كليمة للشيخ #أبو_قتادة_الفلسطيني -حفظه الله- في كتاب: حقائق عن التصوف #لعبد_القادر_عيسى.
مع أني أعد الكلام عن التصوف صار مكروراً، وقد زالت الغشاوة الأكبر عن الناس في معرفة واقع التصوف وتأصيله التاريخي والفلسفي، ومع هذا فإن البعض من الأحبة قد طلب مني كلمة في حق هذا الكتاب، وذكر أن بعض الناس يجتمعون لقراءته والتعلم منه، والاستهداء بمنهجه،فعجبت من هذا ، ووعدت الأخ أن أكتب شيئا في حق هذا الكتاب ومؤلفه.
وهذا الكتاب من الكتب الأولى التي قرأتها لتحديد وجهة المرء، فأنا وقعت بين حدين في بداية رحلتي العلمية، بين التصوف وبين الفقه والحديث، وكان الصديق الأقرب إلي يومها صوفي، وقد أهداني هذا الكتاب، فعرفته مبكراً، ثم إني جالست أكبر تلاميذ المؤلف في الأردن، وهو الشيخ حازم أبو غزالة، وحدثت لي قصة عجيبة معه،وحازم ممن أعطاه عبد القادر عيسى الإذن بالذكر الخاص، ويقصدون بالذكر الخاص هو ذكر الله المفرد: الله، والذكر العام هو لا إله إلا الله.
والذكر الخاص عندهم له أثار تربوية صوفية وعرفانية أكثر من كلمة التوحيد: لا إله إلا الله.
أما قصتي مع التلميذ فسأحكيها في مقام آخر، لأن فيها النفع بعدم الاغترار بالألقاب والصور والعمائم، وما يزعمه الصوفية من الأخلاق يحتاج إلى دليل، وكأن هذا الدليل مفقود.
هذا الكتاب ككل الكتب المزورة لحقيقة التصوف، لأنه يشرح التصوف بما يقبله العامي ، بعيداً عن حقيقته في نفس أهله، وبعيداً عن واقعه، وإليك التفصيل:
هذا الكتاب يجعل التصوف هو الأخلاق، ويجعل التصوف هو الصلاح والتزكية، ويجعل التصوف هو إصلاح الباطن بتطهيره من الحسد والحقد وحب الدنيا، فبهذا التغليف الجميل للتصوف يساق المغفل الغر لمشايخ التصوف ليسلك تسليكاً آخر بعيدا عن كل هذا، أو يكون هذا الأمر آخر ما يهتمون به.
لسْتَ اليوم بحاجة لتقرأ ما قررته كتب التصوف الكبرى عن عقيدة الصوفية الكبار، والمراجع المشيخية لهم، ولا أن تقرأ الكتب لتعرف طريق القوم، ولماذا هي، هل هي لتحصيل الإحسان كما يقولون تزويراً على المساكين، أم لتذوق العرفان الشركي المقرر في الاعتقاد.
المطلوب منك أن تذهب لشيخ صوفي وتجلس معه لتعرف مقدار تقواه وزهده الذي يزعم صوفية كتب التزوير أنه خصلة شيوخهم، ولترى علم شيوخهم وفقههم في الدين والتوحيد والحديث والعقائد، ولتعرف ما هو نوع الذكر الذي يمارسونه لتحصيل مقامات التصوف كما تسمى عندهم.
لو تكلم لي أحد عن تلميذ عبد القادر عيسى حازم أبو غزالة ولم أره لبكيت أن فاتني لقياه، ورؤية صلاحه، فيكفي أن يقول القائل فيه: الشيخ العارف الزاهد الذاكر المربي...، إلى آخر ما يطلقه الأتباع على شيوخهم، لأظن أننا أمام ولي حضر في هذا الزمان المتأخر، مع أن الحقيقة ليست كذلك، فالزهد بينه وبينه مفاوز، وكذا الذكر والتقوى وترك الغيبة وسب المسلمين بل وتكفيرهم.
ولذلك أنا أذهب فوراً إلى صورة الرجل، ومحياه ومجالسته حتى أرى ولا يزور عليّ، فالرجال كالكتب، يمدحها الناس بغير استحقاق، ويكذب في مدحها ورفعة شأنها وهي لا تستحق الورق الذي كتبت فيه.
لم أبق في شبابي شيخا صوفياً له طريقته، وله أتباعه، وله ما يسمى بالحضرة، أي مجلس الذكر البدعي إلا وذهبت إليه، فرأيت العجب العجاب، فكلهم يجمعهم الثراء والغنى، وكلهم يرقصون ذكراً بطريقة تضحك الثكلى، وكلهم لا يحسن العلم ولا الفقه، وبعضهم لا يحسن قراءة القرآن، هذا مع أن الشيخ حازم تلميذ عبد القادر صاحب الكتاب حافظ لكتاب الله تعالى.
