فريق عِبرة الاعلامي

اليوم هو يوم الإمام الحجه روحي فداه
اضع بين ايدكم هذا البحث للفائدة واسأل الله القبول من صاحب الزمان
بسم الله الرحمن الرحيم
انَ لصاحب الزمان محمد ابن الحسن العسكري عجل الله فرجه الشريف تسميات عديدة
منها (القائم) وهناك من يتسأل عن سبب التسميه ولو كان السؤال في قلبه ويخجل.
ومنهم المتحدث
أجريت بحث عن هذه التسميه وكثرة ورودها في الروايات عن اهل البيت عليهم السلام
وجدت أولها عن رسول الله (ص) قوله للحسين (ع) (انت سيد ابنُ سيد انت امام ابنُ امام انت حجه ابنُ حجه أبو الحجج تسعه من صلبك تاسعهم قائمهم)
وأيضا عن الباقر عليه السلام (ولد الحسين تسعه ائمه تاسعهم قائمُهم)
لم يتضح لي المعنى في هذه الروايات
لان القائم في اللغة
هو اسم فاعل للفعل قام او يقوم فاذا قام شخص بالأمر تولاه
واذا قام على الامر راقبه وادامه وثبته
بحثت في الروايات فوجدت رواية لابي عبدالله الصادق(ع) يقول (اذا قام القائم(ع) دعا الناس الى الإسلام جديدأٌ وهداهم الى امرٍ قد دثر فَضلَ عنه الجمهور وانما سمي القائم مهديا لآنه يهدي الى امر قد ضلوا عنه وسمي القائم لقيامه بالحق)
هنا استطعت ان اتوصل نوعا ما للمعنى ( ان يقوم بالحق) لكن لم يكن يقينا ما توصلت اليه
أي لم اكتفي واستمررت بالبحث فوجدت روايتين عباره عن تساؤلات للمعصومين عليهم السلام كما هو تساؤلي
رواية عن الصقر ابن دلف انَ سأل الجواد(ع) قال يا بن رسول الله ولم سمي القائم (ع) قال عليه السلام لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد اكثر القائلين بإمامته)
وفي هذا الرواية ختمت البحث عن تساؤلي
يقول ابي حمزه الثمالي
سالتُ الامام الباقر (ع) يا بن رسول الله الستم كلكم قائمين بالحق؟
قال بلى
قلت فلم سمي القائم قائما؟
قال لما قتل جدي الحسين(ع) ضجت الملائكة الى الله عز وجل بالبكاء والنحيب وقالوا الهنا وسيدنا اتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك فأوحى الله اليهم قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لانتقمنَ منهم ولو بعدَ حين ثم كشف الله عز وجل عن الائمه من ولد الحسين (ع) للملائكة فسرت الملائكة بذلك فاذا احدهم قائم يصلي فقال الله عز وجل (بذلك القائم انتقم منهم)
عندها وجدت ان هذا الاسم (القائم) هو اسم اطلقه الله جل جلاله على صاحب الزمان قبل ان يطلقوه اهل البيت عليهم السلام
بعد ان اتم البحث تساءلت لماذا هذا الاسم فقط عند ذكره نقوم وقوفا ونضع أيدينا على راسنا؟ بعضنا يعلم السبب واخرون يجهلونه
وهذا الفعل يكاد يكون سنه وعقيدة عند الشيعة الامامية
وان المتعارف عن الشيعة لا نفعل فعل الا له اصل ورواية عن اهل البيت عليهم السلام
وهذا الفعل ما هو الا تعظيم واحترام وطلب التعجيل والفرج له كان يفعله أهل البيت جميعأ
واصل هذا الفعل هو
إنّهُ ذُكِرَ يَوْماً اِسْمُهُ الْمُبَارَكُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي مَجْلِسِ الْإمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَامَ عَلَيْهِ السَّلامُ تَعْظِيمًا وَاِحْتِرَامًا لَهُ.
وأيضا رواية أخرى عن الرضا عليه السلام
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنَّهُ لَمَّا قَرَأَ دِعْبَلُ قَصِيدَتَهُ الْمَعْرُوفَةَ عَلَى الرِّضَا (ع)، وَذَكَرَ الْحُجَّةَ عَجَّلَ اللهُ تَعَالَى فَرَجَهُ بِقَوْلِهِ:
خُرُوجُ إمَامٍ لَا مَحَالَةَ خَارِجٌ*** يَقُومُ عَلَى اِسْمِ اللهِ وَالْبَرَكَاتِ
يُمَيِّزُ فِينَا كُلَّ حَقٍّ وَبَاطِلٍ*** وَيَجْزِي عَلَى النَّعْمَاءِ وَالنِّقْمَاتِ
وَضَعَ الرِّضَا (ع) يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَتَوَاضَعَ قَائِمًا وَدَعا لَهُ بِالْفَرَجِ.)
ياخزاعي نطيق روح القدس على لسانك هاذين البيتين فهل تدري من هذا الامام؟ ومتى يقوم؟
فقلت لا يامولاي الا اني سمعت بخروج امام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملاها عدلأ كما ملئت جورأ
انه الحجه القائم . المنتظر في غيبته . المطاع في ظهوره
لو لم يبقى من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج
وأيضا رواية أخرى
سُئِلَ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلامُ) عَنْ سَبَبِ الْقِيَامِ عِنْدَ ذِكْرِ لَفْظِ الْقَائِمِ مِنْ أَلْقَابِ الْحُجَّةِ.
قَالَ: لِأَنَّ لَهُ غَيْبَةً طُولَانِيَّةً، وَمِنْ شِدَّةِ الرَّأْفَةِ إِلَى أَحِبَّتِهِ يَنْظُرُ إِلَى كُلِّ مَنْ يَذكرُهُ بِهَذَا اللَّقَبِ الْمُشْعِرِ بِدَوْلَتِهِ وَالْحَسْرَةِ بِغُرْبَتِهِ، وَمِنْ تَعْظِيمِهِ أَنْ يَقُومَ الْعَبْدُ الْخَاضِعُ لِصَاحِبِهِ عِنْدَ نَظَرِ الْمَوْلَى الْجَلِيلِ إِلَيْهِ بِعَيْنَهِ الشَّرِيفَةِ، فَلْيَقُمْ وَلْيَطلُبْ مِنَ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ تَعْجِيلَ فَرَجِهِ.)
اللهم اجعلنا من أنصاره واعوانه والداعين اليه والمستشهدين بين يديه في طاعتك وسبيلك ياارحم الراحمين


