.
.


في باب الزنزانة توجد نافذة
بالتحديد تكون إلى ركبة الرجل المتوسط ،

فيأتي يخاطب المسؤول عن الجناح من خلالها ، فيستغل الاخوة مرور بعض السجناء الاخرين في الممرات للنظر إليهم ومعرفة من يكونوا


هي لذة لاتعادلها لذة أن ترى أخاك يمر من أمامك وتسلم عليه ، فإن كنت تعرفه فيطمئن لرؤيتك وإن كنت لاتعرفه . ذكر اسمه لتنقله لمن وراءك عسى أن يعرفه فيطمئن عليه


وأحياناً يخرج جندي التشميس الاخوة من فناء التشميس ويمكث أحد الاخوة بحيث لاينتبه الجندي
حتى تخرج زنزانة اأخرى فيلتقي الاخ بسجناء من الزنزانة الاخرى
وهذه نادرة الحدوث لخوف الجنود من بطش الاعلى رتبة منهم ..



بدأ الاجرام في تلك الفترة يزداد ورغم أن الاخوة في محاكمات إلا أن الطوارئ تدخل وتضرب هذا وتسحب ذاك

وليس هناك أوجع من سماع السجين لأخيه وهو يُجرّ في الممرات من هولاء الخبثاء ،
فبعض الإخوة تجده في تلك . اللحظات يستقبل القبلة ويدعو بما يشاء الله له أن يدعو

فكثير من الاخوة مصاب بالقولون العصبي ،
يثور من سبب ومن غير سبب ..


عاد الاخوة لسجونهم ..
فترة أخرى باردة صباحها كمسائها ،
التفاصيل تتشابه

القيام للفجر ثم النوم حتى يشتد الصباح ثم الافطار مع من يقرأ في ورده ومن يتصفح الاخبار ومن يقرأ ما يشاء من كتب
أو ينظف ويرتب في الزنزانة ..

وبعد الغداء يضعون مسحوق القهوة مع الماء الحار ويقوم برجّها لأكثر من . 10دقائق في المتوسط
- في ظنهم أنها استوت :( -
لكن لها مذاق في حينها وتؤدي الغرض


وفي العصر بعض التمارين والمغرب استرخاء مع الاحاديث الجانبية ومن بعد العشاء مفتوح للأخبار وغيرها ..


الترتيب له دور نفسي على السجين ، البعض يحب الترتيب والبعض مشتت لاعليه إن كانت زنزانته مرتبة أم لا-


بعض الاخوة يخصصون يوم الجمعة للتنظيف ، فيرفعون الفرش ويكنسون الارض ، والبعض يدخل للدورات فيقوم بغسلها


في إحدى الزنازين قام أخ بأخذ فرشاة أسنان رأى أنها قديمة ، ويعلم أنها لأحد الاخوة وأن هذا الاخ قد اشترى جديدة

فأخذها كالمعتاد وقام بتنظيف المغاسل والمراحيض بالفرشاة
ثم رماه أرضاً حتى يعلم صاحبها بأنها لاتصلح للإستخدام
(:

فجاء وظن أنها قد سقطت بالخطأ ، وقام بعملية التنظيف اليومي لأسنانه
سأله الاخ: استخدمتها
-نعم
- لقد نظفت بها المراحيض !!
-الحافظ الله

ابشركم الأخ خرج وتزوج ورُزق بابن ولا بأس عليه :)

================


🗓#خلف_الأبواب (٤٥)🍂