توبه في عاشوراء
قالت له والدته
اذهب يا ولدي الى مجالس الحسين فهذه عشرة التجارة ولا تحرم نفسك من بركاتها .. اذهب ففيها الهداية و الرشاد ..
نظر لوالدته نظرة الماقت وأجابها: حسناً سأذهب سأذهب حتى تكفي عن هذه الثرثرة
دمعت عينها وقالت سامحك الله ياولدي .. الله يهديك وينقذك مما انت فيه …
ذهب الى المجلس المجاور لمنزلهم ولكنه وصل في نهاية المجلس … جلس في الخارج حتى خرج الناس وصاروا يأخذون البركة …
لمح على وجهوهم اثر الحزن … فقال في نفسه يأتون هنا ليبكون فقط … أخذ البركة و عاد لمنزلهم …
استقلبته والدته وهي فرحة مستبشرة وقالت: احسنت صنعا الله يجعلك من خدام الحسين …
رق قلبه وقال: لقد احضرت لك هذه الفطيرة
فرحت كثيراً وقالت :لنتقاسمها … فهذه بركة … كلها يا ولدي …
في الليلة الثانية
اعادت الام طلبها وكانت تخشى من رفضه للذهاب للمجلس الحسيني لكنها تفاجأت منه عندما أجابها بأنه سيذهب
وصل المجلس الحسيني شعر بأن شيئا يجري في أوداجه .. هناك رغبة بدخول المجلس ولكني استحي من الناس كيف ادخل وانا بهذه الحالة وهذه السمعة السيئة …
عندما وصل استقبله رجل كبير السن عليه هيئة الخاشعين وسيماء الصالحين .. استقبله مبتسما قائلا اهلًا يا ولدي تفضل بالدخول بعيدا عن الحر الشديد هيا تفضل لتحصل على الأجر و الثواب …
دخل مترددا خائفا ولكن هناك شيئا ما يدفعه لمواصلة المسير للداخل … دخل وجلس في نهاية المجلس صار ينظر خلسة للحضور … الجميع يستمع الخطيب دون ان يلتفت اليه احدهم …
بقي يستمع للخطيب …
ان الامام الحسين هو مصباح هدى و سفينة نجاة.. فمن يتمسك به قولا و عملا فهو يسير في طريق الحق و الصلاح … كن مع الحسين لتكون من الفالحين الفائزين … هيا اعقد صفقة لنصرة الحسين من خلال إصلاح نفسك .. طهر نفسك من الذنوب والخطايا واتخذ من عاشوراء منطلقا لحياة جديدة …في هذه الليال اعترف الى ربك بكل عمل عملته و كل سيئة ارتكبتها …
الامام الحسين يعلمنا هذا الدرس فقد وقف يوم عرفة وقفة المعترف الخاشع وصار يدعو ربه بهذا الدعاء الجميل :
أنا يا إلهي المُعتَرِفُ بِذُنوبي فَاغفِرها لي. أنا الَّذي أسأتُ أنا الَّذي أخطَأتُ أنا الَّذي هَمَمتُ أنا الَّذي جَهِلتُ أنا الَّذي غَفَلتُ أنا الَّذي سَهَوتُ أنا الَّذي اعتَمَدتُ أنا الَّذي تَعَمَّدتُ أنا الَّذي وَعَدتُ أنا الَّذي أخلَفتُ أنا الَّذي نَكَثتُ أنا الَّذي أقرَرتُ أنا الِّذي اعتَرَفتُ بِنِعمَتِكَ عَلَيَّ وَعِندي، وَأبوءُ بِذُنوبي فَاغفِرها لي يا مَن لا تَضُرُّهُ ذُنوبُ عِبادِهِ وَهُوَ الغَنيُّ عَن طاعَتِهِم وَالموَفِّقُ مَن عَمِلَ صالِحاً مِنهُم بِمَعونَتِهِ وَرَحمَتِهِ. فَلَكَ الحَمدُ إلهي وَسَيِّدي.
اذا كان هذا هو عمل الامام الحسين و هو سيد شباب أهل الجنة فما بالنا نحن الذين نغرق في الذنوب و المعاصي …
الامام الحسين يعلمنا ان لا نغفل عن ذاتنا وعلينا ان نطهر أنفسنا بشكل مستمر ..
