"لغبطه"🤞🏻💙


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


نحن نعلم حاله اللغبطه اللتي تشعر بها... هنا نحن نرتبك ونُنير عتمتك 💙🤞🏻

Related channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Statistics
Posts filter






مش مهم انت بتقول اى المهم انت بتقوله ازاى
*حسن اختيار الكلمات للتعبير عن المعنى المراد*


"أضع أصابعي على زجاج الحياة فأُخدش، حينها أنظر لأصابعي
الدامية، وأرى وجهك، تستند بجسدك إلى قطرة رفضت السقوط.
لو أنك بقيت!"

خلصتها وبعتها ليه الأول، استنيت رأيه قبل ما أبعتها للناشر، منمتش، قولتله زي ما خلصتها كتابة بسرعة علشانه، يخلصها قراءة بسرعة علشاني، وفضلت طول الليل مستنياه، بعت لي 7 الصبح - أنا آسف.
قرأت الكلمتين كذا مرة، سألته - على إيه؟
- على إني مستاهلش.

"أكتب إليك هذه المرة وأنا موقنة تمامًا أن ما بيننا سقط من السماء، وللأسف لم يسقط كمطر، بل هزّ الأرض كزلزال، الأشياء ترفضني يا أحمد، وترفض الاعتراف أنني حين قررتُ للمرة الأولى أن أترك قلبي على الرصيف، دهسته سيارة".

غياب شهر، 30 يوم كاملين، اليوم فيه 24 ساعة، الساعة فيها 60 وجع، والوجع الواحد فيه 60 قلم على القلب.
بعتله - مبدئيًا كده أنا مبحبش أكون موجودة في مكان مش فهماه، ولا بحب حد يهمشني، يا تقولي امشي يا تشرح ليا اللي بتعمله، أنا بقالي شهر كامل بمنع نفسي أبعت الرسالة دي، علشان هكره نفسي بسببها، وحقيقي أنا لو انطفيت مش هسامحك عمري كله، هكرهك.
رد بعد ساعة - هتكرهيني إزاي؟
مسحت دموعي بإيدي - مش هفكر فيك تاني، ولو جيت على بالي هغمض عيني علشان مفكرش وهمسح من حياتي أي حاجة بتفكرني بيك.
- وإيه تاني؟
- ومش هبعت رسايل تاني ومش هرد عليك تاني، وهنتقابل مش هبصلك، أو ممكن أبصلك مرة واحدة علشان أعتقد هتكون وحشتني.
- وإيه تاني؟
- وهكرهك أكتر لو وحشتني، علشان مش من حقك تسيب مكانك هنا، المفروض تاخده معاك، المنطق بيقول كده، ميصحش نسيب ذكريات للناس لما نقرر نمشي، يعني يصح نعيش حياتنا عادي ونسيبهم مع صورنا يعيطوا؟
- مين قالك إننا هنعيش حياتنا عادي.
- علشان دي اسمها قلة أدب، اللي بتعمله ده اسمه قلة أدب.
- هو أنا واحشك ولا مش طيقاني؟
- الاتنين.
- بتكرهيني يعني؟
- أوي، لدرجة متتخيلهاش.
- يعني مش عاوزة تشوفيني تاني؟
- هو أنا ممكن أفهم في إيه.
- ..
- هتسكت تاني؟ إنت بتضيع مني حاجات والله، أنا في حاجات بتقع مني في كل مرة بعيط فيها.
- وبتعيطي كمان!
- ها! هو أنا مقولتلكش؟
- يقطعك.
ضحكت وأنا بعيط - مش اتقطعت، دا أنا اتشرخت.

"قصة قديمة تعرفها جيدًا، الفكرة في محاولة تغيير نهايتها، نهاية أرضاها، نهاية تستحق ما دفعته، كضحكة منك مثلًا".

