⚡️تذكيرُ الإخوةِ بساعةِ يوم الجمعةِ⚡️
🌴عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال أبو القاسم ﷺ :
((إنَّ فِي الجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْألُ اللهَ خَيْرًا إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ))
📚رواه البخاري📚
⚡️فهذه ساعة عظيمة ، ينبغي للمسلم أن يستغلها في الدعاء والتضرع إلى الله ،
🌴 فإن حوائجنا إلى الله كثيرة وكلها بيده سبحان وتعالى ولا يُعجزه شيء أبدا وهو مع ذلك أكرمُ الأكرمين
وقد وَعَدَنا بالإجابة فقال سبحانه :{وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...}
🌴إذن فعلينا أن نُكثر من الدعاء لأنفسنا بأن يصلح اللهُ لنا ديننا ودنيانا ويجعل الجنة مثوانا والنجاة من النار عاقبتنا وندعو للوالدين والأقربين ولجميع المسلمين وأن يُدَمِّر الله الكافرين .....
🌴وأما وقت هذه الساعة 🕰
💡فإن العلماء اختلفوا فيها ، لكن أقربَ الأقوالِ إلى قلبي وأرجحَها ، أنها في آخر ساعة بعد العصر إلى قُبَيل غروب الشمس ،
👈🏼 والدليل على ذلك حديثُ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أنهُ قالَ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ ثِنْتَا عَشْرَةَ -يُرِيدُ- سَاعَةً، لا يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا، إلاَّ أتَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، فالْتَمِسُوهَا👈🏼 آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ»
📚 رواه أبو داود وصحَّحه الحاكم والنووي والذهبي والألباني📚
👈🏼وجاء عند الترمذي أن النبي صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قال :(التَمِسُوا السَّاعَةَ التي تُرْجَى في يَوْمِ الجُمُعَةِ👈🏼 بَعْدَ العَصْرِ إلى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ»
(وحسَّنه الألباني).
🌴وقال ابنُ حَجَرٍ: (رَوَى سعيدُ بنُ مَنْصُورٍ بإسنادٍ صحيحٍ إلى أبي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرحمنِ: أنَّ نَاسًا مِن الصَّحَابةِ اجْتَمَعُوا فَتَذَاكَرُوا سَاعَةَ الْجُمُعَةِ ثمَّ افْتَرَقُوا، فلَمْ يَخْتَلِفُوا أنها آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يومِ الجُمُعَةِ) راجع كتاب 📚فتح الباري في شرح صحيح البخاري 📚
💡وعلى هذا كان السلف يَسْتغلُّون هذه الساعة جدا ويهتمون بها ولا يضيعونها في القيل والقال وشرب العصائر والضحك مع الخِلَّان ....
حال السلف عصر يوم الجمعة..
⚡️كان المفضل بن فضالة إذا صلى عصر يوم الجمعة، خلا في ناحية المسجد وحده، فلا يزال يدعو حتى تغرب الشمس.
📚 (أخبار القضاة).
⚡️ كان طاؤوس بن كيسان إذا صلى العصر يوم الجمعة، استقبل القبلة، ولم يكلم أحدًا حتى تغرب الشمس.
📚(تاريخ واسط).
⚡️ قال الإمام ابن القيم :
" وهذه الساعة هي آخر ساعة بعد العصر، يُعَظِّمُها جميع أهل الملل ، وكان سعيد بن جبير إذا صلى العصر، لم يكلم أحدًا حتى تغرب الشمس - يعني أنه كان ينشغل بالدعاء .
📚(زاد المعاد ١ / ٣٨٢).
🌴وانظر إلى سرعة استجابة الله للدعاء خصوصا في ساعة الجمعة👇🏻👇🏻👇🏻
قال زَكَرِيَّا بنِ عَدِيٍّ : كانَ الصَّلْتُ بنُ بسْطَامٍ التَّمِيمِيُّ قد ذهب بصَرُه وصار أعمى فَجَلَسُوا يَوْمًَا يَدْعُونَ، وذَكَرُوا بَصَرَهُ في دُعَائِهِمْ، فلَمَّا كانَ قُبِيلَ غروب الشَّمْسِ عَطَسَ عَطْسَةً، فإذا هُوَ يُبْصِرُ بعَيْنَيْهِ، وإذا قَدْ رَدَّ اللهُ بَصَرَهُ، قالَ زكَرِيَّا: فقالَ لي ابْنُهُ: قالَ لي حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ: أنا رأَيْتُ النَّاسَ عَشِيَّةً إذْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَسْجِدِ مَعَ أَبيكَ يُهَنِّئُونَهُ)
📚 رواه ابنُ أبي الدُّنيا
👈🏼إذن فلا تغفل عن هذا الساعة المهمة ، ولا نيئس من كثرة الدعاء ، بل ندعوا الله ونحن على يقين بالإجابة وبكرمه سبحانه وتعالى .
🌴سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
✍🏼كتبه : أبو حفص عمر بن محمود
🤲🏼غفر الله له ولوالديه🤲🏼
https://t.me/abuhafse