رحم الله عمر #المقدسي إبن #الشيخ أبي محمد المقدسي -حفظه الله- ..
كنت قد التقيته أول مرة في مدينة الموصل وكنت لا أعرفه حينئذ ، جاء مع أحد الإخوة الجزراويين والذي كان أميرا للمنطقة الجنوبية للعراق ..
فقال لي الأخ الجزراوي : "هل تعرف هذا الأخ ؟"
فقلت له : "لا أعرفه"
ثم أمعنت النظر في وجهه ، وقلت له : "سبحان الله ؛ ما أشد إبتسامتك شبهات بإبتسامة الشيخ المقدسي -حفظه الله-" ..
فتبسم عمر وقتها وقال لي : "نعم ، فأنا إبنه"
قلت له : "أنت عمر صحيح"
قال : "نعم" .
رحمه الله فقد قتل هو والأخ الجزراوي أمير المنطقة الجنوبية في الحملة التي كانت على الشيخين أبي عمر البغدادي وأبي حمزة المهاجر -رحمهما الله- .
التقيته قبل أن يقتل بيومين في منزل أحد الإخوة وكان فرحا وقال لي : "سأرزق بمولود عما قريب إن شاء الله" ..
فكانت الشهادة أسرع إليه من مولوده وفرحه بها أعظم بإذن الله.
رحمك الله يا عمر
وأسأل الله تعالى أن يتقبلك ويجمعنا بك في مستقر رحمته
ويجعلك شفيعا لوالديك وقرة عين لهما في الآخرة ، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير .
إهداء مني إلى شيخي الحبيب
أبي محمد المقدسي -حفظه الله- .
أخوك المخلص لك
أبو جليبيب الطوباسي