فيروس (الوسواس الخناس)
الحلقة ( 2 )
───
أحبتي الأعزاء، ما هو الوسواس الخناس؟؟
سأبين لكم معناه أولا عند أهل اللغة؛ فالقرآن عربي والله تعالى يقول في أكثر من ءاية : بلسان عربي مبين.
وباختصار شديد فالوسواس مصدر مأخوذ من الفعل وسوس ووزنه فعلال بكسر الفاء وفتحها
وفِعْلُه وسوس على وزن فعلل وسأنقل لكم من بعض كتب اللغة بعض معانيه وأكتفي بكتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي يقول عنه:
"ﻭﺳﻮﺱ: اﻟﻮﺳﻮﺳﺔ: ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻨﻔﺲ. ﻭاﻟﻮﺳﻮاﺱ: اﻟﺼﻮﺕ اﻟﺨﻔﻲ ﻣﻦ ﺭﻳﺢ ﺗﻬﺰ ﻗﺼﺒﺎ ﻭﻧﺤﻮﻩ، ﻭﺑﻪ ﻳﺸﺒﻪ ﺻﻮﺕ اﻟﺤﻠﻲ، ﻗﺎﻝ اﻷﻋﺸﻰ
ﺗﺴﻤﻊ ﻟﻠﺤﻠﻲ ﻭﺳﻮاﺳﺎ ﺇﺫا اﻧﺼﺮﻓﺖ ... ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﺮﻳﺢ ﻋﺸﺮﻕ ﺯﺟﻞ
ﻭﺗﻘﻮﻝ: ﻭﺳﻮﺱ ﺇﻟﻲ، ﻭﻭﺳﻮﺱ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ، ﻭﻓﻼﻥ ﻣﻮﺳﻮﺱ، ﺃﻱ: ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻮﺳﻮﺳﺔ. ﻭاﻟﻮﺳﻮاﺱ: اﺳﻢ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ..."
انتهى كلامه.
ومن الدلات لهذه الكلمة (الوسواس) أن فيها مبالغة وهو كونها على هذا الوزن، والواسواس هو كل ما يخطر على أنفسنا مما هو شر ولا خير فيه هكذا ذكرته كتب اللغة،.
وبالتأمل في كتاب الله فالقرآن لم يذكر الوسوسة إلا في معرض الشر؛ فلذا فمعناها العام والواسع بأنها الشر المطلق الذي به يحدث الفساد والإفساد على مستوى الفرد والجماعة والأمة.....
الآن أحبتي الفضلاء، سأضفي على حلقة هذه الليلة نكتة مهمة - استفدتها من كتب اللغة ومن كتاب الله أولاً وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم - وهي أن الوسوسة والوسواس ليس من عمل الشيطان فقط؛ فهو أحد الموسوسين؛ وهناك موسوس غير الشيطان وهو صاحبك أو صديقك أو قد يكون جماعة أو إعلام سواء كانوا جماعات أو أفراد
أو فلنقل انسان مثلك يمتهن ويجيد الإغواء وقد مرد عليه، والدليل قوله تعالى في سورة الناس:( من الجِنَّة والناس) وأيضا فهناك وسوسة وموسوس غير هذين، هل تدرون من هو وما هو، ولكي نعرف هذا الموسوس ابحثوا وفكروا وستجدون الجواب عليه، هو مذكور في كتاب الله وفي كثير من ءاياته، فبمجرد التأمل سنكتشف ذلك،
🔹فهل قد استوقفتكم فكرة واستفسار عن من هو الذي أغوى إبليس وأضله؟
بلا شك فليس هناك شيطان أو انسان أغواه فهو الشيطان الأكبر وهو المضل المبين،
والجواب، النفس هي التي أضلته وأغوته
نفسه واتباع هواه هو من أضله، الدليل على أن النفس توسوس قوله تعالى في سورة ق : ونحن أعلم بما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)
والآن أحبتي الكرام أيها أخطر علينا؟
وبالعودة إلى موضوع الأوبئة والفيروسات
فإن هناك الكثير منها والتي أصابت الانسان ولكنها لم تكن بحجم وخطورة فيروس كرونا، وإذا سألنا أحدا من الناس
🔹أي هذه الأمراض أخطر علينا؟ هل انفلونزا الطيور أو الخنازير أو ايبولا أو كرونا؟
فبلا شك الكرونا أخطر لأنه انتشر على كل الكوكب بدون استثناء؟
ولو كان السؤال عاما، أي شيء أخطر علينا؟
لوجدنا الأنظار والآراء مختلفة فمنهم من يقول: القتل والقتال ومنهم من يقول الأوبئة وغير ذلك، ولكن لا نجد من يقول الوسواس الخناس الذي تكون نتيجته الجهل والغفلة عن الله تعالى ثم التردي في الجحيم والعياذ بالله
وبإعتقادي أن النفس هي الأخطر علينا من وسوسة شياطين الإنس والجن،
والسؤال
🔹 لماذا كانت النفس أخطر؟ وما الدليل على ذلك؟
تابعوني في الحلقة القادمة.....
