم فتنتفي الحاجة ( للتقيّة ) السياسيّة أو الفكريّة أو الاجتماعيّة
و من فوائد ذلك أيضاً أن من أتقنوا في مرحلةٍ ما الإجتماع على هدفٍ يحقق عدداً من المصالح في إطارٍ واسع
سيتقنون غالباً بدرجةٍ مقبولة إدارةَ خلافاتهم عندما يضيق أو ينتفي الهامش المشترك بينهم في أُطرٍ أضيق مستقبلاً
و الاجتماع على غايةِ اليوم
لا ينفي بحالٍ إمكانيّة الاختلاف على غايات الغد
و لكنه ببساطةٍ لا يحوّل غاية الغد ( عائقاً ) في وجه تحقيق غايّة المرحلة الجارية .
و لكن يغيب عن بعضنا بديهيةٌ تجعله يحجمُ و يتوجسُ أحياناً ، أو يسارع إلى الإنفراد و الانسحاب أحياناً أخرى
و هذه البديهيّةُ هي أنّ ( العمل الجماعي ) لا يعني التوافق و التطابق في المواقف و الآراء بين مكوناته و أطرافه جميعاً
بل يقومُ ببساطةٍ على إدراكِ وجود ( هامشٍ مشتركٍ ) من مصلحة جميع أطراف العمل التعاون في حدوده
و هذا الهامش إذا تم إدراكه تصبح عملية بناء الثقة اللازمة للعمل تحصيل حاصلٍ ..
ذلكَ أنّ كلاً يعلم ما يريد شركاؤه بلوغه من العمل الذي يجمعهم فتنتفي الحاجة ( للتقيّة ) السياسيّة أو الفكريّة أو الاجتماعيّة
و من فوائد ذلك أيضاً أن من أتقنوا في مرحلةٍ ما الإجتماع على هدفٍ يحقق عدداً من المصالح في إطارٍ واسع
سيتقنون غالباً بدرجةٍ مقبولة إدارةَ خلافاتهم عندما يضيق أو ينتفي الهامش المشترك بينهم في أُطرٍ أضيق مستقبلاً
و الاجتماع على غايةِ اليوم
لا ينفي بحالٍ إمكانيّة الاختلاف على غايات الغد
و لكنه ببساطةٍ لا يحوّل غاية الغد ( عائقاً ) في وجه تحقيق غايّة المرحلة الجارية .