كلمني أحد من الجزائر يسأل عن حكم بناء الكنائس في بلداننا علما أننا إذا منعناهم من الكنائس منعونا من المساجد في بلادهم
فقلت له ما خلاصته : أن الأمر لا يبحث بهذه السطحية فمع غض النظر أن دولهم عالمانية مستغنية عن الدين بصفته سلطة وذلك غير لازم لنا أن نفعله
كما أنهم إذا التزموا أن يزوجونا المحصنات من نسائهم لم يلزمنا أن نزوجهم نساءنا
وأن مفهوم الدولة عندهم مبني على النظر المادي للفرد وبالتالي تعتبر القيم الدينية شيئاً محايداً وهذا المعنى مرفوض في دولة إسلامية قائمة على الإسلام بصفته تفسيراً للحياة وأساساً لقيام الدولة ومحدداً للغائية في الحياة ( فكيف يطلب منا أن نعامله على أنه قيمة محايدة والحال هذه )
فنحن نحاكم إلى أسسنا العليا وهم يحاكمون إلى أسسهم العليا وعليه فالقول أنهم سيمنعون المساجد غير صحيح
ومقام المسلمين في ديارهم ليس مسلماً جوازه فقهياً حتى تفرع عليه الأحكام
ولكن دعنا من هذا كله
لماذا نتكلم في موضوع المعاملة بالمثل في هذا الأمر فحسب ولو جاء شخص وقال نقتل المدنيين عندهم كما يقتلون المدنيين في عدد من بلداننا نرفض ذلك ونقول لا يحل ولا يصح ؟
لماذا الكلام عن المعاملة بالمثل في هذا هنا وهم في فرنسا يتحكمون في لباس النساء المسلمات عندهم ولا يفعل نظير هذا في الجزائر تجاه الفرنسيات
وهل الكنائس في البلدان العربية مثل الجزائر ومصر بالتسهيلات التي تجدها من الدعم الحكومي وتوفير الأرض والإعفاء من الضرائب تعامل مثل معاملة المساجد في الغرب ؟
وخذ كنيسة وهران مثالاً هل بنيت بأموال النصارى أم رممتها الحكومة الجزائرية بأموالها ؟
في الواقع أن الحكومة الجزائرية دفعت الملايين على ترميم هذه الكنيسة والمعاملة بالمثل تقتضي أنك تسمح لهم كما سمحوا لك فقط لا أن تزيد عليهم وتتبرع بالبناء لهم
والمغالطة التي دائماً يستخدمها العالمانيون العرب في هذا السياق أنهم يحاسبوننا على ما نريد تطبيقه لا على الواقع ويحتجون علينا بواقع الغرب
فيقولون : أنتم لا تسمحون لهم ببناء الكنائس وهم يسمحون لكم ببناء المساجد ؟
علما أن كنائسهم ملأت بلداننا إلا قليلاً منها مع حملاتهم التنصيرية قبل أن يتم بناء مسجد واحد في أي بلد من بلدانهم فمنها كنائس أقرت إقراراً شرعياً في الأراضي التي فتحت صلحاً ومنها ما بني في أوقات تقصير المسلمين ومنها ما بني تبعاً للإستعمار فالأوروبيون هم الذين ردوا هذا الإحسان في نظركم لأن الباديء به قومنا لا هم
والغفلة عن كون الكنيسة المرممة في الجزائر بملايين الدولارات ( مع أن النصارى ليسوا محتاجين ) إنما رممت بأموال الحكومة الجزائرية وعدم مطالبة فرنسا بأن تفعل الشيء مثله فيبنوا مسجداً للمسلمين من أموال الحكومة الفرنسية يعكس التلاعب وحالة انعدام عزة النفس والكرامة وليس فقط هوان الدين
ابي جعفر عبدالله الخليفي
#سابغات_للرد_على_الشبهات
@alda3wa12
فقلت له ما خلاصته : أن الأمر لا يبحث بهذه السطحية فمع غض النظر أن دولهم عالمانية مستغنية عن الدين بصفته سلطة وذلك غير لازم لنا أن نفعله
كما أنهم إذا التزموا أن يزوجونا المحصنات من نسائهم لم يلزمنا أن نزوجهم نساءنا
وأن مفهوم الدولة عندهم مبني على النظر المادي للفرد وبالتالي تعتبر القيم الدينية شيئاً محايداً وهذا المعنى مرفوض في دولة إسلامية قائمة على الإسلام بصفته تفسيراً للحياة وأساساً لقيام الدولة ومحدداً للغائية في الحياة ( فكيف يطلب منا أن نعامله على أنه قيمة محايدة والحال هذه )
فنحن نحاكم إلى أسسنا العليا وهم يحاكمون إلى أسسهم العليا وعليه فالقول أنهم سيمنعون المساجد غير صحيح
ومقام المسلمين في ديارهم ليس مسلماً جوازه فقهياً حتى تفرع عليه الأحكام
ولكن دعنا من هذا كله
لماذا نتكلم في موضوع المعاملة بالمثل في هذا الأمر فحسب ولو جاء شخص وقال نقتل المدنيين عندهم كما يقتلون المدنيين في عدد من بلداننا نرفض ذلك ونقول لا يحل ولا يصح ؟
لماذا الكلام عن المعاملة بالمثل في هذا هنا وهم في فرنسا يتحكمون في لباس النساء المسلمات عندهم ولا يفعل نظير هذا في الجزائر تجاه الفرنسيات
وهل الكنائس في البلدان العربية مثل الجزائر ومصر بالتسهيلات التي تجدها من الدعم الحكومي وتوفير الأرض والإعفاء من الضرائب تعامل مثل معاملة المساجد في الغرب ؟
وخذ كنيسة وهران مثالاً هل بنيت بأموال النصارى أم رممتها الحكومة الجزائرية بأموالها ؟
في الواقع أن الحكومة الجزائرية دفعت الملايين على ترميم هذه الكنيسة والمعاملة بالمثل تقتضي أنك تسمح لهم كما سمحوا لك فقط لا أن تزيد عليهم وتتبرع بالبناء لهم
والمغالطة التي دائماً يستخدمها العالمانيون العرب في هذا السياق أنهم يحاسبوننا على ما نريد تطبيقه لا على الواقع ويحتجون علينا بواقع الغرب
فيقولون : أنتم لا تسمحون لهم ببناء الكنائس وهم يسمحون لكم ببناء المساجد ؟
علما أن كنائسهم ملأت بلداننا إلا قليلاً منها مع حملاتهم التنصيرية قبل أن يتم بناء مسجد واحد في أي بلد من بلدانهم فمنها كنائس أقرت إقراراً شرعياً في الأراضي التي فتحت صلحاً ومنها ما بني في أوقات تقصير المسلمين ومنها ما بني تبعاً للإستعمار فالأوروبيون هم الذين ردوا هذا الإحسان في نظركم لأن الباديء به قومنا لا هم
والغفلة عن كون الكنيسة المرممة في الجزائر بملايين الدولارات ( مع أن النصارى ليسوا محتاجين ) إنما رممت بأموال الحكومة الجزائرية وعدم مطالبة فرنسا بأن تفعل الشيء مثله فيبنوا مسجداً للمسلمين من أموال الحكومة الفرنسية يعكس التلاعب وحالة انعدام عزة النفس والكرامة وليس فقط هوان الدين
ابي جعفر عبدالله الخليفي
#سابغات_للرد_على_الشبهات
@alda3wa12