رياً، أنا صديق جدك. أنا لوسيفير، ملك عشيرة الشياطين هنا.
ظهر حوله ضباب كثيف، غطاه بالكامل و تراجع الخمسة للخلف، من خلف الضباب ظهر جسد أسود مظلم، قرنان أبيضان مع عينين حمراوتين بحدقتين متسعتين كالقط و أسنان حادة بيضاء، مخالب طويله من يده و ضباب اسود يلفه.
ألتفت نحو إدوارد و ابتسم ليرتجف إدوارد و هو يفكر فيم سيحدث له..
سار نحوهم ببطء و قال:
- كان أجدادكم اغبياء حقاً لمحاولة سرقتنا، معظمهم ارادوا الذهب لكن جدك يا ايدي كان مختلفاً و اخذ ما هو اثمن من الذهب... لذلك لم اقتله بسرعة، ارسلت احد اتباعي فقط..
أعجبتني استماتته و رغبته في حمايتك مع انك ستموت هنا، على يدي أنا وحدي..
أما البقية فلا أهتم بهم...
تنهد إدوارد فابتسم الشيطان و قال:
- ليس بهذه البساطة سأتركهم يرحلون! يمكنكم التهامهم إذا اردتم ذلك!
تلفت الجميع في الأرجاء فقال:
- اعجبتني تلك الجملة التي كتبها جدك"إنهم يروننا و لا نراهم" إنهم حولكم الآن... لكنني سآذن لهم بالظهور لأزيد رعبكم و معاناتكم..!
من حيث لا يعلمون ظهرت عفاريت أخرى، كانت تحيط بالمنطقة كلها و تترقبهم، اقترب لوسيفير و سار نحوهم فتراجعوا بخوف نحو إحدى الأركان، كانت ماريا تبكي و ترتجف فصفعتها كيتي و قالت:
- لا تبكي هكذا! ستموتين من الخوف قبل ان يقتلوكي هم! قاتلي لتعيشي!
أخرج الجميع أسلحتهم و اقتربوا من بعضهم... بحث أليكس في جيوبه و ادخل مذكرة صغيرة في جيب ماريا التي كانت اقرب شخص له وهمس :
- استعملوه... انا هالك لا محالة هنا لأنني منهك من التعذيب... مع انني لا أعرفكم لكن اتمنى لكم حظاً جيداً..
ابتسمت ماريا و مسحت دموعها و قالت:
- نحن نعرفك حتى لو كنت لا تعرفنا!
شكراً لك!
ألقت كيتي إحدى الزجاجات على الأرض فأطلقت رذاذا مضيئاً ابعد العفاريت عنهم، فركضوا مسرعين للخارج و ألقى روي قنبلة صغيرة فجرت المدخل الحجري بمجموعة من العفاريت...
واصل الجميع الركض حتى وجدوا مجموعة من العفاريت أمامهم، و اخرى خلفهم، اقتربوا من بعضهم و فجأة ظهر لوسيفير من العدم و قال:
- إلى اين تظنون نفسكم هاربين؟
انتم الآن في عداد الموتى!
التفت روي لإدوارد ثم ابتسما و القيا بكرتين... كانتا قنبلتين فانفجرت إحداهما في السقف و الأخرى على الجانب، بدأت الصخور بالتساقط عليهم من السقف و أسرعوا بالركض، لحقت بهم مجموعة أخرى من العفاريت و أمسك احدها بكيتي فضربته بسكينها بقوة، قفز عليها إثنان من السقف فضربهم أليكس نحو حفرة قريبة و سقطا فيها، أمسك أحدهم بماريا التي صرخت مرعوبة فأسرع أليكس و ضربه فتمسك به، سقط منه مسدسه فأسرعت ماريا و صوبته نحو الشيطان، قفز عليه واحد آخر فثان فثالث فصرخ لهم:
- سيتأخرون بقتلي هنا، اسرعوا و اهربوا، ارجوكم..!
اختفى أليكس بين العفاريت بينما اسرع البقية بالركض نحو المخرج..
شعرت ماريا بشيء خلفها... كان عفريتا و قد أمسك بقميصها بقوة و مد يده الأخرى نحو وجهها...
صرخت ماريا و اطلقت النار عليه بعينين مغمضتين، حتى نفذت منها كل الرصاصات و عم الهدوء المكان...
ألتفتت ماريا و كيتي للخلف، كان ادوارد و روي خلفهما، كان وجه روي مندهشاً، يضع يده على مكان الرصاصة التي أصابت صدره من المسدس و من ثم سقط على الأرض ...
