القول الحسن ٢


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


لتلقي الاسئلة يرجى مراسلة هذا الحساب
@Majdalalmaidalawii

Related channels  |  Similar channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


#خبر_وتعليق

الخبر:
عاجل | رئيس الوزراء البريطاني: كانت هذه الفظائع بمثابة ضربة وجودية لفكرة إسرائيل كوطن آمن للشعب اليهودي.

التعليق:
لا يوجد دولة على الأرض يشكك في شرعيتها عند كل منعطف إلا هذه الدولة المسخ، وهي من أسس الشر في الوجود؛ فزوالها سعادة للخلق أجمعين.
هذه دولة المسخ تكلف العالم تكاليف باهظة، ولم ينهض لزوالها إلا فتية الإيمان..

اللهم افتح السبيل لنا ولشباب الإسلام جهادا في أرض بيت المقدس.


- وشرح ذلك بحالات الإيمان السابقة: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾ [آل عمران: 146] ولم يكن الخوف من الموت مع شدته وسكراته وألمه مانعا لهم من دوام العودة إليه مرة بعد مرة: ﴿فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)﴾ [آل عمران: 146]، والوهن في الإرادة والقصد، والضعف في البدن والآلة، والاستكانة عاقبة ذلك كله وهو الخضوع للكافرين والأعداء.

- ثم وقع بيان عِظَم الشهادة، ولذلك يحبها الله تعالى: ﴿وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157)﴾ [آل عمران: 157] أي لمن بقي تاركا الجهاد ينصب نفسه للدنيا وتكثيرها.

- ومن أجلى الحقائق القرآنية أن موقف الرجل في الجهاد لا يغير الأقدار من حياة أو موت، ولذلك ليس سبب التعرض للشهادة والجهاد في سبيل الله حضور الموت، فقال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾ [آل عمران: 168]، وكأن الجهاد هو من قرب الآجال وأحضرها عنوة دون تقدير الله السابق في علم الله، فهل من بقي محفوظ من الموت: ﴿قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)﴾ [آل عمران: 168].

- ولذلك ختم بالحقيقة القدرية الجامعة: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ [آل عمران: 185]، وإنما يتفاوت الناس بما يكون من مقاماتهم في الآخرة: ﴿وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾ [آل عمران: 185]

- وفي معرض ذكر التحريض على الجهاد في سورة النساء جاء ذكر حقيقة عن الموت فقال سبحانه: ﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ﴾ [النساء: 78].

- وعاب على من جعل الجهاد سببا لخراب البلاد وحصول البأس، فقال عقبها واصفا قول المنافقين: ﴿وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ﴾ [النساء: 78]؛ أي بسبب ما ورطنا به مع الأعداء بالقتال وتجييشهم واستفزازهم، وهذه تقال في كل موقعة تخرب فيها البيوت ويقتل فيها الشهداء ويحصل بركة الجهاد بما يحب الله ويرضاه.

فهذه قضية مهمة في حساب المؤمن القرآني وفي حكمه على الوقائع، واستغلال حالة الموت في الأحبة لإيقاف مشروع الأمة بالجهاد وسيرورته عمل نفاقي بحت لا يسكت عنه عند الله وفي حكم كتابه تعالى.
فهذه قضية الغيب والموت، وبقي قضية أرضية في حساب البشر في الحكم على وقائع الجهاد، وهذه التي يرجع فيها لمن علم سنن الجهاد التكوينية، وهي تطبيق لقوله تعالى: ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [البقرة: 249]، وذلك في سد عامل الكثرة، فالكثرة سبب واحد من أسباب النصر على الأعداء، ولكن يمكن بأسباب أخرى سد هذا السبب بعوامل قدرية أخرى، ولذلك اكتشف الناس حرب الأنصار، والتي هي لسد عامل الكثرة العتادية والعددية، وخبير الحرب يملأ هذه الخانة التي هي لصالح العدو إن وجدت بعوامل أخرى، ليست بعيدة عمن درس علم الحرب.

