فيهم وكيفية معاملتهم :
- الذي عليه جمهور أهل العلم أن الخوارج ليسوا كفّار ، مع ما فيهم من بدعة وضلال شديد ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية (وللعلماء في تكفير الخوارج قولان مشهوران ،والصحيح منهما هو عدم تكفيرهم ، وقد اتفق الصحابة على قتالهم ومع هذا لم يكفِّروهم ، ولم يقاتلوهم حتى سفكوا الدم الحرام، وأغاروا على أموال المسلمين، فقاتلهم المسلمون لرفع ظلمهم وبغيهم لا لأنهم كفّار ولهذا لم تُسْبَ حريمهم ولم تُغْنَمْ أموالهم ) منهاج السنة ٥/٢٤٨
- قال علي رضي الله عنه ( ألا إن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا : لن نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا ) رواه البيهقي وابن أبي شيبة ، وهذه المعاملة في حال التزموا جماعة المسلمين ولم يقاتلوهم ، وأما إن كانوا من المحاربين وجب ردّ صيالهم وكف أذاهم ، كما فعل علي رضي الله عنه معهم حينما طالبهم بقتلة عبدالله بن خباب ، فقالوا كلنا قتله وكلنا مستحلين دمائكم ودمائهم ، فسلّ عليهم سيفه وقاتلهم حتى أبادهم في وقعة النهروان ، وأما إن لم يكونوا محاربين والتزموا جماعة المسلمين فإنهم يحاورون كما فعل معهم ابن عبّاس رضي الله عنه ورجع منهم الكثير .
*ملاحظة مهمّة :
ثمة تفريق عند أهل العلم بين الخوارج المتقدمين والمتأخرين ، فالخوارج المتأخرين لا يقولون بكثير مما قاله المتقدمين ، وإنما دخلوا في جملة الخوارج بسبب تكفيرهم المسلمين بغير مكفّر واستباحتهم دمائهم وأموالهم ، وكذلك حال المعاصرين إلا اللهم الإباضية لازالوا يعتقدون ردّة بعض الصحابة وأقوال أخرى كالقول بخلق القرآن وغيرها من العقائد الضّالة .
أسأل الله العظيم أن ينجينا بالسُنّة وأن يرزقنا التمسّك بها وإلتزام جماعتها ، وأن يكفينا شرّ الخوارج ومن حذا حذوهم ، إنه وليّ ذلك والقادر عليه .
والله تعالى أعلم
كتبه / أخوكم
- الذي عليه جمهور أهل العلم أن الخوارج ليسوا كفّار ، مع ما فيهم من بدعة وضلال شديد ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية (وللعلماء في تكفير الخوارج قولان مشهوران ،والصحيح منهما هو عدم تكفيرهم ، وقد اتفق الصحابة على قتالهم ومع هذا لم يكفِّروهم ، ولم يقاتلوهم حتى سفكوا الدم الحرام، وأغاروا على أموال المسلمين، فقاتلهم المسلمون لرفع ظلمهم وبغيهم لا لأنهم كفّار ولهذا لم تُسْبَ حريمهم ولم تُغْنَمْ أموالهم ) منهاج السنة ٥/٢٤٨
- قال علي رضي الله عنه ( ألا إن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا : لن نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا ) رواه البيهقي وابن أبي شيبة ، وهذه المعاملة في حال التزموا جماعة المسلمين ولم يقاتلوهم ، وأما إن كانوا من المحاربين وجب ردّ صيالهم وكف أذاهم ، كما فعل علي رضي الله عنه معهم حينما طالبهم بقتلة عبدالله بن خباب ، فقالوا كلنا قتله وكلنا مستحلين دمائكم ودمائهم ، فسلّ عليهم سيفه وقاتلهم حتى أبادهم في وقعة النهروان ، وأما إن لم يكونوا محاربين والتزموا جماعة المسلمين فإنهم يحاورون كما فعل معهم ابن عبّاس رضي الله عنه ورجع منهم الكثير .
*ملاحظة مهمّة :
ثمة تفريق عند أهل العلم بين الخوارج المتقدمين والمتأخرين ، فالخوارج المتأخرين لا يقولون بكثير مما قاله المتقدمين ، وإنما دخلوا في جملة الخوارج بسبب تكفيرهم المسلمين بغير مكفّر واستباحتهم دمائهم وأموالهم ، وكذلك حال المعاصرين إلا اللهم الإباضية لازالوا يعتقدون ردّة بعض الصحابة وأقوال أخرى كالقول بخلق القرآن وغيرها من العقائد الضّالة .
أسأل الله العظيم أن ينجينا بالسُنّة وأن يرزقنا التمسّك بها وإلتزام جماعتها ، وأن يكفينا شرّ الخوارج ومن حذا حذوهم ، إنه وليّ ذلك والقادر عليه .
والله تعالى أعلم
كتبه / أخوكم