- مبروك على الرواية.
ياااه، هو لسه فاكرني! بعد تردد قولتله - فيك الخير.
- فيا حبك.
- تاني! هنجري ورا بعض تاني؟
- معاكِ وقت تسمعيني؟
- اتفضل.
- أنا صاحب دار نشر الأمل.
سكت شوية استوعب - إزاي يعني؟ دي الدار اللي كلمتني.
- لأ، أنا اللي كلمتك، الحقيقة إن بالصدفة شوفت رسالة كانت مكتوبة لواحد صاحبي، وعرفت إنك كنتِ كتباها لخطيبته بعد ما طلبت مساعدتك، وأسلوبك عجبني، الدار بقالها سنتين مش لاقية أسلوب معين ونوع روايات معين، بس حسيت إنك بشوية تطور هتقدري تعملي اللي أنا عاوزه، أنا آسف على اللي عملته بس لما قربت أول مرة علشان كنت عاوزك تعيشي إحساس تعرفي تعبري عنه، بس للأسف لقيت إني بتشد، سامحيني أنا غلطت ومعترف بده.
-..
- ردي يا حنان، أنا بعتذر.
-..
- طيب أنا آسف.
- على إيه؟ دي كذبة بسيطة، سامحتك متقلقش.

"أهمس في أُذن الغربة 'لا ترحل' فيرتد صوت خُطاك وأنت تبتعد!".

- بالله عليكِ ردي عليا، أنا والله غلطان، معرفش إزاي كنت غبي كده، بس أنا متوقعتش تحبيني بجد، أنا آسف والله.
-..
- طيب اشتميني ومتسكتيش كده.
-..
- الساعة بقت 6 الصبح وحرام كده يعني.
- ..
- أنا مطبق من امبارح، طب قوليلي إيه يرضيكِ وهعمله.
-..
- عارف إنك صاحية وبتشوفي الرسايل، مش أنا غلطان؟ وبعتذر والله كمان.
-..
- والله لو ما سامحتيني لأقفل الدار دي خالص، الساعة بقت 8 ونص ودماغي بدأ يصدع.

حضنت المخدة وغمضت عيني، يا ريته ما كان وضح حاجة، كنت مبسوطة وأنا مستنياه يرد وأنا مش فاهمة، مكنتش حابة أفهم ده، ولا كنت حابة أكون مغفلة وغبية.

- والله العظيم دي آخر رسالة هبعتهالك، وبحلف علشان احترم الحلفان ده، أنا مستحقش تسامحيني أصلًا، واحد أناني مفكرتش غير في نفسي، كنت عاوز مصلحتي، بس اكتشفت إنك إنتِ المصلحة والهدف والطريق، بتعاقب زيك والله بس الفرق إني سبب الأذى لنفسي، الرواية في طبعتها الرابعة، فلوسك أنا بعتها لأسماء، وأسفي أتمنى تقبيله، أنا بس لازم أقولك إني مكذبتش عليكِ في إني بحبك والله.

"أخبرني يا أحمد كيف نمر بطريق الحياة دون أن نفقد أنفسنا دون أن نتحول إلى كتل من وجع، دون أن يُرهق القلب ويسير بعكاز فقط ليُكمل الطريق؟".

- لطيفة الرواية دي.
سيبت روايتي من إيدي، بيبقى في خضة كده بتوقف القلب وبتنشف الزور، بتخلي العين ترفّ والنفس يرفض يدخل، سنة كاملة هروب، زعلت؟ حقيقي مش عارفة بس اتغيرت، مش للأحسن ولا للأوحش، ثابتة بس الأماكن هي اللي بتتغير.