فالفئة القليلة عندها أوراقها، إن أحسنت استخدامها سدت عامل الكثرة، وهذا دون البحث في العامل النفسي بالشجاعة واليقين والصبر والاحتساب.

يتبع إن شاء الله..


حسابات النصر:

مما لا شك فيه أن علة الجهاد تحقيق النفع لأمة الإسلام، إما دفعا لظالم معتدي وإما جلب مصلحة للمجاهد ومن ورائه من المسلمين، وهذا النفع يشمل أمور الدنيا والآخرة، فطلب الشهادة وأجر الجهاد مصلحة إيمانية، وعلة يشرع من أجلها الجهاد، كما أفتى السرخسي بجواز الانغماس في العدو ليظهر صلابة المسلم في دينه ونقله عن محمد بن الحسن بقوله: «فإن كان قصده إرهاب العدو ليعلم العدو صلابة المسلمين في الدين، فلا يبعد جوازه إذا كان فيه نفع للمسلمين». اهـ.
والمقصود أن الجهاد له علل إيمانية غيبية وعلل دنيوية، ولا تستقيم حياة الأمة إلا به، ولذلك هو روح هذه الأمة وشعارها، ولذلك هو ذروة سنام الإسلام، وحيث تغيب معاني النصر تقع النفس في ظنون باطلة من حكمها على الوقائع كما وقع من صبيان المدينة لما رجع خالد بالجيش من مؤتة فسموهم «الفرارين»، فأصلح لهم النبي صلى الله عليه وسلم مقالتهم وقال: (هم الكرارون)، وكما وقع من إصلاح أبي أيوب في غزو يزيد القسطنطينية في انغماس رجل في العدو الكفار فسموه: «ألقى بنفسه إلى التهلكة»، فضبط لهم مفهوم التهلكة بأنها ترك الجهاد، ولكن هذا الرجل جَادَ بنفسه في سبيل الله تعالى.

فضبط المفاهيم ضرورة؛ لأنها الحاكمة على تصورات الناس وأفعالهم، ومن أعظم ضوابط الحكم على المفاهيم هو النظر إلى حب الله تعالى وكرهه، وهذا لا يعلم إلا بالوحي، ولذلك لا بد من ضبط الشرع وأحكامه في الأفعال والأقوال والتصورات، وهذا عند بعضهم يسير، إذ يجعلون المصلحة حاكمة كلية على ذلك كله، وهذا غلط، فالموت مصيبة كما قال تعالى: ﴿فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ﴾ [المائدة: 106]، ولو جرد هذا القول دون نظر إلى حالة الموت بالشهادة في سبيل الله لعد مهلكة وفسادا، إذ جعل الله الموت في سبيل الله طريق حبه ورضاه، وعاب من كره مقامه، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 156]، وكشف الله لمن بقي من المسلمين بعد معركة أحد أن من قضى هو في مقام خير من مقام من بقي، وأن من مضى واستشهد يرجو لمن بقي أن يلحق به: ﴿فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)﴾ [آل عمران: 170].
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله والد جابر الأنصاري تبكين أو لا تبكين ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها، كما عند البخاري: عن جَابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ رَضيَ اللهُ عنهمَا قالَ: لَمَّا قُتِلَ أَبِي جَعَلْتُ أَكْشِفُ الثَّوْبَ عن وجْهِهِ أَبْكِي، ويَنْهَوْنِي عنْه، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَنْهانِي، فَجَعَلَتْ عَمَّتي فاطِمةُ تَبْكِي، فَقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (تَبْكِينَ أَوْ لا تَبْكِينَ ما زَالَتِ المَلائِكَةُ تُظِلُّهُ بأَجْنِحَتِهَا حتَّى رَفَعْتُموهُ).

