على الأنقاضِ وردتنا
ووجهانا على الرملِ
إذا مرّتْ رياح الصيف
أشرعنا المناديلا
على مهلٍ.. على مهلٍ
و غبنا طيّ أغنيتينِ، كالأسرى
نعبرُ في الطريقِ
مكبّلينِ..
كأنّنا أسرى
يدي، لم أدرِ، أم يدكِ
إحتستْ وجعًا
مِنْ الأخرى؟
كأنّا عابرا دربٍ،
ككلّ الناسِ،
إنْ نظرا
فلا شوقا
و لا ندما
و لا شزرا
و نغطسُ في الزحام
لنشتري أشياءنا الصغرى
و لم نترك لليلتنا
رمادًا.. يذكرُ الجمرا
وشيء في شراييني
يناديني
لأشربُ من يدكِ ترمّد الذكرى
و أدركني المساء
و قلبي باردٌ كالماسِ
و أحلاميَّ صناديقٌ على الميناء
خذي مني الربيع
وودّعيني.
— محمود درويش
ووجهانا على الرملِ
إذا مرّتْ رياح الصيف
أشرعنا المناديلا
على مهلٍ.. على مهلٍ
و غبنا طيّ أغنيتينِ، كالأسرى
نعبرُ في الطريقِ
مكبّلينِ..
كأنّنا أسرى
يدي، لم أدرِ، أم يدكِ
إحتستْ وجعًا
مِنْ الأخرى؟
كأنّا عابرا دربٍ،
ككلّ الناسِ،
إنْ نظرا
فلا شوقا
و لا ندما
و لا شزرا
و نغطسُ في الزحام
لنشتري أشياءنا الصغرى
و لم نترك لليلتنا
رمادًا.. يذكرُ الجمرا
وشيء في شراييني
يناديني
لأشربُ من يدكِ ترمّد الذكرى
و أدركني المساء
و قلبي باردٌ كالماسِ
و أحلاميَّ صناديقٌ على الميناء
خذي مني الربيع
وودّعيني.
— محمود درويش