- في نظرية بتقول إن الوقت بينسي و..
- نظرية غلط.
- يعني منستيش؟
- الوقت بيغير مش بينسي، بيبدل الاهتمامات بس.
- نظرية غلط، أنا لا نسيت ولا اتغيرت ولا اتبدلت، لسه زي ما أنا بحبك.
- من فضلك م..
- في نظرية بقى بتقول إن الإنسان لما بيحاول يداري اللي جواه بيبدأ يتكلم بألقاب وكلام رسمي.
- مش كفاية نظريات؟
- اثبتيلي العكس.
- عكس إيه؟
- عكس نظرية إن اللي بيحب مبيقساش.
- ولا بيكذب، بس اللي بيحب بقى.
- أنا ممكن أثبتهالك لو تحبي.
- أنا لازم أمشي.
- ليه لازم؟ ليه متفضليش؟ والمرة دي تفضلي على طول.
- يا أستاذ أحمد أ..
- أحمد بس، أحمد حبيبك.
- وبعدين!
- ونعيش في تبات ونبات.
- جاي تهزر؟
- جاي أحبك.
بصيت للرواية وسكت، مكنتش عارفة أقوله إيه، المشكلة إني مسمحاه من زمان، أنا كنت زعلانة إنه بس نسيني.
- افتحي الرواية وقوليلي أول جملة عينك هتقع عليها.
فتحت الرواية وقرأت - لا بأس، لا داعي لأن أكذب، كل مرة أنظر لذراعيك أتمنى لو ألقي روحي فيهما.
- كل الدنيا بتكذبك.
- وإنت؟
- مصدق إنك مبتكذبيش، بس زعلانة وأنا ممكن أصالحك.
- إزاي؟
- في نظرية بتقول..
- يووووه، نظريات تاني!
- وحب تاني، إحنا ورانا حاجة.

"حتى قبل أن ألتقيك، لم نكن أغرابًا".

#أسميته_أحمد.
#حنان_سعيد.🦋


- مين قال النظرية دي!
- أنا.
- تاني! ثم إن قلبها مش إسود ولا حاجة.
قعد - طب والله قلبكم إسود، تخيلي من أسبوع ولسه فاكرة إني ضايقتك وزعلانة.
- يعني عارف إنك ضايقتني.
- كلها بتبدأ كده يا حنان.
- هي إيه؟
- القصص دي.
- مش فاهمة، وممكن بقى لو سمحت تقوم.
- طيب هفكرك، مش فاكرة السنة اللي فاتت، كان في مكتبة قدام بيتكم بتشتري منها كتب قبل ما تسيبوا البيت.
- كنت واقف فيها؟
- لأ ركزي، مش كان في بيت قصاد بيتكم؟
- كنت جارنا؟
- لأ يا حنان، مش دايمًا كان بيبقى في عربية واقفة قدام البيت ده؟
- أيوة يعني مالها!
- العربية دي بقى، عديت من قدامها مرة وشوفتك، وإنتِ مشوفتنيش.
- إنت جاي تستخف دمك صح؟
- لأ والله ما بكذب.
- تمام يا أستاذ نظريات إنت، إيه المطلوب دلوقت؟
- خلاص هقولك حاجة تانية وبجد المرة دي، فاكرة محل الآيس كريم اللي بتاكلي فيه إنتِ وصاحبتك أسماء؟
- أيوة ماله؟
- مش هما بيعملوا آيس كريم بال.. إنتِ بتطلبيه بإيه معلش؟
- بالشيكولاتة.
- وأنا بحبه بالفراولة.
- بس ال.. وأنا مالي!
- ما هو أنا هقولك إيه علاقتك أهوه.
اتعصبت - اتفضل.
- كنتِ إنتِ هناك وخرجتِ، فأنا دخلت أطلب بالفراولة، قالي للأسف يا فندم لسه خارجة حالًا.
ضحكت المرة دي للأسف، قولتله وأنا ببتسم - طيب لو خلصت حكايات يعني، ممكن تتفضل بقى.
- لا إنتِ ضحكتِ خلاص، كده بقينا أهل.
بصيت في الرواية اللي في إيدي، قالي - اقرأي أول جملة عينك وقعت عليها.
قولت - أخشى أن أُقيّدك بقصيدة فتنفلت مني حروفها ويُفتضح أمري بكِ، وأنتِ أعلى من أن أغتال حُسنك بقصيدة.
سألني - طيب نتكلم بصراحة؟
ركزت معاه علشان الهدوء اللي اتكلم بيه، علشان فعلًا كان بيتكلم بجد، قال - أنا أعرفك من سنة واحدة، ومش علشان شوفتك مرة أو مرتين هتشد ليكِ يعني، بس كل مرة بتصادف أكون هنا وبقرأ حاجة، ألاقيها في إيدك وبتقرأي منها، الموضوع مُلفت صح؟
- هو ملفت لكن ميستدعيش اللي بتعمله ده.
- يستدعي في حالة واحدة.
- وهي؟
- لو عندي رغبة إني أكمله، يعني مش هنخسر حاجة لو سيبنا فرصة واحدة.
- ..
- بتفكري؟
- بصراحة لأ، أنا عمري ما فكرت أبدأ حكاية كده، الموضوع غريب ومش بالسهولة اللي بتتكلم بيها، أنا معرفكش.
- طيب ما هو أنا بطلب خطوبة نتعرف فيها.