فالنظر لعالم الغيب وحب الله وبغضه هو مقياس العمل صلاحا وفسادا، وضبط معنى الموت كما في سورة آل عمران التي تحدَّثَتْ عنه طويلا بعد موقعة أحد: ضرورة علمية؛ لئلا يصبح الموت وعَدَدُ مصابيه حكما على الوقائع دون النظر لحالة الموت وموطنه ومقامه.

وإليك بعض ما تقرره الآيات في ذلك:
- بدأ الحديث عن الموت في سورة آل عمران ببيان حقيقته المؤلمة، وقد فسرت هذه الحالة القدرية بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألا إن للموت سكرات. وذلك في بيان ألمه وشدته، وهذا في قوله تعالى في السورة: ﴿وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143)﴾ [آل عمران: 143]، وهذا لبيان ضعف الإنسان في طلبه الشئ لا يعرف ألمه وشدته، حتى إذا حضر علم عظم أمره، ثم في ذلك مقدمة أن ما شاهدتموه من ألم الموت، وهي مقدماته من القتل في أصحابكم ومقدماته في رؤية أسبابه تحيط بكم؛ أن ذلك الخوف والألم لا ينبغي أن يمنعكم من طلب مواطن الحسن فيه وهي مواطن الجهاد والشهادة.

ولذلك جعل الحديث بعد ذلك كالتالي:
- أن الموت حالة مقدرة، هي تحت قدر الله وقضائه، لا يؤخر لسبب ولا يقدم لسبب، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا﴾ [آل عمران: 145]، فهو بيد الله، وبتقدير محكم غير مبدل، ولذلك هو حالة من حالات الوجود التي يغتنمها المؤمن لطاعة الله، ككل حالات الوجود، فقال عقبها: ﴿وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)﴾ [آل عمران: 145] فالموت وعاء يصلح للطاعة ويصلح للمعصية، ولا مفر منه.


اختلف الصحابة رضي الله عنهم في كيفية مواجهة كفار قريش في معركة أحد؛ فمنهم من قال بالخروج لهم، ومنهم من قال بقتالهم في المدينة؛ فلما صدر الأمر بالخروج صار أهل الإيمان عملا واحدا بلا خلاف، ومن احتج بعدم الأخذ برأيه فرجع كان منافقا وقد غضب الله عليه.
خالفني كما شئت، ولكن إذا حضرت موقعة الإيمان إن ثبطت فأنت منافق، ولا تحتج على أخيك بأنك تخالفه؛ فتلك حجة فاسدة، وهي قول المنافقين.


"إنَّ الإسلام صبَّ البطولة صبًّا في أعصاب المسلمين، وأجراها في دمائهم، فمهما حاقت بهم الشّدائد، وتوالت المحن، فلن تتبدَّل طبيعة البطولة فيهم، والعاقبة لهم إن كانوا مع الله؛ لأنّ الله سيكون حينئذٍ معهم، ومن كان الله معه لا يغلبه مخلوقٌ" [‏عليّ الطّنطاويّ]

قلت:هذه الكلمات خرجت من قلب منور ومن عقل فطين ومن نفس علوية..


مناظر مؤذية:
- يطلب من الأمة متابعة العلماء ويمدح هؤلاء العلماء أنهم لا يسمعون الأخبار، ويسيء القول فيمن يتابع الأخبار؛ ظنا منه أن سماع الأخبار يؤدي إلى فساد الرأي.
- يزعم أن طائفته تمثل أهل السنة والجماعة، وهو مشغول بعمل مولد لشيخه في وقت يجيش العالم جيوشه ضد المسلمين.
لعله يجيب: بقراءة المولد ترفع الغمة!


لا تحقروا الكلمات ولا المسيرات ولا المواقف؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه).
التخذيل بالكلمة وبالخبر وبالموقف وبالدعاء، ولا تسمعوا لمن يحقر هذا أو بعضه أو ما يشابهه.
كفة المواقف بدأت تميل ضد يهود، وتعافى الكثيرون من صمتهم وفجأةِ الموقف وهجوم الخبثاء من قادة وساسة..