ظل يستمع لهذه الكلمات وبدأ يتصبب عرقا .. ظل يحدث نفسه الى متى أسير في هذه الدرب المظلم …الى متى ألهو والعب … لقد أضعت سنوات من عمري في اتباع الهوى و الشهوات .. يا الهي لقد أفنيت عمري …
تابع الاستماع للخطيب الذي ضرب مثالا للتائبين في كربلاء
ها هو الحر الرياحي الذي كان قائدا للجيش وفارسا بطلا … وقف لحظات مع ذاته يخيرها بين الجنة و النار .. وما كان منه الا اختيار الطريق السليم …اختار الجنة ورفض المناصب و العبودية والملذات وفاز فوزا عظيما … فما عليك الا ان تقرر مهما كانت ذنوبك ومهما كان عمرك فباب التوبة مفتوح … انطلق مع الحسين وكن من التائبين …
لا تخرج من هذا المجلس الا وانت عاقد النية على التوبة …
حدث نفسه مرة اخرى
لقد قررت ان ارفض الماضي التعيس والاصدقاء الأشقياء في هذه الليلة سأعود الى رشدي
ثم عاد للاستماع للخطيب الذي أرد ان يختم المجلس بذكر مصيبة الحسين عليه السلام
اذا أردت ان تعرف مدى حبك للحسين فأصرخ معنا يا حسين فان تحرك قلبك وسقطت دمعتك فاعلم انك ركبت سفينة الحسين
سأل نفسه
هل اركب معهم
سأصرخ معهم
يا حسين
يا حسين
يا حسين
سمع الخطيب يشجع الحضور على البكاء :
قال أبو عبدالله عليه السلام : ومَن ذُكر الحسينُ عليه السلام عنده فخرج مِن عينه مِن الدُّموع مقدار جناح ذُباب كان ثوابه على الله عزَّوجلَّ ولم يرض له بدون الجنّة» .
فما كان منه الا ان صرخ بأعلى صوته ودموعه تجري على خذيه
يا حسين
أنا احبك فخذ بيدي وخلصني.
أنا احبك يا حسين فاشفع لي عند الله ..
همسة
عاشوراء إصلاح للذات
ادرس ذاتك وعليك بإصلاحها
قالت له والدته
اذهب يا ولدي الى مجالس الحسين فهذه عشرة التجارة ولا تحرم نفسك من بركاتها .. اذهب ففيها الهداية و الرشاد ..
نظر لوالدته نظرة الماقت وأجابها: حسناً سأذهب سأذهب حتى تكفي عن هذه الثرثرة
دمعت عينها وقالت سامحك الله ياولدي .. الله يهديك وينقذك مما انت فيه …
ذهب الى المجلس المجاور لمنزلهم ولكنه وصل في نهاية المجلس … جلس في الخارج حتى خرج الناس وصاروا يأخذون البركة …
لمح على وجهوهم اثر الحزن … فقال في نفسه يأتون هنا ليبكون فقط … أخذ البركة و عاد لمنزلهم …
استقلبته والدته وهي فرحة مستبشرة وقالت: احسنت صنعا الله يجعلك من خدام الحسين …
رق قلبه وقال: لقد احضرت لك هذه الفطيرة
فرحت كثيراً وقالت :لنتقاسمها … فهذه بركة … كلها يا ولدي …
في الليلة الثانية
اعادت الام طلبها وكانت تخشى من رفضه للذهاب للمجلس الحسيني لكنها تفاجأت منه عندما أجابها بأنه سيذهب
وصل المجلس الحسيني شعر بأن شيئا يجري في أوداجه .. هناك رغبة بدخول المجلس ولكني استحي من الناس كيف ادخل وانا بهذه الحالة وهذه السمعة السيئة …
عندما وصل استقبله رجل كبير السن عليه هيئة الخاشعين وسيماء الصالحين .. استقبله مبتسما قائلا اهلًا يا ولدي تفضل بالدخول بعيدا عن الحر الشديد هيا تفضل لتحصل على الأجر و الثواب …
دخل مترددا خائفا ولكن هناك شيئا ما يدفعه لمواصلة المسير للداخل … دخل وجلس في نهاية المجلس صار ينظر خلسة للحضور … الجميع يستمع الخطيب دون ان يلتفت اليه احدهم …