سحبت الشنطة ومشيت بسرعة، أنا ليه خوفت كده من الكلمة!

- طيب مبدأيًا، الراجل مغلطش.
- خلاص يا أسماء.
- وإنتِ كده كده هتتخطبي لواحد متعرفوش بعض وتتعرفوا في الخطوبة، فليه ميكونش هو؟
- يوووه بقى.
- طيب قوليلي في إيه.
- يا ستي أنا مش معترضة، أنا اتكسفت أقوله ماشي، فاهمة ولا إنتِ مبتفكريش؟

أقوله ماشي؟ هي سهلة كده؟ سهلة إن شخص يفضل عمره يرسم في حاجة حلوة مستنيها، وفي لحظة المفروض يقرر من الحاجات اللي حواليه!
طيب أنا بدأت أكتب، والحقيقة إن عرض الناشر بإني أكتب رواية أغراني، والحقيقة أكتر إن الرواية كانت عبارة عن صدفة مقابلتي لصاحب النظريات العبيط القمر الوحش ده.
كإن كان في فتيل في قلبي وجت شرارة خرجت من صوته لقلبي فنوّر، أو كإن الصدفة كانت بتمهد من سنين علشان تجمع خطوته بيا فالموضوع ممرش بهدوء، ساب وراه عواصف ورعد وبرق وحب، مش هنكر كمان إن كلامه معايا بقيت أكتبه الحوار الأساسي في الرواية، كإني كتبتها علشان يكون هو البطل، أو علشان مينفعش يكون في بطل غيره.

