اسمعيني أيتها الجميلة..
لستُ من فرسانِ الأحلامِ ولا طويل القامةِ ولستُ ممن يهوون إطلاق اللِحى ولم أكن يوماً من متابعين الموضة..
أنا شابٌّ فقيرٌ أناقتي أراها في ردائي البسيط..
في شعري المجعّد والمبعثر..
لا أستعملُ مثبتات الشَعر والجِلّ فالغبار الذي يتلقاه شعري كلّ يوم كفيلٌ بتثبيته..
لا أملك منزلاً بإسمي ولا سيّارة ولا أرتادُ المطاعم الفاخرة وهاتفي الخلوي بسيطٌ جِدَّاً..
فإن كُنتِ من هواةِ المظاهِر فهنيئاً لك بعالمك وابحثي عمّن يستطيعُ إشباع متطلباتك..
وإن كُنتِ ممّن سموا بأرواحهم وأخلاقهم بعيداً عن كلّ مظاهر الترف والحياة المزيّفة فأهلاً بكِ بقلبي المتواضع..
سألوّن لك الدنيا بالحب..الأغنياء لا يعلمونَ ما هو الحب فمعظمهم يعتقد أنّ كل شيئٍ يُشترى بالمالِ
-لن أخونك وسأعلّق صوركِ على جدارِ غرفتي المتواضعة وسأحملُ أيضاً صورةً صغيرة لكِ في محفظتي القديمة التي أخذتها من والدي..
سأسرقُ لك وردةً من حديقة جاري وسأشتري الهدايا من العربات المتجوّلة والمحلات البسيطة فهم أحق بكلِّ ليرة من تلك المحلّات الفاخرة..
وسنأكل الفلافل..
أعلم أنّك كمثل نساء الأرض قاطبةً تحبيّن الشاورما..
لكنّي لا أملكُ ثمنها..
ولا تنظري إليها على أنّها مجرّد سندويشة فلافل بل اعلمي أنّي دفعتُ ثمنها ساعات من العمل المتواصل..
ستكونينَ غاليةً جدّاً وسأهديكِ تعبي..
ولن أشتري لكِ الذهب واللعنة على هذه العادات البالية التي تمنع الإنسان من الحلال فقط من أجل بعض الحُلي..
وبإمكانك أن تساعديني بمصروفِ المنزل بعد الزواج بدلاً من الخطاب على المنابر الفاشلة بالمساواة..
فمعظم النساء حالياً ينظرون إلى المساواة على أنّها في اللباس والخروج وعدم الإمتثال إلى أراء رجالهم..
إشتري رجُلاً يا عزيزتي..اشتريهِ بأخلاقك وطيبتك فالرجالُ لا تنظرُ للمال وركزّي جيّداً في كلامي فقد قلتُ رجلاً وليس ذكراً فما أكثرَ الذكور الذين سيستخدمون هذا الكلام للإيقاع بالطيبات واستغلالهم..
وفي النهايةِ إن حملتِ الأخلاق والتواضع فسلامٌ عليكِ يا أميرة الأرض والسلامُ على ذلك الرجل الذي ربّاك حرّةً طاهرةً عفيفة
#غدير_الأبيض
#بلد_المليون_رجُل
لستُ من فرسانِ الأحلامِ ولا طويل القامةِ ولستُ ممن يهوون إطلاق اللِحى ولم أكن يوماً من متابعين الموضة..
أنا شابٌّ فقيرٌ أناقتي أراها في ردائي البسيط..
في شعري المجعّد والمبعثر..
لا أستعملُ مثبتات الشَعر والجِلّ فالغبار الذي يتلقاه شعري كلّ يوم كفيلٌ بتثبيته..
لا أملك منزلاً بإسمي ولا سيّارة ولا أرتادُ المطاعم الفاخرة وهاتفي الخلوي بسيطٌ جِدَّاً..
فإن كُنتِ من هواةِ المظاهِر فهنيئاً لك بعالمك وابحثي عمّن يستطيعُ إشباع متطلباتك..
وإن كُنتِ ممّن سموا بأرواحهم وأخلاقهم بعيداً عن كلّ مظاهر الترف والحياة المزيّفة فأهلاً بكِ بقلبي المتواضع..
سألوّن لك الدنيا بالحب..الأغنياء لا يعلمونَ ما هو الحب فمعظمهم يعتقد أنّ كل شيئٍ يُشترى بالمالِ
-لن أخونك وسأعلّق صوركِ على جدارِ غرفتي المتواضعة وسأحملُ أيضاً صورةً صغيرة لكِ في محفظتي القديمة التي أخذتها من والدي..
سأسرقُ لك وردةً من حديقة جاري وسأشتري الهدايا من العربات المتجوّلة والمحلات البسيطة فهم أحق بكلِّ ليرة من تلك المحلّات الفاخرة..
وسنأكل الفلافل..
أعلم أنّك كمثل نساء الأرض قاطبةً تحبيّن الشاورما..
لكنّي لا أملكُ ثمنها..
ولا تنظري إليها على أنّها مجرّد سندويشة فلافل بل اعلمي أنّي دفعتُ ثمنها ساعات من العمل المتواصل..
ستكونينَ غاليةً جدّاً وسأهديكِ تعبي..
ولن أشتري لكِ الذهب واللعنة على هذه العادات البالية التي تمنع الإنسان من الحلال فقط من أجل بعض الحُلي..
وبإمكانك أن تساعديني بمصروفِ المنزل بعد الزواج بدلاً من الخطاب على المنابر الفاشلة بالمساواة..
فمعظم النساء حالياً ينظرون إلى المساواة على أنّها في اللباس والخروج وعدم الإمتثال إلى أراء رجالهم..
إشتري رجُلاً يا عزيزتي..اشتريهِ بأخلاقك وطيبتك فالرجالُ لا تنظرُ للمال وركزّي جيّداً في كلامي فقد قلتُ رجلاً وليس ذكراً فما أكثرَ الذكور الذين سيستخدمون هذا الكلام للإيقاع بالطيبات واستغلالهم..
وفي النهايةِ إن حملتِ الأخلاق والتواضع فسلامٌ عليكِ يا أميرة الأرض والسلامُ على ذلك الرجل الذي ربّاك حرّةً طاهرةً عفيفة
#غدير_الأبيض
#بلد_المليون_رجُل