ابتسامات وعبر 🔖
جاء أعرابي إلى المأمون وقال له : أنا رجل من الأعراب
فقال المأمون : لا عجب
فقال الأعرابي : إني أريد الحج
فقال المأمون : الطريق واسعة
فقال الأعرابي : ليس معي نفقة
فقال المأمون : سقط عنك الحج
فقال الأعرابي : يا أمير المؤمنين جئتك مستعطياً لا مستفتیاً
فضحك المأمون وأمر له بمال
العبرة الأولى : گن لماحاً
وتذكر أن البعض عندهم حياء السؤال
فربم بحسن فهمك سوء حاجتهم إليك
لا شيء أمرّ من سؤال الناس
فحله بفطنتك
الذكي تكفيه الإشارة والسائل يضره طول العبارة
التقى الجاحظ بامرأة قبيحة في أحد حوانیت بغداد فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم {وإذا الوحوش حُشرت}
فنظرت إليه المرأة وقالت : بسم الله الرحمن الرحيم {وضرب لنا مثلا ونسي خلقه}
فقد كان الجاحظ آية في القبح
وسمي بالجاحظ لجحوظ عينيه
ويروي عن نفسه أن امرأة جاءته فقالت له : أريدك أن تسدي إلي معروفاً ، فامشِ معي
فمشى معها الجاحظ حتى دخلت حانوت صائغ وقالت له : مثل هذا!
ومضت في طريقها
فسأل الجاحظ الصائغ عن قول المرأة
فقال له : جاءتني هذه المرأة وطلبت مني أن أنقش على خاتمها صورة الشيطان
فقلت : إني لا أعرفه
فقالت : أنا آتيك به
فكان من أمرها ما رأيت!
العبرة الثانية :
لا تسخر من خلقة أحد فلم يخلق أحد نفسها!
ومن عاب خِلقة فقد اتهم الله بسوء الصِنعة
وإن الله ما خلق قبيحا لعجز منه
ولكنه سبحانه قسم الجمال بين الناس كما قسم الأرزاق والأعمار لحكمة اختص بها نفسه
فإن أعطاك الله أكثر من الناس فاحمده
وإن أعطاك أقل منهم فارضَ بعطائة
وتذكر أن مال قارون لم يشتر الجنة
وملك النمرود لم يمنع عنه النار
وأن أفقر الناس أفقرهم أخلاقاً
وأن الله لم يمدح نبيه بنسبه وقد كان أشرف العرب نسباً
ولم يمدحه بقوته يوم دانت له جزيرة العرب وإنما مدحه بأخلاقه فقال :
{وإنك لعلى خلق عظيم}
وشر معيب من عاب على الناس ما هو فيه
جاءت امرأة إلى السلطان سليمان القانوني تشكو إليه لصوصاً سرقوا أغنامها
فقال لها : ولمَ لم تسهري على غنمك؟
فقالت له : ظننتك ساهراً علينا فنمت!
العبرة الثالثة :
تحمل مسؤوليتك ولا تلق بتقصيرك على الناس
وتذكر أنه كلما زادت سلطتك زادت مسؤوليتك فلا تأخذ من المنصب الشرف وتترك الواجب
قال الله : {الرجال قوامون على النساء}
وهذا خطاب تكليف لا خطاب تشریف!
وإلا لقال الذكور بدل الرجال
قوام لتجعلها سيدة لا أمة
قوام لتجعلها زوجة لا جارية
قوام لتجعلها أماً لا وعاء إنجاب
قوام لتجعلها رفيفة لا تابعة
قوام لتحترمها لا لتزدريها
سُئل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه :
من أكبر أنت أم رسول الله ﷺ
فقال : هو أكبر مني ولكني ولدت قبله!
العبرة الرابعة :
أنزل الناس منازلهم فالفاضل من أقر بفضل غيره
ورأس الفضيلة أن تذكر فضائل الناس في غيبتهم
وبعيداً عن النبي الذي هو قطعة من الكمال تذكر أن حياة الصالحين لا تخلو من نقص
فلا تشغلك عثراتهم عن فضائلهم
فقد قال سعيد بن المسيب :
من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب فضله لنقصه
ومن قواعد الفقه : أن الماء إذا كُثر لم يعد يحتمل الخبث!