وإخواننا في غزة العز يحتاجون لهذا كله، وهذا هو مقدمة الفعل عند كثيرين...


من معاني: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} أن شر ما يصيب النصارى اتباعهم لليهود، فاليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضالون، والضال تابع للمغضوب عليه.
ولذلك فشَرُّ النصارى يكون باتباع اليهود، وقد حصل هذا في التاريخ وفي أيامنا؛ فاليهودي شاوول (بولس) هو من حرف دينهم، واتبعه النصارى لضلالهم، واليوم كل شر ضد المسلمين رؤوسه اليهود في التخطيط ومادة فعله ويده الفاعلة له هم النصارى.

تابعت مواقع نصرانية عربية مهاجرة لأوروبا وأمريكا فوجدتهم مع اليهود، ويناصرونهم، ويشمتون بالمسلمين، وبعضهم بدأ يفسر الرؤى والنبوءات التوراتية والإنجيلية بدمار غزة وفوز اليهود، ومع أن النصارى يعتقدون أنَّ اليهود هم من قتل عيسى عليه السلام، ولم يُسبَّ النصارى عند أمة من الأمم كما سبوا عند يهود ومع ذلك يناصرونهم ويجعلون أنفسهم واليهود يدا واحدة على المسلمين.

حقا: شر الضالين النصارى باتباعهم المغضوب عليهم اليهود..


حقا إذا أردت أن تغضب أوروبا وأمريكا فاضرب يهود؛ فهذا باب ألمهم وسعارهم وغيظ قلوبهم..


لا يستقيم موقفك وتصورك بحبك للجهاد وكره المجاهدين؛ فالذي يصنع الجهاد هم أولئك المجاهدون، ولولاهم ما كان هذا الجهاد، فهم أمة الإسلام ورجال التوحيد وشباب العقيدة، ولا يخلو المرء من سيئة، ولكن المجاهد يكفيه ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة).
ذنوبنا تعيش رطوبة الجلوس، وذنوبهم تحت نار الفتنة والبلاء، فانظر أيها أليق بالمغفرة..
هذا جهادنا وهؤلاء من صفوة الأمة، وكل فعالهم اليوم يصير أمرُ عزتِه وبركته لأهل السنة.

والحمد لله رب العالمين


لا تفرغ شخنة غضبك وفرحك وحزنك بالصراخ، بل اجعل ذلك في سجودك ودعائك؛ فهذا موطن يحب الله فيه المستغيثين الأوابين:
{فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا}


تقبلهم الله في الشهداء، ورزقكم الصبر والاحتساب.
إنا لله وإنا إليه راجعون.


Forward from: أحمد قنيطة #غزة
بسم الله الرحمن الرحيم

"وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون" [آل عمران:169-170]

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإني على فراق زوجتي وأبنائي وأصهاري لمحزون، ولكن لا أقول إلا ما يرضي ربي "إنا لله وإن إليه راجعون".

بلغني قبل قليل خبر استشهاد زوجتي العزيزة الحبيبة "أم عبيدة" وأبنائي الأحبة كافة (رهف، عبيدة، ريما)، ووالد زوجتي الحبيب الكريم الأديب الأريب د. عمر صالح فروانه، وزوجته العزيزة الكريمة، ومعظم أبناء العائلة، بقصف صهيوني غادر على منزلهم.

وإن ما يسلي القلب ويهوّن المصاب أنهم ارتقوا في معركة الدفاع عن الإسلام ضد قوى الكفر والشر الذين اجتمعوا لاستئصال هذا الدين "خابوا خسروا"، ثم إنهم قضوا في معركة الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله ومعراجه إلى السماء، فيا لسعادتهم وكرامتهم.

أحتسبهم عند الله في عليين، وأسأل الله أن يجمعني بهم بصحبة حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض، ثابتاً صابراً محتسباً.

لقد حزنا وذرفنا الدموع على أهلنا وأحبابنا وفلذات أكبادنا، لكن العدو لن يرى منا لحظة ضعفٍ أو انكسار أو جزع، فنحن ثابتون صابرون محتسبون متوكلون على الله.