───
●الفقير إلى الله/ عبدالمجيد إدريس
#الفيروس. ( قناة المعارف الربانية )
للاشتراك اضغط على الرابط التالي:
•···┬····┬···┬····┬···•
🔰https://t.me/almaaref_elrabaneyah_abdalmjeed
الحلقة ( 2 )
───
أحبتي الأعزاء، ما هو الوسواس الخناس؟؟
سأبين لكم معناه أولا عند أهل اللغة؛ فالقرآن عربي والله تعالى يقول في أكثر من ءاية : بلسان عربي مبين.
وباختصار شديد فالوسواس مصدر مأخوذ من الفعل وسوس ووزنه فعلال بكسر الفاء وفتحها
وفِعْلُه وسوس على وزن فعلل وسأنقل لكم من بعض كتب اللغة بعض معانيه وأكتفي بكتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي يقول عنه:
"ﻭﺳﻮﺱ: اﻟﻮﺳﻮﺳﺔ: ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻨﻔﺲ. ﻭاﻟﻮﺳﻮاﺱ: اﻟﺼﻮﺕ اﻟﺨﻔﻲ ﻣﻦ ﺭﻳﺢ ﺗﻬﺰ ﻗﺼﺒﺎ ﻭﻧﺤﻮﻩ، ﻭﺑﻪ ﻳﺸﺒﻪ ﺻﻮﺕ اﻟﺤﻠﻲ، ﻗﺎﻝ اﻷﻋﺸﻰ
ﺗﺴﻤﻊ ﻟﻠﺤﻠﻲ ﻭﺳﻮاﺳﺎ ﺇﺫا اﻧﺼﺮﻓﺖ ... ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﺮﻳﺢ ﻋﺸﺮﻕ ﺯﺟﻞ
ﻭﺗﻘﻮﻝ: ﻭﺳﻮﺱ ﺇﻟﻲ، ﻭﻭﺳﻮﺱ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ، ﻭﻓﻼﻥ ﻣﻮﺳﻮﺱ، ﺃﻱ: ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻮﺳﻮﺳﺔ. ﻭاﻟﻮﺳﻮاﺱ: اﺳﻢ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ..."
انتهى كلامه.
ومن الدلات لهذه الكلمة (الوسواس) أن فيها مبالغة وهو كونها على هذا الوزن، والواسواس هو كل ما يخطر على أنفسنا مما هو شر ولا خير فيه هكذا ذكرته كتب اللغة،.
وبالتأمل في كتاب الله فالقرآن لم يذكر الوسوسة إلا في معرض الشر؛ فلذا فمعناها العام والواسع بأنها الشر المطلق الذي به يحدث الفساد والإفساد على مستوى الفرد والجماعة والأمة.....
الآن أحبتي الفضلاء، سأضفي على حلقة هذه الليلة نكتة مهمة - استفدتها من كتب اللغة ومن كتاب الله أولاً وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم - وهي أن الوسوسة والوسواس ليس من عمل الشيطان فقط؛ فهو أحد الموسوسين؛ وهناك موسوس غير الشيطان وهو صاحبك أو صديقك أو قد يكون جماعة أو إعلام سواء كانوا جماعات أو أفراد
أو فلنقل انسان مثلك يمتهن ويجيد الإغواء وقد مرد عليه، والدليل قوله تعالى في سورة الناس:( من الجِنَّة والناس) وأيضا فهناك وسوسة وموسوس غير هذين، هل تدرون من هو وما هو، ولكي نعرف هذا الموسوس ابحثوا وفكروا وستجدون الجواب عليه، هو مذكور في كتاب الله وفي كثير من ءاياته، فبمجرد التأمل سنكتشف ذلك،
🔹فهل قد استوقفتكم فكرة واستفسار عن من هو الذي أغوى إبليس وأضله؟
بلا شك فليس هناك شيطان أو انسان أغواه فهو الشيطان الأكبر وهو المضل المبين،
والجواب، النفس هي التي أضلته وأغوته
نفسه واتباع هواه هو من أضله، الدليل على أن النفس توسوس قوله تعالى في سورة ق : ونحن أعلم بما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)
والآن أحبتي الكرام أيها أخطر علينا؟
وبالعودة إلى موضوع الأوبئة والفيروسات
فإن هناك الكثير منها والتي أصابت الانسان ولكنها لم تكن بحجم وخطورة فيروس كرونا، وإذا سألنا أحدا من الناس
🔹أي هذه الأمراض أخطر علينا؟ هل انفلونزا الطيور أو الخنازير أو ايبولا أو كرونا؟
فبلا شك الكرونا أخطر لأنه انتشر على كل الكوكب بدون استثناء؟
ولو كان السؤال عاما، أي شيء أخطر علينا؟
لوجدنا الأنظار والآراء مختلفة فمنهم من يقول: القتل والقتال ومنهم من يقول الأوبئة وغير ذلك، ولكن لا نجد من يقول الوسواس الخناس الذي تكون نتيجته الجهل والغفلة عن الله تعالى ثم التردي في الجحيم والعياذ بالله
وبإعتقادي أن النفس هي الأخطر علينا من وسوسة شياطين الإنس والجن،
والسؤال
🔹 لماذا كانت النفس أخطر؟ وما الدليل على ذلك؟
تابعوني في الحلقة القادمة.....
───
●الفقير إلى الله/ عبدالمجيد إدريس
#الفيروس. ( قناة المعارف الربانية )
للاشتراك اضغط على الرابط التالي:
•···┬····┬···┬····┬···•
🔰https://t.me/almaaref_elrabaneyah_abdalmjeed