دخلت عالم ذكر جديد لا يعرفه الفقه ولا ال
علماء، ولكنه صار شعاراً لجهلة لهم خصوصية الاتّصاف بالبدعة عند كل فقيه.
عبد القادر عيسى يمشي على طريقة الصوفية في فهم كتبهم والتعامل بها، وذلك من خلال مسلكين إذا كان فيها الضلال والشرك والبدعة، فهو يعامل المخالفين بأن هذه نصوص مكذوبة على أصحابها، فإن روجع بأنكم تقرؤونها وتتسامرون بها، ولا تردونها فيما بينكم بحجة الدس فيها قالوا: هذه كتب خاصة لأهل الطريق لا يجوز لغيرهم الاطلاع عليها، فهم أهل علومها وإدراك مراد أصحابها، وهذا هو المسلك الثاني.
وبهذا يحصل لهم الحصانة ضد كلام الفقهاء والعلماء إذا ما تكلموا فيها بما يرون فيها من ضلال وزيغ.
تأمل كلامهم عن الكشف والإلهام، وقارن بين العرض العجيب لهما وبين واقعهما في حياة شيوخ التصوف.
الكشف الحاصل للشيوخ دليله ما وقع للأنبياء من هذا المعنى، كما يستدلون، وببعض قصص الصحابة فيما وفقوا فيه من إصابة الحق، وهذا يقع للصالحين عموماً ، وليس للمتصوفة ولا لشيوخهم، ولكن الكشف عندهم هو اطّلاع الشيخ على عالم الغيب، والتحديث عنه جازماً به كأنه يعيشه، وحين تتأمل وقائع كشوفهم كما في كراماتهم المعروضة في كتبهم تجد ما يضحك الثكلى.
لو رجعت إلى كشوفهم في كتاب الشعراني: الطبقات الكبرى، وكتاب يوسف النبهاني جامع كرامات الأولياء لرأيت أقواما مجانين ، لا يشك عاقل، بله مسلم أنهم مجاذيب صرعى الجنون حقاً.
ثم هل الإلهام حالة خاصة أم دوام حال تجعل المرء يعيش مع الغيب، وهو مطلع عليه في كل وقت وحين.
ثم تفصيل الكشف على أصحاب الأحوال الجنونية والتي يسمونها الجذبة تعرفك نوع ما يعتقدونه.
قبل أن ننتهي منه فلا بأس من أن تعلم أن الصوفية أهل جهل، ولو قلت أهل كذب لما أبعدت، وذلك بنسبة طريقتهم لعلماء لم يكونوا يوما جهلة صوفية، فهم ينسبون طريقتهم السرية هذه في أسانيدهم إلى علماء عظماء تسويقاً لباطلهم، كدعواهم، وهي دعوى عبد القادر عيسى أن بعض مسانيدهم تصل إلى أبي حنيفة، وهذا أمر مع كذبه هو أهون من غيره حين يوصلونها خرقتهم إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
في ختام عرض هذا الكتاب بما يناسب الحال، فهذا كتاب دعاية وتسويق، فيه الخداع والتلييس، فهو يعرض حقيقة مشوهة، تستطيع أن تراها في زيارتك لأي زاوية صوفية فيها شيخ صوفي، حينها ترى الجهل والدعاوى والبدعة، وأشياء أخرى عجيبة، وعبد القادر عيسى يسوق كل هذا بتجميعات فيها الكثير من الغلط، مع بعض ما يحبه الناس من تحصيل الصلاح والتقوى والعيش مع الأولياء.
لم يعرض عبد القادر عيسى بعض ما يذكرونه من أورادهم العجيبة، بل هي الضلال إن لم تكن الشرك، فمجالس تلاميذه كمجلس حازم أبو غزالة يقرؤون كل صباح ورد ابن بشيش، والذي فيه: اللهم أخرجني من أوحال التوحيد، واقذفني في عين بحر الوحدة.
هذا الورد هو مفتاح قصتي مع حازم أبو غزالة، حيث جعل الوحدة أعظم من التوحيد، وانتهى به الأمر إلى تكفير ابن تيمية، وانتهت الجلسة بأن من كفر مسلما فقد كفر، ولم يستطع الشيخ إثبات كفر ابن تيمية، بل لم يُرد أن يسمع الذبّ عنه.
