#سوتشي_مؤتمر_الخونة
حين سمع السوريون باسم (سوتشي) لأول مره سارع الكثير منهم إلى السيد (غوغل- Google) يسألونه عن هذه المدينة حتى أصبح اسم سوتشي في المراتب العليا على مؤشرات البحث.
والشعب السوري يملك الكثير من خفَّة الظلّ وروح الفكاهة ومخترع عبقري للنكتة، فخلط بين سوتشي المدينة وبين سوشي الوجبة اليابانية الأشهر، قاصدين السخرية والاستهزاء من المؤتمر، والمتآمرون الروس من جانبهم مستمرون في إنجاز هذه المسرحية الكوميدية ومازالوا يبحثون عن كومبارس ولهذه الغاية وكي يكون العرض أكثر إمتاعاً وإقناعاً يريدون أن يرتدي الكومبارس أزياء مختلفة، منها الحديث كالبدلة الرسمية وربطة العنق ومنها العباءة مع الكوفية وطيف واسع من أزياء رجال الدين بعمائم بيضاء وسوداء وحمراء ولحى طويلة وآُخرى قصيره، وجميعهم من مؤيدي السلطة ولكنهم ليسوا بالضرورة من مؤيدي محافظ حُمص وغالبيتهم يتّسم بمواقف معارضة متشددة ولكنها معارضة للمعارضة لأسباب مختلفة فمنهم من لم يجد له نصيب في الصف الأول للمعارضة ومنهم من غرق بأناه الذاتية حتى أصبح بصره عاجزاً عن رؤية أنفه..
ومنهم من هو منزعج من مدير المدرسة التي يرتادها أبناؤه وآخر معارض لرئيس بلدية مدينته أو مسؤول الحي والجميع طامح بصورة تذكارية مع القيصر على درج قصر المؤتمرات في سوتشي.
والصورة التذكارية تكاد تكون الهدف الوحيد للقيصر بوتين وتكاد تكون النتيجة الوحيدة لهذا المؤتمر الذي مازال يتقلص زمنياً منذ الإعلان عنه، فمن ثلاثة أيام حين تم الإعلان عنه إلى يومين قبل أسابيع وبالأمس فقط أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المؤتمر يوم واحد أي ثمان ساعات، من الثامنة صباحاً وحتى الثانية ظهراً ولا ندري إن كان سيتم اختصاره لنصف ساعة ولكن لا نظنّ ذلك لأن الوقت اللازم لجمع الكومبارس على درج سوتشي محيطين بالقيصر من أجل التقاط الصورة يحتاج لأكثر من نصف ساعه ربما خمس وأربعين دقيقه وذلك مرتبط بمهارة الجنود الروس في جمع القطيع ومهارة المصور في التقاط الصورة من أول مرة.
وعلى هامش المؤتمر سعت المخابرات الروسية بشكل حثيث خلال الأيام الماضية في إعداد دراسة خاصة كي تعرف أذواق الشعوب السورية المشاركة كي يتم إعداد الوجبات المناسبة لكل شعب فتوصلت إلى نتيجة نصفها مرضي ونصفها يدعو للقلق، حيث.
وجدوا أن الشعوب السورية موحدة في وجبة الإفطار ولاسيما طبق الفول وإن تباينوا فيما بينهم بين مفضل للفول بالطحينة وآخرون مفضلون الفول بالزيت، أما بالنسبة للغداء فكان هناك ثمة فروق كبيره فتقرر طبخ وجبات تناسب الجميع، ونبدأ من الجنوب، من درعا والسويداء والقنيطره حيث سيتم تقديم منسف المليحي ولجماعة دمشق سيتم تقديم الأوزي، أما الشمال حيث دير الزُّور والرقة فسوف يُقدم لهم ثرود البامية، ولكن الكارثه كانت لدى معارضي المعارضة في حلب حيث لم تستطع المخابرات الروسية حتى اللحظه اختيار نوع الكبه الذي ستقدمه لوفد حلب السوداء عفواً الشهباء، أما وفود الساحل فقد كانت الأسهل إذ إنها تكتفي بالمته طوال فترة التقاط الصورة التذكارية.