والنصر قريبٌ قريبٌ بعون الله تعالى.
النصر فوق الرؤوس ينتظر أن يأذن الله بتنزّله على عباده المؤمنين، إنما النصر صبر ساعة.

"سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ" وسنفرح بإذن الله بتحرير أرضنا ومقدساتنا، وستعلو راية الإسلام عالية خفاقة في ربوع العالمين.

إنا لله وإنا إليه راجعون
حسبنا الله ونعم

أخوكم/ أحمد سمير قنيطة "أبوعبيدة"


كلمة من معدن الحكمة، والخبرة، ومن قبس القرآن، وعطايا التاريخ:

قيل للشيخ رفاعي سرور رحمه الله:
مذابح المسلمين انتشرت في أماكن كثيرة!!
فقال:
"هذه حِجامة لجسد اﻷمة كي تسترد عافيتها". اهـ

قلتُ: صدق والله، رحمه الله..
وبمثل هذا تحيا هذه الأمة، ولا تقنط من رحمة الله، ولا تندب ندب اليأس على مفقوده؛ فكم مر على هذه الأمة من قتل وتشريد ورهق، فما زادها إلا نصرا وحضورا في صفحات فخر التاريخ، وهذا الذي يصنعه المجاهدون في غزة اليوم لتفخر به أي أمة إن كان من فعال أبطالها، ولو أنصف التاريخ الضعيف لكتب هذا الحدث في أحلى أماكنه وأرفعها؛ فهذه دولة المسخ الكبرى تتزعزع وتضطرب بفعال فتية الإيمان، وقد كشف الله سوآتها لهم.

اللهم اجعل جهاد المجاهدين نورا يسري في الأمة ليزيل عنها الوهن.


Forward from: | الزبير أبو عبد الرحمن |
📝 من أجملِ الكتب التي ناقشها شيخنا الحبيب "أبو قتادة الفلسطيني" مناقشته لكتاب "الكنز المرصود في قواعد التلمود"، الذي يقتبسُ منه الشيخ أبو الوليد هذه الفائدة:
https://t.me/alslam113/291

💬 ويُمكنُ تحميلُ هذا الكتاب وقراءته؛ من هنا:
https://t.me/bahith_pdf/114373

ويُمكن سماعُ مناقشة الشيخ أبي قتادة الثرية من هذا الرابط:
مرئيا بجودة جيدة: https://t.me/ShAbuQatadah_mp3/1698
مفرغًا ضمن تفريغات سلسلة ألف كتاب قبل الممات - الجزء الثالث؛ سأُرفقه بالمنشور..


#الزبير_الغزي
https://t.me/+8kYIRWj4zm81MTM0


Forward from: العماد
هذا لأن المعية الربانية وإن كانت تتنزل على كل مؤمن إلا أنها تتنزل على أهل البلاء بشكل أخص، فتسكنهم، فيحصل في قلوبهم من الثبات والطمأنينة ما ليس عند غيرهم.

قال تعالى: (إِذۡ تَسۡتَغِيثُونَ رَبَّكُمۡ فَٱسۡتَجَابَ لَكُمۡ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلۡفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ مُرۡدِفِينَ* وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ وَلِتَطۡمَئِنَّ بِهِۦ قُلُوبُكُمۡ).
وفي حديث حذيفة يوم الأحزاب قال: (لقد رأيتنا مع رسول الله ﷺ ليلة الأحزاب، وأخذتنا ريح شديدة وقر.. فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام، حتى أتيتهم).

https://t.me/alkawlalhasan2/536


التهجير سياسة يهودية؛ فعلها اليهود في أهل فلسطين سنة (1948م).
وفعلها اليهودي لينين بما يسمى: الجمهوريات الإسلامية؛ فقد رحلهم إلى سيبيريا وفرغت جزيرة القرم من المسلمين ومناطق عدة.
وفعلها الرافضة في الأحواز وهم صنو اليهود.
وفعلها الزنادقة أولاد اليهود في أحياء دمشقية في هذا العصر ومن قبل أيام الجهاد هذه..