مد إيده ليا وشاور على عروقه البارزة - تعرفي إن البنات بتحب أوي شكل الإيد كده، عارفة ليه؟
- ليه؟
- علشان كأنها علامة للرجولة، لكن هي مش كده ولا حاجة.
- مش علشان كده، علشان غالبًا عندنا بتكون رقيقة ومش ظاهرة غير لون، فكأنها مقارنة بين نعومتها وقوته، حاجة كده زي حب ظهورها رقيقة قدامه، أو حبها لظهور رجولته قدامها.
ابتسم - خلصتِ الرواية؟
- باقي آخر فصل.
- حلو أوي، واقف قدامك حاجة؟
- مستنياه يخلص بجد.
- يعني إيه؟
مش عارفة ليه اتكسفت وأنا بقوله - هو مستنية أشوف البطل عاوز يعمل إيه.
ضحك - هو مين بيكتب مين؟ هتمشي على مزاجه؟
- حقيقي مش عارفة مين بيكتب مين، يعني هو اللي أجبرني أكتب، ساب قلبه في إيدي وطلب مني أشكله، كل ما قررت أكتب حرف بفتكر ابتسامته فبوصفها أو بحاول على الأقل، بفتكر ضحكته فقلبي بيقع مني لإيدي فبمدها ليه علشان يشوفه، أو علشان يشوف نفسه فيه، ويشوف قد إيه هو متشاف حلو وجميل، مش عارفة مين بيكتب مين يا أحمد.
- إنتِ بتحبيني؟
كان وقتها ملامحه خايفة ومعرفش السبب، كإنه خايف أقوله أيوة، فهم جوابي لما فضلت ساكتة، مبتسمش، حسيت خوفه زاد، سأل - قد إيه؟
- مش عارفة.
- يعني هتقدري تنسيني بسهولة، صح؟
- مش عاوزة.
- أقصد يعني..
- في إيه؟
اتوتر - ابعتي الرواية بكرة.
- حابب تقرأها؟
- أنا مستنيها من سنة، مستني اللحظة اللي هقرأها فيها من سنة، بس دلوقت صدقيني خايف.
- من سنة؟ بس إنت لسه عارف موضوع الرواية ده من شهرين.
- تخلصيها النهاردة وتبعتيها بكرة ضروري.


"لُطفك لن يُغير من حقيقة ألمي، وتبريرك للأشياء لن يُغير من حقيقة حدوثها، يظل الألم كما هو وتظل أنت بقلبي كما أنت".

- لطيف الكتاب ده.
- ..
- لكن أنا مش مؤمن بقراءة النصايح عامًة من الكتب، لإن مهما قرأتي لما تتحطي في موقف لازم تغلطي أول مرة علشان تتعلمي.
انتبهت إن حد بيكلمني فرفعت راسي - حضرتك بتكلمني؟
- بقالي ساعة والله.
- آسفة مش مركزة، في حاجة؟
- في إني بكلمك بقالي ساعة يا هانم وحضرتك باصة في الكتاب ومش سامعاني ولا كإن جوزك بيكلمك.
- جوزي!
- قصدي اللي هيبقى جوزك.
- في ايه يا أستاذ مالك!
ابتسم وقعد - معلش في نظرية كنت بطبقها، وهي إنه مهما زادت ثقافة المرء، فيُمكن لموقف واحد أن يُحوله لشرشوح.
- شرشروح! مين اللي قال النظرية دي؟
- أنا.
- حضرتك جاي تهزر؟ من فضلك اقعد في مكان تاني.
- لا خلاص والله هتكلم بجد، في موضوع مهم جدًا لازم أكلمك فيه، وفي نظريات كتير جدًا لازم تطبق.
- أنا مش فاهمة حاجة.
- هفهمك، أولًا أنا اسمي أحمد، تعرفي معنى اسمي ايه؟
- جاي من الحمد؟
- أيوة، طب تعرفي معنى اسمك ايه؟
- معناه ايه؟
- معنى اسمك يا آنسة.. آنسة ايه؟
- حنان.
- معنى اسمك يا آنسة حنان، اسمك مش محتاج شرح أصلًا، بس اسمك لطيف وخفيف على القلب.
- يا أستاذ أنا برضو مفهمتش حضرتك عاوز ايه.
- هشرحلك أهوه متبقيش نرفوزة، في نظرية اتعملت إن أي شخص اسمه أحمد، لو اتجوز بنت اسمها حنان، هي هتحمد ربنا عليه علشان إسمه جاي من الحمد، وهو هيعيش في فرح وحنان.
- هو حضرتك جاي تهزر معايا؟ وبعدين مين عمل النظرية الهبلة دي.
- أنا، بس خلاص والله قررت أتكلم بجد، كتاب فن اللامبالة اللي بتقرأيه ده، هو نصايحه حلوة، لكن ترجمته مش حلوة، غير إنك بتتعصبي من أقل حاجة معنى كده إن الكتاب مش مأثر فيكِ أصلًا.
- لا أنا مبتعصبش.
- اثبتيلي.
- اثبتلك إزاي؟
- بتحبي عصير الجوافة؟
- أيوة.
- وأنا كمان بحبه أوي، في نظرية بقى بتقول إن أي اتنين بيحبوا الجوافة بيعيشوا مع بعض في سعادة، بتعرفي تطبخي يا حنان؟
- أنا بدأت أزهق.
- شوفتِ، بتتعصبي على طول، طب هسألك سؤال أخير، قرأتِ كتاب "ابدأ بالأهم ولو كان صعبًا؟"
- أيوة.
- تعرفي بيعالج مشكلة ايه؟
- اممم التسويف.
- بالظبط، فليه أصلًا نقع في مشكلة التسويف ونأخر جوازنا؟
- دا أنت إنسان مهزأ، خليك همشى أنا.
صوته ارتفع أوي فجأة لدرجة إني حسيت الناس كلها بتبص علينا - لا مش معنى إني بهزر معاكِ إني هسمح إني مراتي تشتمني.
معرفش ليه خوفت - ب.. بس أنا مشتمتش.
- قولي أنا آسفة.
- أنا آسفة.
- وقولي مش هعمل كده تاني.
- مش هعمل كده تاني.
- وقولي بحبك.
- بح.. هه!
أخدت شنطتي والكتاب ومشيت، أول مرة اتعرض للموقف ده، وبعدين عمرها ما حصلت أن واحد يستخف دمه معايا بالشكل ده، أستاذ نظريات هبلة.