أما الكلمات التي سيتم إلقاؤها فما زالت المشاورات مستمرة بين إدارة المخابرات الجوية ووزارة الدفاع الروسية وفيلق القدس ومن مصادر واسعة الاطلاع قالت بأن هناك خلافات محتدمة بين مأمون رحمه خطيب الأموي والمفتي حسون حول من أحق بالخطاب وكل منهما يبرز حجته، وكذلك الأمر بين المطران مطانيوس والخوري حنا، الأكثر تنظيماً كان مشايخ العقل فتركوا الأمر لأقلهم عقلاً، وكذلك الأمر بالنسبة للكومبارس السياسي مازالت الخلافات مستمرة بين الزعماء الوطنين المشاركين فكل منهم قد جهز خطاباً صميدعياً ويدعي أحقيته بالخطاب إلا أن أخباراً قد رشحت مفادها بأن الجميع سينال شرف الخطابه بشرط أن تكون مدة خطاب كل منهم لا تتجاوز تسعين ثانيه يوجز فيها رؤيته في الدستور السوري والعملية الانتخابية ومستقبل سوريا وأن ينهي خطابه بشكر لدولة روسيا ووزارة الدفاع الراعية للقطيع عفواً المؤتمر.
الختام: في ختام المؤتمر سيقوم المساعد أول تانيبوف بتوزيع شهادة بالوطنية على جميع المشاركين تكرس الحائزين عليها كأبطال وطنيين ساهموا في بناء أمجاد روسيا على حساب دماء أبناء وطنهم وجلدتهم وتتيح هذه الشهادات لحامليها التطوع في صفوف المخابرات الروسية كمخبر برتبة عريف.
بقلم مشعل العدوي
حين سمع السوريون باسم (سوتشي) لأول مره سارع الكثير منهم إلى السيد (غوغل- Google) يسألونه عن هذه المدينة حتى أصبح اسم سوتشي في المراتب العليا على مؤشرات البحث.
والشعب السوري يملك الكثير من خفَّة الظلّ وروح الفكاهة ومخترع عبقري للنكتة، فخلط بين سوتشي المدينة وبين سوشي الوجبة اليابانية الأشهر، قاصدين السخرية والاستهزاء من المؤتمر، والمتآمرون الروس من جانبهم مستمرون في إنجاز هذه المسرحية الكوميدية ومازالوا يبحثون عن كومبارس ولهذه الغاية وكي يكون العرض أكثر إمتاعاً وإقناعاً يريدون أن يرتدي الكومبارس أزياء مختلفة، منها الحديث كالبدلة الرسمية وربطة العنق ومنها العباءة مع الكوفية وطيف واسع من أزياء رجال الدين بعمائم بيضاء وسوداء وحمراء ولحى طويلة وآُخرى قصيره، وجميعهم من مؤيدي السلطة ولكنهم ليسوا بالضرورة من مؤيدي محافظ حُمص وغالبيتهم يتّسم بمواقف معارضة متشددة ولكنها معارضة للمعارضة لأسباب مختلفة فمنهم من لم يجد له نصيب في الصف الأول للمعارضة ومنهم من غرق بأناه الذاتية حتى أصبح بصره عاجزاً عن رؤية أنفه..
ومنهم من هو منزعج من مدير المدرسة التي يرتادها أبناؤه وآخر معارض لرئيس بلدية مدينته أو مسؤول الحي والجميع طامح بصورة تذكارية مع القيصر على درج قصر المؤتمرات في سوتشي.
