⚫️ #تفسير

▪️ (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبًا أو قال أوحي إلي ولم يوح إِليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون)(1)

⬅️ إشارات
1. تعتبر الآية أدعياء النبوة والقادة المزيفين من أشد الظالمين، لا ظلم أشد من ظلمهم، لأنهم يسرقون أفكار الناس، ويهدمون عقائدهم، ويغلقون بوجوههم أبواب السعادة، ويحيلونهم إلى مستعمرين فكريًا لهم.
2. على الرغم من أن الآية تخص أدعياء النبوة والوحي، إلا أن روحها تشمل كل من يدعي كذبًا لنفسه مكانة ليس أهلًا لها، فمن أظلم ممن يدعي لنفسه القيادة الإلهية وليست لديه صلاحية مثل هذا المقام.
3. ثم تبين العقاب الأليم الذي ينتظر أمثال هؤلاء وجملة (باسطوا أيديهم‏) قد تعني أن ملائكة قبض الأرواح تبسط أيديها إليهم استعدادًا لقبض أرواحهم، وقد تعني بسط أيديهم للبدء بتعذيبهم.
4. تعتبر هذه الآية دليلًا آخر على استقلال الروح وانفصالها عن الجسد، كما يستفاد من الآية أن تعذيب هؤلاء يبدأ منذ لحظة قبض أرواحهم.(2)


📚 1. سورة الأنعام 93
📚 2. الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل 386:4