وهي مطلب يهود اليوم لأهل غزة:
فالزموا أرضكم وأماكنكم، فهذا رباط في سبيل الله تعالى، ولكم أجر منازل الشهداء عند الله.


#من_الأرشيف

من كلمات الشيخ أبي قتادة في كتابه: "المقاربة لنازلة العصر.. قدرا وشرعا"؛ ما هو جدير بإعادة التذكير به الآن..

قال حفظه الله:
"الزموا غرزكم، فوالله لا يليق بكم إلا مقامان دون سواهما: الشهادة واللحاق بالسابقين من إخوانكم وقادتكم، أو الوراثة التي تعملون فيها ما أمركم الله تعالى، والله عز وجل يقيم الناس على حسب مقاماتهم وجهودهم وأملهم، فلا يغرنكم ما أقام الله غيركم فيه، ولا تذهب نفوسكم إلى غير السبيل الذي يعده الله برحمته لكم "نظن ونحسب والله حسيبكم"، وأنتم تعلمون دون سواكم أن الجهل كل الجهل هو الذوبان في اللحظة الراهنة القلقة، فيؤسر الجاهل في داخلها كما قال تعالى: ﴿وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَ‍َٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ كَانَ يَ‍ُٔوسٗا ٨٣﴾ [الإسراء]، ثم رأيتم ورأى غيركم كيف فرح بعضهم في لحظة قلقة ثم تبين أن ما في يديه السراب، وأن الطريق ما زال في بدايته، وليكن يقينكم أن الحق لا يقبل القسمة، وأن القرآن لا يقبل المشاركة، وأن التوحيد لا يجاور الشرك، وأنتم رضيتم مقام من قال الله فيهم: ﴿وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ﴾ [المائدة: 16]، فنعم الاختيار ورب العزة والجلال.

وأقول لكم: لا تنتظروا شكرًا من بشر، ولا إقرارًا بحقٍّ لكم من مخالف، فقد تقدم لكم أن الطوائف الأخرى غيركم على مفرق طرق إما اللحوق بسبيلكم -ولن يعترفوا أنكم أئمته إن ولجوه- فستكون الإمامة لمن دونكم، ولإخلاصكم لربكم سيفرحكم هذا ولا يغضبكم، فإن الأمر أمر دين وآخرة، وإما اللحوق بالجاهلية وحينها ستؤوب الأمة لكم ولرجالكم ولطوائفكم المنتشرة هنا وهناك، وحينها والله هي المحنة لكم، فلا تفرحوا بهذا بل هو البلاء العظيم الذي لا يقوم له إلا الرجال، وهي الفتنة التي قال الله فيها: ﴿ثُمَّ جَعَلۡنَٰكُمۡ خَلَٰٓئِفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لِنَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ ١٤﴾ [يونس]، وقال فيها على لسان موسى عليه السلام لقومه: ﴿عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُهۡلِكَ عَدُوَّكُمۡ وَيَسۡتَخۡلِفَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ ١٢٩﴾ [الأعراف]".

اهـ


كم من مرة تعلمني النوازل أن من يراقب الألم في أخيه المسلم يعيش ألما أشد ممن يعيشه من أهل الصبر والبلاء من المسلمين.


يهمنا أمرين:
واحد حدث،وهو التوفيق الإلهي للعملية ضد يهود،وقد تحقق رضا الله ونصره،حتى أن العطاء الإلهي تجاوز المظنون كما صرح القادة.
ثانيهما ننتظره:هو تداعيات الحدث على أمة الإسلام كلها بإزالة كل قذارة الطواغيت،ليكون القادم رفع راية الجهاد في كل البلاد.
الله توفيقك وتأييدك.

20 last posts shown.

1 163

subscribers
Channel statistics