"تعالّ وسأبارك خطوتك وأنثر وردًا على رصيف الطريق بيننا، تعالّ لتتوقف الحروب بي وتنتهي المجاعات وأطفال البكاء ليلًا يجدون مأوى آخر غير جفوني، تعالّ وامسح على قلبي بسم الله أن لا رحيل ولا وجع ولا بكاء بعد مجئيك.
تعالّ.."

- آجي بجد؟
- أكيد مش إنتِ يا أسماء؟
- أومال مين؟
- ايه اللي مصحيكِ لدلوقت؟
- ولا حاجة كنت باكل، وإنتِ؟
- بقرأ، رواية اسمها المعطف والأنف، عبارة عن قصتين، لكن قصة المعطف دي مأثرة فيا أوي، هو أكيد اتكتبت لغرض ما، لكن أنا..
- حنان استني كده.
- في ايه؟
- إنتِ اتواصلتِ مع حد لنشر مقالات؟
- لأ، مفكرتش في موضوع الكتابة ده أصلًا.
- أومال ايه الرسالة العجيبة دي؟ واحد بعت على الموقع إنه قبل طلبك في نشر مقالات، وطلب الاسم والسن والرقم، وكذا مقال لتقييم الأسلوب.
- تقييم أسلوب؟ أنا عمري ما كتبت حاجة قبل كده ونشرتها أصلًا.
- استني بعت له البيانات.
- ليه يا أسماء!
- يا ستي جربي، وأنا هشجعك.
سكت شوية أفكر، بس أنا حاليًا مشغولة في الكلية، كلية إيه هو إنتِ بتذاكري! قصدي مشغولة في ال.. في ال.. في إيه!
شوية وجت لي رسالة على رقمي.
"ممكن يا فندم تبعتي المقالات على واتس الرقم ده".
لما سيڤت الرقم، بعدها بدقيقة الرقم نزل استوري.
"تمرّ بخلخال الرجفة الأولى على أرض قلبك، تُعيثُ بروحك رغبة، ثم تتباطئ خطوتها حتى تُحكم الإمساكَ بكَ في شباكِها".

بعت لأسماء - طيب أنا مش مجهزة مقالات، ولا عمري كتبت مقالات، ولا فكرت أكتب أصلًا.
- أصلًا تاني! ارحميني بقى.
- طيب خلاص، قوليلي أعمل إيه.

