المحاضره الأولى ج :
_ التطور التاريخي لتحليل الأعمال :
بدا الاهتمام في القرن العشرين و انتشر بين شركات المساهمه بعد أن تم الفصل بين الاداره و المالكين و يتم بذلك التحليل بعد الرجوع إلى مخرجات النظام المحاسبي لذلك انصب الاهتمام على دراسه القوائم الماليه المنشوره و الاعتماد عليها ثم شمل قائمه الدخل وقائمه التدفق النقدي و بعض البيانات غير المنشوره
و لما كانت أموال الملكيه لم تعد قادره على مواكبة التطور الصناعي مما حتم الأمر اللجو الي بيوت المال و الإقراض المتخصصة كالبنوك التي ادت بدورها اهتماما خاصا بتحليل الأعمال للمركز المالي للشركات لمنحها هذا الائتمان فمالت الدراسات نحو المقارنه و القياس الكمي للبيانات
ازمه الكساد المالي العالمي 1929_1933 و إفلاس العديد من الشركات ادت لزياده الاهتمام بالتحليل خالصه تحليل السيوله و الربحه
انتقل التحليل بعد ذلك لخدمه قضايا الاستثمار باستخدام النسب مثل نسب التشغيل و ظهور المؤلفات مثل كتاب كورتس تشمبرتين ( مبادى الاستثمار في السندات) 1911
و بعد نهايه الحرب العالمية الثانية انتشرت ظاهره التضخم المالي و ارتفاع الأسعار زاد الاهتمام بالتحليل خاصه الكمي الشامل لقوائم المركز المالي و الدخل، و فرضت الحكومات على الشركات نشر قوائمها الماليه بكل وضوح و شفافيه خاصه التي تريد الحصول على ترخيص بتداول اسمها في البورصه.
تطور تحليل. الأعمال في العصر الحديث جاء نتجه لتطور البيانات التي تعتمد عليها، فالمحلل لا يكتفى بيانات المركز المالي و الدخل و التدفق النقدي فحسب بل يسعى للحصول على بيانات اضافيه لذلك أصبح دور التحليل لا ينحصر في تقويم الإداء بل شمل كافه القرارات التمويليه و الاستثماري و التشغليه الحاليه و المستقبليه في الظروف العاديه او عدم التأكد و فرض الرقابه و السيطرة على شكل الظروف...
@Ebtihalabbas