علماء، ولكنه صار شعاراً لجهلة لهم خصوصية الاتّصاف بالبدعة عند كل فقيه.
عبد القادر عيسى يمشي على طريقة الصوفية في فهم كتبهم والتعامل بها، وذلك من خلال مسلكين إذا كان فيها الضلال والشرك والبدعة، فهو يعامل المخالفين بأن هذه نصوص مكذوبة على أصحابها، فإن روجع بأنكم تقرؤونها وتتسامرون بها، ولا تردونها فيما بينكم بحجة الدس فيها قالوا: هذه كتب خاصة لأهل الطريق لا يجوز لغيرهم الاطلاع عليها، فهم أهل علومها وإدراك مراد أصحابها، وهذا هو المسلك الثاني.
وبهذا يحصل لهم الحصانة ضد كلام الفقهاء والعلماء إذا ما تكلموا فيها بما يرون فيها من ضلال وزيغ.
تأمل كلامهم عن الكشف والإلهام، وقارن بين العرض العجيب لهما وبين واقعهما في حياة شيوخ التصوف.
الكشف الحاصل للشيوخ دليله ما وقع للأنبياء من هذا المعنى، كما يستدلون، وببعض قصص الصحابة فيما وفقوا فيه من إصابة الحق، وهذا يقع للصالحين عموماً ، وليس للمتصوفة ولا لشيوخهم، ولكن الكشف عندهم هو اطّلاع الشيخ على عالم الغيب، والتحديث عنه جازماً به كأنه يعيشه، وحين تتأمل وقائع كشوفهم كما في كراماتهم المعروضة في كتبهم تجد ما يضحك الثكلى.
لو رجعت إلى كشوفهم في كتاب الشعراني: الطبقات الكبرى، وكتاب يوسف النبهاني جامع كرامات الأولياء لرأيت أقواما مجانين ، لا يشك عاقل، بله مسلم أنهم مجاذيب صرعى الجنون حقاً.
ثم هل الإلهام حالة خاصة أم دوام حال تجعل المرء يعيش مع الغيب، وهو مطلع عليه في كل وقت وحين.
ثم تفصيل الكشف على أصحاب الأحوال الجنونية والتي يسمونها الجذبة تعرفك نوع ما يعتقدونه.
قبل أن ننتهي منه فلا بأس من أن تعلم أن الصوفية أهل جهل، ولو قلت أهل كذب لما أبعدت، وذلك بنسبة طريقتهم لعلماء لم يكونوا يوما جهلة صوفية، فهم ينسبون طريقتهم السرية هذه في أسانيدهم إلى علماء عظماء تسويقاً لباطلهم، كدعواهم، وهي دعوى عبد القادر عيسى أن بعض مسانيدهم تصل إلى أبي حنيفة، وهذا أمر مع كذبه هو أهون من غيره حين يوصلونها خرقتهم إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
في ختام عرض هذا الكتاب بما يناسب الحال، فهذا كتاب دعاية وتسويق، فيه الخداع والتلييس، فهو يعرض حقيقة مشوهة، تستطيع أن تراها في زيارتك لأي زاوية صوفية فيها شيخ صوفي، حينها ترى الجهل والدعاوى والبدعة، وأشياء أخرى عجيبة، وعبد القادر عيسى يسوق كل هذا بتجميعات فيها الكثير من الغلط، مع بعض ما يحبه الناس من تحصيل الصلاح والتقوى والعيش مع الأولياء.
لم يعرض عبد القادر عيسى بعض ما يذكرونه من أورادهم العجيبة، بل هي الضلال إن لم تكن الشرك، فمجالس تلاميذه كمجلس حازم أبو غزالة يقرؤون كل صباح ورد ابن بشيش، والذي فيه: اللهم أخرجني من أوحال التوحيد، واقذفني في عين بحر الوحدة.
هذا الورد هو مفتاح قصتي مع حازم أبو غزالة، حيث جعل الوحدة أعظم من التوحيد، وانتهى به الأمر إلى تكفير ابن تيمية، وانتهت الجلسة بأن من كفر مسلما فقد كفر، ولم يستطع الشيخ إثبات كفر ابن تيمية، بل لم يُرد أن يسمع الذبّ عنه.