ولا يعاب الفاضل بنقص أهله
قتل ابن آدم أخاه
وكان ابن نوح كافراً
وكان أبو إبراهيم مشركاً
وكانت زوجة لوط كافرة
وكان زوج آسيا يقول {أنا ربكم الأعلى} وأنزل الله على محمد قرآنا أن عمه في النار
#حديث الصباح
- أدهم شرقاوي
@adhamsharkawii
جاء أعرابي إلى المأمون وقال له : أنا رجل من الأعراب
فقال المأمون : لا عجب
فقال الأعرابي : إني أريد الحج
فقال المأمون : الطريق واسعة
فقال الأعرابي : ليس معي نفقة
فقال المأمون : سقط عنك الحج
فقال الأعرابي : يا أمير المؤمنين جئتك مستعطياً لا مستفتیاً
فضحك المأمون وأمر له بمال
العبرة الأولى : گن لماحاً
وتذكر أن البعض عندهم حياء السؤال
فربم بحسن فهمك سوء حاجتهم إليك
لا شيء أمرّ من سؤال الناس
فحله بفطنتك
الذكي تكفيه الإشارة والسائل يضره طول العبارة
التقى الجاحظ بامرأة قبيحة في أحد حوانیت بغداد فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم {وإذا الوحوش حُشرت}
فنظرت إليه المرأة وقالت : بسم الله الرحمن الرحيم {وضرب لنا مثلا ونسي خلقه}
فقد كان الجاحظ آية في القبح
وسمي بالجاحظ لجحوظ عينيه
ويروي عن نفسه أن امرأة جاءته فقالت له : أريدك أن تسدي إلي معروفاً ، فامشِ معي
فمشى معها الجاحظ حتى دخلت حانوت صائغ وقالت له : مثل هذا!
ومضت في طريقها
فسأل الجاحظ الصائغ عن قول المرأة
فقال له : جاءتني هذه المرأة وطلبت مني أن أنقش على خاتمها صورة الشيطان
فقلت : إني لا أعرفه
فقالت : أنا آتيك به
فكان من أمرها ما رأيت!
العبرة الثانية :
لا تسخر من خلقة أحد فلم يخلق أحد نفسها!
ومن عاب خِلقة فقد اتهم الله بسوء الصِنعة
وإن الله ما خلق قبيحا لعجز منه
ولكنه سبحانه قسم الجمال بين الناس كما قسم الأرزاق والأعمار لحكمة اختص بها نفسه
فإن أعطاك الله أكثر من الناس فاحمده
وإن أعطاك أقل منهم فارضَ بعطائة
وتذكر أن مال قارون لم يشتر الجنة
وملك النمرود لم يمنع عنه النار
وأن أفقر الناس أفقرهم أخلاقاً
وأن الله لم يمدح نبيه بنسبه وقد كان أشرف العرب نسباً
ولم يمدحه بقوته يوم دانت له جزيرة العرب وإنما مدحه بأخلاقه فقال :
{وإنك لعلى خلق عظيم}
وشر معيب من عاب على الناس ما هو فيه
جاءت امرأة إلى السلطان سليمان القانوني تشكو إليه لصوصاً سرقوا أغنامها
فقال لها : ولمَ لم تسهري على غنمك؟
فقالت له : ظننتك ساهراً علينا فنمت!
العبرة الثالثة :
تحمل مسؤوليتك ولا تلق بتقصيرك على الناس
وتذكر أنه كلما زادت سلطتك زادت مسؤوليتك فلا تأخذ من المنصب الشرف وتترك الواجب
قال الله : {الرجال قوامون على النساء}
وهذا خطاب تكليف لا خطاب تشریف!
وإلا لقال الذكور بدل الرجال
قوام لتجعلها سيدة لا أمة
قوام لتجعلها زوجة لا جارية
قوام لتجعلها أماً لا وعاء إنجاب
قوام لتجعلها رفيفة لا تابعة
قوام لتحترمها لا لتزدريها
سُئل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه :
من أكبر أنت أم رسول الله ﷺ
فقال : هو أكبر مني ولكني ولدت قبله!
العبرة الرابعة :
أنزل الناس منازلهم فالفاضل من أقر بفضل غيره
ورأس الفضيلة أن تذكر فضائل الناس في غيبتهم
وبعيداً عن النبي الذي هو قطعة من الكمال تذكر أن حياة الصالحين لا تخلو من نقص
فلا تشغلك عثراتهم عن فضائلهم
فقد قال سعيد بن المسيب :
من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب فضله لنقصه
ومن قواعد الفقه : أن الماء إذا كُثر لم يعد يحتمل الخبث!
ولا يعاب الفاضل بنقص أهله
قتل ابن آدم أخاه
وكان ابن نوح كافراً
وكان أبو إبراهيم مشركاً
وكانت زوجة لوط كافرة
وكان زوج آسيا يقول {أنا ربكم الأعلى} وأنزل الله على محمد قرآنا أن عمه في النار
#حديث الصباح
- أدهم شرقاوي
@adhamsharkawii