والصورة التذكارية تكاد تكون الهدف الوحيد للقيصر بوتين وتكاد تكون النتيجة الوحيدة لهذا المؤتمر الذي مازال يتقلص زمنياً منذ الإعلان عنه، فمن ثلاثة أيام حين تم الإعلان عنه إلى يومين قبل أسابيع وبالأمس فقط أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المؤتمر يوم واحد أي ثمان ساعات، من الثامنة صباحاً وحتى الثانية ظهراً ولا ندري إن كان سيتم اختصاره لنصف ساعة ولكن لا نظنّ ذلك لأن الوقت اللازم لجمع الكومبارس على درج سوتشي محيطين بالقيصر من أجل التقاط الصورة يحتاج لأكثر من نصف ساعه ربما خمس وأربعين دقيقه وذلك مرتبط بمهارة الجنود الروس في جمع القطيع ومهارة المصور في التقاط الصورة من أول مرة.
وعلى هامش المؤتمر سعت المخابرات الروسية بشكل حثيث خلال الأيام الماضية في إعداد دراسة خاصة كي تعرف أذواق الشعوب السورية المشاركة كي يتم إعداد الوجبات المناسبة لكل شعب فتوصلت إلى نتيجة نصفها مرضي ونصفها يدعو للقلق، حيث.
وجدوا أن الشعوب السورية موحدة في وجبة الإفطار ولاسيما طبق الفول وإن تباينوا فيما بينهم بين مفضل للفول بالطحينة وآخرون مفضلون الفول بالزيت، أما بالنسبة للغداء فكان هناك ثمة فروق كبيره فتقرر طبخ وجبات تناسب الجميع، ونبدأ من الجنوب، من درعا والسويداء والقنيطره حيث سيتم تقديم منسف المليحي ولجماعة دمشق سيتم تقديم الأوزي، أما الشمال حيث دير الزُّور والرقة فسوف يُقدم لهم ثرود البامية، ولكن الكارثه كانت لدى معارضي المعارضة في حلب حيث لم تستطع المخابرات الروسية حتى اللحظه اختيار نوع الكبه الذي ستقدمه لوفد حلب السوداء عفواً الشهباء، أما وفود الساحل فقد كانت الأسهل إذ إنها تكتفي بالمته طوال فترة التقاط الصورة التذكارية.
أما الكلمات التي سيتم إلقاؤها فما زالت المشاورات مستمرة بين إدارة المخابرات الجوية ووزارة الدفاع الروسية وفيلق القدس ومن مصادر واسعة الاطلاع قالت بأن هناك خلافات محتدمة بين مأمون رحمه خطيب الأموي والمفتي حسون حول من أحق بالخطاب وكل منهما يبرز حجته، وكذلك الأمر بين المطران مطانيوس والخوري حنا، الأكثر تنظيماً كان مشايخ العقل فتركوا الأمر لأقلهم عقلاً، وكذلك الأمر بالنسبة للكومبارس السياسي مازالت الخلافات مستمرة بين الزعماء الوطنين المشاركين فكل منهم قد جهز خطاباً صميدعياً ويدعي أحقيته بالخطاب إلا أن أخباراً قد رشحت مفادها بأن الجميع سينال شرف الخطابه بشرط أن تكون مدة خطاب كل منهم لا تتجاوز تسعين ثانيه يوجز فيها رؤيته في الدستور السوري والعملية الانتخابية ومستقبل سوريا وأن ينهي خطابه بشكر لدولة روسيا ووزارة الدفاع الراعية للقطيع عفواً المؤتمر.
الختام: في ختام المؤتمر سيقوم المساعد أول تانيبوف بتوزيع شهادة بالوطنية على جميع المشاركين تكرس الحائزين عليها كأبطال وطنيين ساهموا في بناء أمجاد روسيا على حساب دماء أبناء وطنهم وجلدتهم وتتيح هذه الشهادات لحامليها التطوع في صفوف المخابرات الروسية كمخبر برتبة عريف.
بقلم مشعل العدوي