هذا الكتاب : حقائق عن التصوف يسرق المرء ليذهب به تسليكا للتصوف عندما يدخل في جملة الأتباع والتلاميذ، لكن هل في الكتاب انحرافات الصوفية، باعتباره كتاباً فقط، وليس وسيلة لصوصية للشيخ؟
في الكتاب وصفحة ١٢٤ يقول الشيخ: أما الذكر المفرد( الله) فجائز.
الذكر في الكتاب والسنة على نوعين، واجب ومستحب، أما القول بأن هناك ذكراً لله حكمه الجواز فجهل عظيم، ومعلوم أن العبادات ( النسك) لا يقال فيها الجواز، بل هي إما مستحبة أو واجبة، والقول بالجواز لأن القوم يجعلون أعمال التعبد من قبيل: الأصل في الأشياء الإباحة.
وبعيداً عن النقاش في هذه النقطة التي يعلم خطأها أي طالب علم، ولكن يبقى السؤال: إذا كان في حق هذا الذكر حكم الجواز، فلماذا تجعلونه ذكر الخاصة، بل تقدمونه على كل ذكر جاء القرآن والسنة باستحبابه أو بإيجابه على معنى ما؟
وعبد القادر عيسى يقول هذا: فقالوا: وليس للمسافر إلى الله في سلوكه أنفع من الذكر المفرد!!.
بل هو يجعل طريق الخواص بعد تدريبهم في الابتداء على كلمة التوحيد أن يرتقوا لهذا الذكر ليحصل لهم درجة الإحسان.
هل نتساءل: أين الصحابة من هذا المقام، وأين الصحابة من ذكر الخواص هذا!!.
يأتي الشيخ عبد القادر لقضية الحركة في الذكر، هكذا يخفف وقع حقيقة الفعل بجعله مجرد حركة!.
لكن هو يمرر مراده بتؤده ومكر، فانظر إليه وهو يقول:وأن الاهتزاز بالذكر لا يسمى رقصاً محرماً!
هكذا تحولت الحركة لرقص.
ثم تتحول الحركة بعد ذلك لـ: حركة شديدة، يتحرك ويقوم ويقعد.
هكذا
مع أني أعد الكلام عن التصوف صار مكروراً، وقد زالت الغشاوة الأكبر عن الناس في معرفة واقع التصوف وتأصيله التاريخي والفلسفي، ومع هذا فإن البعض من الأحبة قد طلب مني كلمة في حق هذا الكتاب، وذكر أن بعض الناس يجتمعون لقراءته والتعلم منه، والاستهداء بمنهجه،فعجبت من هذا ، ووعدت الأخ أن أكتب شيئا في حق هذا الكتاب ومؤلفه.
وهذا الكتاب من الكتب الأولى التي قرأتها لتحديد وجهة المرء، فأنا وقعت بين حدين في بداية رحلتي العلمية، بين التصوف وبين الفقه والحديث، وكان الصديق الأقرب إلي يومها صوفي، وقد أهداني هذا الكتاب، فعرفته مبكراً، ثم إني جالست أكبر تلاميذ المؤلف في الأردن، وهو الشيخ حازم أبو غزالة، وحدثت لي قصة عجيبة معه،وحازم ممن أعطاه عبد القادر عيسى الإذن بالذكر الخاص، ويقصدون بالذكر الخاص هو ذكر الله المفرد: الله، والذكر العام هو لا إله إلا الله.
والذكر الخاص عندهم له أثار تربوية صوفية وعرفانية أكثر من كلمة التوحيد: لا إله إلا الله.
أما قصتي مع التلميذ فسأحكيها في مقام آخر، لأن فيها النفع بعدم الاغترار بالألقاب والصور والعمائم، وما يزعمه الصوفية من الأخلاق يحتاج إلى دليل، وكأن هذا الدليل مفقود.
هذا الكتاب ككل الكتب المزورة لحقيقة التصوف، لأنه يشرح التصوف بما يقبله العامي ، بعيداً عن حقيقته في نفس أهله، وبعيداً عن واقعه، وإليك التفصيل:
هذا الكتاب يجعل التصوف هو الأخلاق، ويجعل التصوف هو الصلاح والتزكية، ويجعل التصوف هو إصلاح الباطن بتطهيره من الحسد والحقد وحب الدنيا، فبهذا التغليف الجميل للتصوف يساق المغفل الغر لمشايخ التصوف ليسلك تسليكاً آخر بعيدا عن كل هذا، أو يكون هذا الأمر آخر ما يهتمون به.
