"لا حديث يُشبه الحديث عن الجنَّة، بوسعِه أن يظلَّ على قلبك بغمامٍ ماطر، يُطفئ حرَّته من مُصاب الدنيا، و يهبّ عليهِ بنسيمٍ بارد يرتعشُ إليه حُبَّ،و يُنبت بقلبه نخيلٌ باسق يحثُّهُ على الثبات، حتى يصل إلى القُربى..
الجنَّة، جزءًا مُعدّ من الله، و كفى لنا عنها معرفةً أنها مُعدةٌ من قبلهِ سُبحانه، خالقُ كُل شيء، مصوِّره و مُبدعه، فاطر السماوات و الأرض، لا يعجزهُ من الأمرِ شيئًا أبدًا، ما أن يقول كُن، فيكون.. لا يتأخرُ طرفةِ عين عن أمرهِ -سُبحانه-، حتى زاد على ما أعدّ بوعدهِ لأهلها بأنَّ لهم فيها "ما لا عينٌ رأت، و لا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"، تخيّل و تصّور بقدرِ ما تشاء، و اسمع عن النعيم بقدرِ ما يصلُ لأُذنك، وانظُر إلى ما في الكونِ من بهاء بقدرِ ما يمتدُ إليه بصرُك .. ثمَّ بعد ذلك اعلم، عِلم اليقين.. أن الجنَّة تفوقه، بأضعاف أضعاف أضعاف، ما تصلُّ إليه حواسك و يتطرَّق إليه ذهنك المحدود مهما اتسع
هذا النعيم.. قُدّر له أن تحوفه المكاره، كإمتحانٍ يظهُر فيه من هُم أهلها، و من يُحجبون عنها، و يُحرمون منها، اعلم أنك لن تخطو إليها خطوةً واحدة، لتقف أمام أبوابها مع زُمرة الواقفين، إلا برحمةٍ من الله أولًا، و عملٍ صالحٍ تُريد بهِ وجه الله، و الدار الآخرة، ليس صعبًا، فمن وفّقك للإسلام ابتداءً، قادرًا على هدايتك حتى تصلّ إلى الجنةِ انتهاءً و لكن، لابُد من جُهد و سعيٍّ و دعاءٍ و عمل؛ ﴿وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ﴾
يكفيك أن الله معك في جهادك، و لن يُضيّع عليك عملك، و سيعوضّك عن كُل ما تركتهُ لأجله، ارضاءً له، و شوقًا لرؤيته، ثُمّ بعد يُجازيك عن هذا كلّه -و هو الذي وفقك إليه-لتنتهي النهاية عند ما يُنادي بهِ المُنادي:
" يا أهل الجنة خلودٌ فلا موت".
الجنَّة، جزءًا مُعدّ من الله، و كفى لنا عنها معرفةً أنها مُعدةٌ من قبلهِ سُبحانه، خالقُ كُل شيء، مصوِّره و مُبدعه، فاطر السماوات و الأرض، لا يعجزهُ من الأمرِ شيئًا أبدًا، ما أن يقول كُن، فيكون.. لا يتأخرُ طرفةِ عين عن أمرهِ -سُبحانه-، حتى زاد على ما أعدّ بوعدهِ لأهلها بأنَّ لهم فيها "ما لا عينٌ رأت، و لا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"، تخيّل و تصّور بقدرِ ما تشاء، و اسمع عن النعيم بقدرِ ما يصلُ لأُذنك، وانظُر إلى ما في الكونِ من بهاء بقدرِ ما يمتدُ إليه بصرُك .. ثمَّ بعد ذلك اعلم، عِلم اليقين.. أن الجنَّة تفوقه، بأضعاف أضعاف أضعاف، ما تصلُّ إليه حواسك و يتطرَّق إليه ذهنك المحدود مهما اتسع
هذا النعيم.. قُدّر له أن تحوفه المكاره، كإمتحانٍ يظهُر فيه من هُم أهلها، و من يُحجبون عنها، و يُحرمون منها، اعلم أنك لن تخطو إليها خطوةً واحدة، لتقف أمام أبوابها مع زُمرة الواقفين، إلا برحمةٍ من الله أولًا، و عملٍ صالحٍ تُريد بهِ وجه الله، و الدار الآخرة، ليس صعبًا، فمن وفّقك للإسلام ابتداءً، قادرًا على هدايتك حتى تصلّ إلى الجنةِ انتهاءً و لكن، لابُد من جُهد و سعيٍّ و دعاءٍ و عمل؛ ﴿وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ﴾
يكفيك أن الله معك في جهادك، و لن يُضيّع عليك عملك، و سيعوضّك عن كُل ما تركتهُ لأجله، ارضاءً له، و شوقًا لرؤيته، ثُمّ بعد يُجازيك عن هذا كلّه -و هو الذي وفقك إليه-لتنتهي النهاية عند ما يُنادي بهِ المُنادي:
" يا أهل الجنة خلودٌ فلا موت".