عن عبد العزيز بن محمد بن الدراوردي قال: دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) وأنا عنده، فقال له جعفر (ع): يا سفيان، إنك رجل مطلوب، وأنا رجل تسرع إلي الألسن، فسل عما بدا لك, فقال: ما أتيتك يا ابن رسول الله إلا لأستفيد منك خيرا. قال: يا سفيان، إني رأيت المعروف لا يتم إلا بثلاث: تعجيله، وستره، وتصغيره، فإنك إذا عجلته هنأته، وإذا سترته أتممته، وإذا صغرته عظم عند من تسديه إليه. يا سفيان، إذا أنعم الله على أحد بنعمة فليحمد الله عز وجل، وإذا استبطأ الرزق فليستغفر الله، وإذا أحزنه أمر قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. يا سفيان، ثلاث أيما ثلاث, نعمت الهدية، نعمت العطية الكلمة الصالحة يسمعها المؤمن فينطوي عليها حتى يهديها إلى أخيه المؤمن. وقال (ع): المعروف كاسمه، وليس شيء أعظم من المعروف إلا ثوابه، وليس كل من يحب أن يصنع المعروف يصنعه، ولا كل من يرغب فيه يقدر عليه، ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه، فإذا اجتمعت الرغبة والقدرة والإذن فهنالك تمت السعادة للطالب والمطلوب إليه.
الأمالي للطوسي ص 479, حلية الأبرار ج 4 ص 47, بحار الأنوار ج 75 ص 197
https://t.me/alialialialialil
غير مبرئ الذمه من يتلاعب باالرابط
الأمالي للطوسي ص 479, حلية الأبرار ج 4 ص 47, بحار الأنوار ج 75 ص 197
https://t.me/alialialialialil
غير مبرئ الذمه من يتلاعب باالرابط