#فريق_عِبرة_الاعلامي

عن الإمام أبي عبد الله الصادق (ع) أنّه قال: «مَنْ سُرَّ أَن يكونَ منْ أَصحاب القائم فلينتظِرْ وليعمل بالورع ومحاسنِ الأَخلاق وهو مُنْتَظِرٌ فإِنْ ماتَ وقام القائمُ بعدَهُ كانَ لهُ من الأَجر مثلُ أَجر من أَدْرَكَهُ فجدُّوا وانتظِرُوا هنِيئاً لكُم»

وعن الإمام الرضا (ع): «انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنَ الْفَرَجِ‏»

الحديث الأول موجود في
١.اعلام الورى للطبرسي ص٤١٥
٢. بحار الأنوار للمجلسي ج٥٢. ص١٤٠
والحديث الثاني أيضأ في بحار الأنوار ج٥٢. ص١٢٨

حث أهل البيت عليهم السلام شيعتهم على انتظار الفرج لظهور القائم عجل الله فرجه الشريف حتى أصبح الإنتظار جزاء لايتجزاء من عقيدة الشيعة الأمامية ظهور المخلص والمنقذ والمنتظر والقائم تعددت أسمائه في الإسلام لكنها جميعأ تشير لنفس الشخص هو ذاك الإمام محمد ابن الحسن ابن علي (المهدي) ارواحنا لتراب مقدمه الفداء
لو تاملتم وبحثتم في جميع الديانات السماوية وايضأ الديانات الغير سماوية هي لاتخلوا من هذا العقيدة(الإنتظار) وان لم يشاع عنها ذلك
الديانة اليهودية تؤمن وتبشر بظهور او عودة (عزير) او (منحاس بن عازر بن هارون)
والديانة المسيحية أيضأ تؤمن بعودة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام
وفي الديانة الزردشتية أيضا يؤمنون بعودة انسان منهم اسمه (بهرام)
والهندوسية أيضا ينتظرون عودة (الوشنو )
وحتى المجوسية أيضا عندهم عودة (أوشيدر)
وفي الديانة البوذية تراهم ينتظرون عودة (بوذا)

كل هذه الديانات والمعتقدات بينها لمن ينتظرون شي من الاشتراك حتى الإسلام هو إطلاق بعض التسميات
مثل
الموعود المنتظر
المخلص
المختار
كلها تشترك بوجود شخص كامل يبعثه الله في آخر الزمان للأرض يحكمها بالعدل بعد أن يستقوي عليها الظلم والجور

جعلنا الله وإياكم من المنتظرين والمناصرين والمستشهدين بين يدي صاحب العصر والزمان

#فريق_عِبرة_الاعلامي