مش عارفة ليه لما جيت أنام افتكرت الاستوري، حاجة لطيفة ابتسمت بسببها.

- ممكن دقيقة من وقتك؟
بصيت قدامي، بتاع النظريات! قفلت الرواية بعصبية - خير يا فندم؟
- ايه ده معقول طلعت صح!
- هي إيه دي؟
- نظرية إن المرأة قلبها إسود ومش بتنسى حد زعلها.


"لم تعد عزيزًا عليّ بعد الآن -والغريب في الامر- او أنه الصحيح! لم يعد يؤسفني ذلك".


كن صريحًا معي حتّى لا أفسّر أفعالك بعقلي، فعقلي يعشق المشاكل!


Video is unavailable for watching
Show in Telegram


دائماً




وأنتوا كنتوا فين لما كنت بعيط طول الليل لوحدي ومش لقياكم جمبي! كنتوا فين لما كنت بروح أصاحب ناس أكبر مني وأحكيلهم علشان أنتوا مش فاضيينلي! كنتوا فين لما حسيت إن قلبي اتكسر وملقيتش حد يطبطب عليا! كنتوا فين وأنا لازم أجرب علشان أعرف الصح و الغلط مع أنكم ليكم تجاربكم في الحياة وكان ممكن تفهموني الصح والغلط من غير ما أقع في الغلط! ها كنتوا فين؟

-خلي بالك من زيزي.


لا تشعرين أبدًا بالخجل من الأشياء التي لا يد لكِ بها، كوزنك أو لونك أو شكلك، أو صوتك.
مَن قال أن القوي لا يتأثر بحديث من حوله! أذكر أن كلمة واحدة جعلت إحداهن تفكر جديًّا في إخفاء وجهها للأبد، وكلمة أخرى حوّلتها لفتاة تميل للبقاء بمفردها، الكلمات أحيانًا تُشوّه، تترك أثرًا عميقًا كجرح كلما لُمس نزف.
أعلم أن قلبك رقيقًا، وأنكِ أرق من جناح فراشة، وأن الكلمة سهم قد يقتلك، قد تضعفين وتبكين، قد تضمين جسدك لأن لا أحد سيفهمك إذا بدأتِ بالشرح لهم كيف أن كلمة أصابتك بمقتل.
تفكرين أحيانًا، مَن الذي وضع مقاييس معينة للجمال؟ إذا كانت البشرة الخمرية مقياس للجمال، فماذا يفعل مَن بشرته أغمق درجة أو درجتين؟ هل يموت؟ يقتل نفسه؟ يختبئ؟ ييأس من رحمة ربه؟ يفقد الثقة بنفسه؟
أعرف معنى أن يفقد المرء ثقته في نفسه، معنى أن يقطع صلته بالحياة، يبدأ في اكتشاف مساوئه، وتكبيرها، وتكبيرها، إلى أن تتحول لسقف كبير لا يمكنه التحليق خارجه، أعرف أن خوفك من الرفض يقتلك كل ليلة، وأنكِ تفكرين في رد فعل مَن سيطرق بابك، هل سيظهر على وجهه الامتعاض؟ هل سيركض؟ هل سيسأل إذا كان بنيتك أن تفقدين وزنًا، أو تفكرين في زيارة الطبيبة للتخلص من البثور؟
يا حبيبة، هذا خَلق الله، الله اللطيف، هل يخلق شيئًا سيئًا؟
ربنا الجميل، هل يخلق إلا جميلًا؟
_حنانْ سَعيد.🦋


Video is unavailable for watching
Show in Telegram






‏اللهم أغث أخواننا المسلمين في فلسيطن و أنزل عليهم رحمتگ ونصرگ وعزگ و ثبتهم وانصرهم ومگن الحق بهم يارب العالمين ..🌸


Video is unavailable for watching
Show in Telegram



20 last posts shown.

126

subscribers
Channel statistics