لسْتَ اليوم بحاجة لتقرأ ما قررته كتب التصوف الكبرى عن عقيدة الصوفية الكبار، والمراجع المشيخية لهم، ولا أن تقرأ الكتب لتعرف طريق القوم، ولماذا هي، هل هي لتحصيل الإحسان كما يقولون تزويراً على المساكين، أم لتذوق العرفان الشركي المقرر في الاعتقاد.
المطلوب منك أن تذهب لشيخ صوفي وتجلس معه لتعرف مقدار تقواه وزهده الذي يزعم صوفية كتب التزوير أنه خصلة شيوخهم، ولترى علم شيوخهم وفقههم في الدين والتوحيد والحديث والعقائد، ولتعرف ما هو نوع الذكر الذي يمارسونه لتحصيل مقامات التصوف كما تسمى عندهم.
لو تكلم لي أحد عن تلميذ عبد القادر عيسى حازم أبو غزالة ولم أره لبكيت أن فاتني لقياه، ورؤية صلاحه، فيكفي أن يقول القائل فيه: الشيخ العارف الزاهد الذاكر المربي...، إلى آخر ما يطلقه الأتباع على شيوخهم، لأظن أننا أمام ولي حضر في هذا الزمان المتأخر، مع أن الحقيقة ليست كذلك، فالزهد بينه وبينه مفاوز، وكذا الذكر والتقوى وترك الغيبة وسب المسلمين بل وتكفيرهم.
ولذلك أنا أذهب فوراً إلى صورة الرجل، ومحياه ومجالسته حتى أرى ولا يزور عليّ، فالرجال كالكتب، يمدحها الناس بغير استحقاق، ويكذب في مدحها ورفعة شأنها وهي لا تستحق الورق الذي كتبت فيه.
لم أبق في شبابي شيخا صوفياً له طريقته، وله أتباعه، وله ما يسمى بالحضرة، أي مجلس الذكر البدعي إلا وذهبت إليه، فرأيت العجب العجاب، فكلهم يجمعهم الثراء والغنى، وكلهم يرقصون ذكراً بطريقة تضحك الثكلى، وكلهم لا يحسن العلم ولا الفقه، وبعضهم لا يحسن قراءة القرآن، هذا مع أن الشيخ حازم تلميذ عبد القادر صاحب الكتاب حافظ لكتاب الله تعالى.
هذا الكتاب : حقائق عن التصوف يسرق المرء ليذهب به تسليكا للتصوف عندما يدخل في جملة الأتباع والتلاميذ، لكن هل في الكتاب انحرافات الصوفية، باعتباره كتاباً فقط، وليس وسيلة لصوصية للشيخ؟
في الكتاب وصفحة ١٢٤ يقول الشيخ: أما الذكر المفرد( الله) فجائز.
الذكر في الكتاب والسنة على نوعين، واجب ومستحب، أما القول بأن هناك ذكراً لله حكمه الجواز فجهل عظيم، ومعلوم أن العبادات ( النسك) لا يقال فيها الجواز، بل هي إما مستحبة أو واجبة، والقول بالجواز لأن القوم يجعلون أعمال التعبد من قبيل: الأصل في الأشياء الإباحة.
وبعيداً عن النقاش في هذه النقطة التي يعلم خطأها أي طالب علم، ولكن يبقى السؤال: إذا كان في حق هذا الذكر حكم الجواز، فلماذا تجعلونه ذكر الخاصة، بل تقدمونه على كل ذكر جاء القرآن والسنة باستحبابه أو بإيجابه على معنى ما؟
وعبد القادر عيسى يقول هذا: فقالوا: وليس للمسافر إلى الله في سلوكه أنفع من الذكر المفرد!!.
بل هو يجعل طريق الخواص بعد تدريبهم في الابتداء على كلمة التوحيد أن يرتقوا لهذا الذكر ليحصل لهم درجة الإحسان.
هل نتساءل: أين الصحابة من هذا المقام، وأين الصحابة من ذكر الخواص هذا!!.
يأتي الشيخ عبد القادر لقضية الحركة في الذكر، هكذا يخفف وقع حقيقة الفعل بجعله مجرد حركة!.
لكن هو يمرر مراده بتؤده ومكر، فانظر إليه وهو يقول:وأن الاهتزاز بالذكر لا يسمى رقصاً محرماً!
هكذا تحولت الحركة لرقص.
ثم تتحول الحركة بعد ذلك لـ: حركة شديدة، يتحرك ويقوم ويقعد.
هكذا