بقي يستمع للخطيب …
ان الامام الحسين هو مصباح هدى و سفينة نجاة.. فمن يتمسك به قولا و عملا فهو يسير في طريق الحق و الصلاح … كن مع الحسين لتكون من الفالحين الفائزين … هيا اعقد صفقة لنصرة الحسين من خلال إصلاح نفسك .. طهر نفسك من الذنوب والخطايا واتخذ من عاشوراء منطلقا لحياة جديدة …في هذه الليال اعترف الى ربك بكل عمل عملته و كل سيئة ارتكبتها …
الامام الحسين يعلمنا هذا الدرس فقد وقف يوم عرفة وقفة المعترف الخاشع وصار يدعو ربه بهذا الدعاء الجميل :
أنا يا إلهي المُعتَرِفُ بِذُنوبي فَاغفِرها لي. أنا الَّذي أسأتُ أنا الَّذي أخطَأتُ أنا الَّذي هَمَمتُ أنا الَّذي جَهِلتُ أنا الَّذي غَفَلتُ أنا الَّذي سَهَوتُ أنا الَّذي اعتَمَدتُ أنا الَّذي تَعَمَّدتُ أنا الَّذي وَعَدتُ أنا الَّذي أخلَفتُ أنا الَّذي نَكَثتُ أنا الَّذي أقرَرتُ أنا الِّذي اعتَرَفتُ بِنِعمَتِكَ عَلَيَّ وَعِندي، وَأبوءُ بِذُنوبي فَاغفِرها لي يا مَن لا تَضُرُّهُ ذُنوبُ عِبادِهِ وَهُوَ الغَنيُّ عَن طاعَتِهِم وَالموَفِّقُ مَن عَمِلَ صالِحاً مِنهُم بِمَعونَتِهِ وَرَحمَتِهِ. فَلَكَ الحَمدُ إلهي وَسَيِّدي.
اذا كان هذا هو عمل الامام الحسين و هو سيد شباب أهل الجنة فما بالنا نحن الذين نغرق في الذنوب و المعاصي …
الامام الحسين يعلمنا ان لا نغفل عن ذاتنا وعلينا ان نطهر أنفسنا بشكل مستمر ..
ظل يستمع لهذه الكلمات وبدأ يتصبب عرقا .. ظل يحدث نفسه الى متى أسير في هذه الدرب المظلم …الى متى ألهو والعب … لقد أضعت سنوات من عمري في اتباع الهوى و الشهوات .. يا الهي لقد أفنيت عمري …
تابع الاستماع للخطيب الذي ضرب مثالا للتائبين في كربلاء
ها هو الحر الرياحي الذي كان قائدا للجيش وفارسا بطلا … وقف لحظات مع ذاته يخيرها بين الجنة و النار .. وما كان منه الا اختيار الطريق السليم …اختار الجنة ورفض المناصب و العبودية والملذات وفاز فوزا عظيما … فما عليك الا ان تقرر مهما كانت ذنوبك ومهما كان عمرك فباب التوبة مفتوح … انطلق مع الحسين وكن من التائبين …
لا تخرج من هذا المجلس الا وانت عاقد النية على التوبة …
حدث نفسه مرة اخرى
لقد قررت ان ارفض الماضي التعيس والاصدقاء الأشقياء في هذه الليلة سأعود الى رشدي
ثم عاد للاستماع للخطيب الذي أرد ان يختم المجلس بذكر مصيبة الحسين عليه السلام
اذا أردت ان تعرف مدى حبك للحسين فأصرخ معنا يا حسين فان تحرك قلبك وسقطت دمعتك فاعلم انك ركبت سفينة الحسين
سأل نفسه
هل اركب معهم
سأصرخ معهم
يا حسين
يا حسين
يا حسين
سمع الخطيب يشجع الحضور على البكاء :
قال أبو عبدالله عليه السلام : ومَن ذُكر الحسينُ عليه السلام عنده فخرج مِن عينه مِن الدُّموع مقدار جناح ذُباب كان ثوابه على الله عزَّوجلَّ ولم يرض له بدون الجنّة» .
فما كان منه الا ان صرخ بأعلى صوته ودموعه تجري على خذيه
يا حسين
أنا احبك فخذ بيدي وخلصني.
أنا احبك يا حسين فاشفع لي عند الله ..
همسة
عاشوراء إصلاح للذات
ادرس ذاتك وعليك بإصلاحها