صرخت ماريا و اسرعت نحوه و هي تقول :
- ماذا فعلت...! ماذا فعلت.. روي، روي!
ابتسم روي و قال:
- في النهاية توقف قلبي برصاصة من أحب! إنها افضل نهاية!
و من ثم نزع قبعته و مدها لماريا التي حملتها و هي تبكي بحرقة...
سعل روي بقوة، سعل دماً...
اقتربت كيتي من ماريا و سحبتها بالقوة، فقال إدوارد:
- اركضي يا كيتي... اركضي و اخرجا من هنا..
- و انت؟!
التفت إدوارد نحوها و الدموع تبلل وجهه و صرخ:
- و هل اترك رفيق حياتي هنا خلفي! إذهبا!
عضت كيتي على شفتيها و القت له مجموعة من القوارير و من ثم اسرعت بالركض، ركضتا و استمرت كيتي بإلقاء الرذاذ المضيء على العفاريت فخرجتا من المغارة و اسرعتا بالركض قبل حدوث انفجار كبير سد المدخل المؤدي لها...
رفع روي يده نحو إدوارد و همس:
- إيدي... لا تمت أرجوك.. يجب ان تخرج من هنا و تكمل حلمنا، ان تعود للموطن عندما يعود الأمان.. مثلما كان و...
سقطت يد روي و اخرج آخر انفاسه، صرخ إدوارد بيأس و هو يبكي فوقه، يبكي لكل لحظة تقاسماها معاً و انتهت فجأة... رفيق عمره الذي اعتبره اكثر من أخ...
نهض إدوارد و فتح القوارير، قام بسكبها كلها فوق جسد روي و قال:
- لن يلتهموك كاللحم يا صديقي...
ألتفت إدوارد لصوت خطوات قادمة نحوه، إنه لوسيفير...
ابتسم نحوه بتلك الإبتسامة الشيطانية حيث توسعت عيناه و برزت انيابه، حدق إدوارد نحوه بوجه متجهم غاضب، اختفت الإبتسامة من وجه لوسفير و قال:
- ماذا حدث؟ الست حزيناً على موت صديقك؟ ألست خائفاً مني؟
- لا، لست حزيناً و لا خائفاً منك ابداً... اتعلم لماذا؟ لأنك اضعف مني!
أبعد إدوارد الضمادات عن ذراعه و يده اليسرى و اكمل:
- الكاتو و كل قوته موجودة في هذه الذراع،
ظهر حوله ضباب كثيف، غطاه بالكامل و تراجع الخمسة للخلف، من خلف الضباب ظهر جسد أسود مظلم، قرنان أبيضان مع عينين حمراوتين بحدقتين متسعتين كالقط و أسنان حادة بيضاء، مخالب طويله من يده و ضباب اسود يلفه.
ألتفت نحو إدوارد و ابتسم ليرتجف إدوارد و هو يفكر فيم سيحدث له..
سار نحوهم ببطء و قال:
- كان أجدادكم اغبياء حقاً لمحاولة سرقتنا، معظمهم ارادوا الذهب لكن جدك يا ايدي كان مختلفاً و اخذ ما هو اثمن من الذهب... لذلك لم اقتله بسرعة، ارسلت احد اتباعي فقط..
أعجبتني استماتته و رغبته في حمايتك مع انك ستموت هنا، على يدي أنا وحدي..
أما البقية فلا أهتم بهم...
تنهد إدوارد فابتسم الشيطان و قال:
- ليس بهذه البساطة سأتركهم يرحلون! يمكنكم التهامهم إذا اردتم ذلك!
تلفت الجميع في الأرجاء فقال:
- اعجبتني تلك الجملة التي كتبها جدك"إنهم يروننا و لا نراهم" إنهم حولكم الآن... لكنني سآذن لهم بالظهور لأزيد رعبكم و معاناتكم..!
من حيث لا يعلمون ظهرت عفاريت أخرى، كانت تحيط بالمنطقة كلها و تترقبهم، اقترب لوسيفير و سار نحوهم فتراجعوا بخوف نحو إحدى الأركان، كانت ماريا تبكي و ترتجف فصفعتها كيتي و قالت:
- لا تبكي هكذا! ستموتين من الخوف قبل ان يقتلوكي هم! قاتلي لتعيشي!
أخرج الجميع أسلحتهم و اقتربوا من بعضهم... بحث أليكس في جيوبه و ادخل مذكرة صغيرة في جيب ماريا التي كانت اقرب شخص له وهمس :
- استعملوه... انا هالك لا محالة هنا لأنني منهك من التعذيب... مع انني لا أعرفكم لكن اتمنى لكم حظاً جيداً..
