#قصيدة_عزاء
#إستشهاد_الزهراء(ع)
#طَيفُ_الطُّهرِ
دَمعي جَرى حُزنًا على الزّهراءِ
فمُصابُها فَيضٌ منَ الأرزاءِ
لبِسَ الوُجودُ سوادَهُ مُذ أَضرَموا
في الدّارِ نارَ الحِقدِ والبَغضاءِ
يا قلبُ فاسلُك بي إلى قبرٍ لها
أوَ ما كفانا الدّهرُ من إخفاءِ
جلَّت رزيّتُها فجُرحي سَرمدٌ
تِرياقُهُ بشهادةٍ حمراءِ
أبِضلعِها المكسورِ جئتُ معزِّيًا
أم بالجنينِ أُميتَ في الأحشاءِ!
يا نارُ ألهبتِ الجوارحَ كلَّها
لم تَرأفي بِحُشاشةِ الحوراءِ
أبكى ملائكةَ السّماءِ أنينُها
عرجَت حبيبتُها إلى العَلياءِ
فوحي أيا روضَ الجنانِ بعطرِها
تيهي بسحرِ بريقِها الوضّاءِ
مِشكاةُ أحمدَ في البرايا شُعلةٌ
ما خِلتُ تُطفَأُ مِن لظى الأعداءِ
وعَليُّها من فقدِها يَشكو النّوى
ما عادَ طَيفُ الطُّهرِ في الأرجاءِ
أوَما رأت يومَ الطُّفوفِ حُسينَها
جسَدًا بِلا رأسٍ على الرّمضاءِ
رضّت خُيولُ بني أميّةَ صدرَهُ
أمسى الذّبيحُ مقطّعَ الأعضاءِ
سَبيُ الفواطمِ في البَوادي شاقَها
ما ذُقنَ لهفي قطرةً مِن ماءِ
زهراءُ من ضلعِ النُّبوّةِ قد أتَت
وتكَوثرَت مِن قبلِ ذا الإنشاءِ
فبِأيِّ ذنبٍ يهتكُ السِّترُ الّذي
ضمَّ الكرامَ الآلَ تحتَ كِساءِ
نزفَت سماواتُ الإلٰهِ لرُزئِها
والجُرحُ أدمى مُقلةَ الآلاءِ
سَلْ دَمعةَ الأحزانِ في وجناتِنا
عن نجمةٍ في ليلةٍ ظلماءِ
أفلَت..؛ فلا ثغرُ السّماءِ بباسمٍ
كلّا ولا بدرٌ وشمسُ ضياءِ
مِحرابُها في الدّارِ زادَ حنينُهُ
وبقيعُنا في مأتمٍ وعزاءِ
يا شَذرةَ العِشقِ المُصفّى رمِّمي
كَسرًا بِضلعِ العرشِ إن بِدُعاءِ
مُرِّي على المُشتاقِ حتّى يَرتوي
مِن كَوثرٍ في روضِكِ الغنّاءِ
كُسِرَت أيا زهراءُ كلُّ ضُلوعِنا
تُشفى الضلوعُ بطلعةٍ غرّاءِ
#اللّيالي_الفاطميّة🏴
زينب الموسوي
#بنت_الزهراء
https://t.me/bntlzahraahttps://t.me/+o2xCJYFQMJMyNjFk