🕋عندما ظهر الإسلام في مكة لم يكن هناك إلا عدو واحد ظاهر، وهم: أهل الأوثان فقط، وكانت عداوتهم ظاهرة سافرة، فلما هاجر المسلمون إلى المدينة المنورة ظهر صنف ثانٍ لم يكن إذ ذاك بمكة وهم: المنافقـ ـون.
📌ولم يكن في مكة نفاق، وإنما ظهر النفاق في المدينة، وكان لظهوره عدة أسباب، وظهر في المدينة المنورة عدو قديم وهم اليهـ ـود، فصار الإسلام محاطاً في المدينة المنورة بثلاثة من أعدائه: المشـ ـركون الذين كانوا يسكنون أصلاً في مكة ولهم أذيال في المدينة، ثم اليهـ ـود، ثم هذا الصنف الجديد وهم المنافقـ ـون
🖊سورة البقرة سورة مدنية فضحت اليهـ ـود والمنافقين، ففي مطلع هذه السورة المباركة تجد أوصاف هؤلاء الثلاثة: المؤمنين، والكافـ ـرين، والمنافقين، فوصف الله عز وجل المؤمنين في أربع آيات، ووصف الكافـ ـرين في آيتين، ووصف المنافقين في ثلاث عشرة آية؛ لأنه صنف جديد، شديد الدهاء والمكر، واعلم أنك لا تؤتى من عدوك بقدر ما تؤتى ممن يدعي أنه صديقك وهو ليس كذلك
▪️إن النفاق أمرّ وأمضى من السيف على رقاب الأمم، وإذا نظرت إلى هلاك أية أمة تجد أن النفاق لعب دوراً كبيراً في هلاكها، وقد حكم الله عز وجل أن المنافقين ليسوا بمؤمنين: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [البقرة:8 - 9]
▪️ الشيخ/ #أبو_إسحاق_الحويني طيب الله
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
https://t.me/Alheweny