ابتسمت ماريا و مسحت دموعها و قالت:
- نحن نعرفك حتى لو كنت لا تعرفنا!
شكراً لك!
ألقت كيتي إحدى الزجاجات على الأرض فأطلقت رذاذا مضيئاً ابعد العفاريت عنهم، فركضوا مسرعين للخارج و ألقى روي قنبلة صغيرة فجرت المدخل الحجري بمجموعة من العفاريت...
واصل الجميع الركض حتى وجدوا مجموعة من العفاريت أمامهم، و اخرى خلفهم، اقتربوا من بعضهم و فجأة ظهر لوسيفير من العدم و قال:
- إلى اين تظنون نفسكم هاربين؟
انتم الآن في عداد الموتى!
التفت روي لإدوارد ثم ابتسما و القيا بكرتين... كانتا قنبلتين فانفجرت إحداهما في السقف و الأخرى على الجانب، بدأت الصخور بالتساقط عليهم من السقف و أسرعوا بالركض، لحقت بهم مجموعة أخرى من العفاريت و أمسك احدها بكيتي فضربته بسكينها بقوة، قفز عليها إثنان من السقف فضربهم أليكس نحو حفرة قريبة و سقطا فيها، أمسك أحدهم بماريا التي صرخت مرعوبة فأسرع أليكس و ضربه فتمسك به، سقط منه مسدسه فأسرعت ماريا و صوبته نحو الشيطان، قفز عليه واحد آخر فثان فثالث فصرخ لهم:
- سيتأخرون بقتلي هنا، اسرعوا و اهربوا، ارجوكم..!
اختفى أليكس بين العفاريت بينما اسرع البقية بالركض نحو المخرج..
شعرت ماريا بشيء خلفها... كان عفريتا و قد أمسك بقميصها بقوة و مد يده الأخرى نحو وجهها...
صرخت ماريا و اطلقت النار عليه بعينين مغمضتين، حتى نفذت منها كل الرصاصات و عم الهدوء المكان...
ألتفتت ماريا و كيتي للخلف، كان ادوارد و روي خلفهما، كان وجه روي مندهشاً، يضع يده على مكان الرصاصة التي أصابت صدره من المسدس و من ثم سقط على الأرض ...
صرخت ماريا و اسرعت نحوه و هي تقول :
- ماذا فعلت...! ماذا فعلت.. روي، روي!
ابتسم روي و قال:
- في النهاية توقف قلبي برصاصة من أحب! إنها افضل نهاية!
و من ثم نزع قبعته و مدها لماريا التي حملتها و هي تبكي بحرقة...
سعل روي بقوة، سعل دماً...
اقتربت كيتي من ماريا و سحبتها بالقوة، فقال إدوارد:
- اركضي يا كيتي... اركضي و اخرجا من هنا..
- و انت؟!
التفت إدوارد نحوها و الدموع تبلل وجهه و صرخ:
- و هل اترك رفيق حياتي هنا خلفي! إذهبا!
عضت كيتي على شفتيها و القت له مجموعة من القوارير و من ثم اسرعت بالركض، ركضتا و استمرت كيتي بإلقاء الرذاذ المضيء على العفاريت فخرجتا من المغارة و اسرعتا بالركض قبل حدوث انفجار كبير سد المدخل المؤدي لها...
رفع روي يده نحو إدوارد و همس:
- إيدي... لا تمت أرجوك.. يجب ان تخرج من هنا و تكمل حلمنا، ان تعود للموطن عندما يعود الأمان.. مثلما كان و...
سقطت يد روي و اخرج آخر انفاسه، صرخ إدوارد بيأس و هو يبكي فوقه، يبكي لكل لحظة تقاسماها معاً و انتهت فجأة... رفيق عمره الذي اعتبره اكثر من أخ...
نهض إدوارد و فتح القوارير، قام بسكبها كلها فوق جسد روي و قال:
- لن يلتهموك كاللحم يا صديقي...
ألتفت إدوارد لصوت خطوات قادمة نحوه، إنه لوسيفير...
ابتسم نحوه بتلك الإبتسامة الشيطانية حيث توسعت عيناه و برزت انيابه، حدق إدوارد نحوه بوجه متجهم غاضب، اختفت الإبتسامة من وجه لوسفير و قال:
- ماذا حدث؟ الست حزيناً على موت صديقك؟ ألست خائفاً مني؟
- لا، لست حزيناً و لا خائفاً منك ابداً... اتعلم لماذا؟ لأنك اضعف مني!
أبعد إدوارد الضمادات عن ذراعه و يده اليسرى و اكمل:
- الكاتو و كل قوته موجودة في هذه الذراع،