وجوب.المحافظة.على.صلاة.الجماعة.tt
عَنْ عبدِ اللهِ بن مسعُود ، قالَ : مَن سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا ، فَلْيُحَافِظْ علَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بهِنَّ ، فإنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سُنَنَ الهُدَى ، وإنَّهُنَّ مَن سُنَنَ الهُدَى ، ولو أنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ في بُيُوتِكُمْ كما يُصَلِّي هذا المُتَخَلِّفُ في بَيْتِهِ ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ ، ولو تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ ، وَما مِن رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَعْمِدُ إلى مَسْجِدٍ مِن هذِه المَسَاجِدِ ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له بكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً ، وَيَرْفَعُهُ بهَا دَرَجَةً ، وَيَحُطُّ عنْه بهَا سَيِّئَةً ، وَلقَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ ، وَلقَدْ كانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى به يُهَادَى بيْنَ الرَّجُلَيْنِ حتَّى يُقَامَ في الصَّفِّ.
#الراوي : عبدالله بن مسعود
#المصدر : صحيح مسلم
🗒 #الشرح 🖋
المُحافَظةُ على الصَّلواتِ أَمْرٌ شرعيٌّ واجبٌ على كلِّ مسلم ، وقد أَمَر الله وأوصْى بالمحافظةِ عليها وعلى الجَماعة ، وفي ذلك أجرٌ وفَضْلٌ للمُسلم ، وفي الجَماعة مُضاعَفة الأجر لسبعةٍ وعِشرين ضِعْفًا ، وقد حضَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جميعَ مَن يسمع النِّداءَ على إتيان المسجدِ.
وهذا الحديثُ يُوضِّحُ أهميَّة صلاةِ الجَماعة ؛ فقوله :
¤ "مَن سرَّه" ، أي : مَن يُفرِحه ، ومَن يُحِبُّ "أنْ يَلقى اللهَ غدًا مسلمًا" ، أي : كاملَ الإسلام.
¤ "فليُحافِظ على هؤلاء الصَّلواتِ حيث يُنادى بهنَّ" ، أي : فليُحافِظ على صلواتِ الفرائضِ الخَمْس في وقتِها وفي المسجد ؛ "فإنَّ الله شَرَع لنبيِّكم صلَّى الله عليه وسلَّم سُنَنَ الهُدى ، وإنِّهنَّ مِن سُنَنِ الهُدى" ؛ وسُنَن الهُدْى : هي طُرُق الوصول إلى الهداية والرَّشاد.
#قوله : "ولو أنَّكم صلَّيتُم في بُيُوتكم كما يُصلِّي هذا المتخلِّف في بيتِه لتَرْكتُم سُنَّة نبيِّكم ، ولو تَرْكتُم سُنَّة نبيِّكم لَضللتُم" ، وهذا تحذيرٌ شديدٌ مِن تَرْك صلاةِ الجَماعة والاكتفاءِ بالصَّلاة في البيت مُنفرِدًا ؛ إذ إنَّ صلاةَ الجماعةِ في المساجِدِ مِن سُنَّة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلم ، وفي صلاةِ الجَماعةِ فوائدُ عظيمةٌ ، مِثْل : التَّلاقي بين المسلمين ، وإظْهارُ اتِّحادهم وقوَّتهم ، وغير ذلك.
#وقوله : "وما مِن رَجل يتطهَّر فيُحسِن الطَّهُورَ" ، أي : يُحسِن الوضوءَ بإسْباغه ، "ثمَّ يَعمِدُ إلى مَسجدٍ مِن هذه المساجِدِ" ، أي : يَقصِدَ ويتَّجِهَ إلى الصَّلاةِ في المساجد.
¤ "إلا كتَب اللهُ له بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حسنةً ، ويَرفَعُه بها درجةً ، ويَحُطُّ عنه بها سيئةً" ، وهذا مِن حُسْن الجزاءِ والمَثوبة من الله ، وللحضِّ على فِعْل ذلك.
ثم قال ابنُ مَسعودٍ رضِي اللهُ عنه :
¤ "ولقد رأيتُنا وما يَتخلَّف عنها إلَّا مُنافِقٌ مَعلومُ النِّفاق" ، أي : عَلمتُ من أَمْر أصحاب النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه لا يَتْركُ صلاةَ الجَماعة إلَّا المُنافِقُ حقيقةً ، أو مَن يُخاف عليه الوقوعُ في النِّفاقِ.
¤ "ولقد كان الرَّجلُ يُؤتَى به يُهادى بين الرَّجُلين حتى يُقام في الصِّفِّ" ، أي : يُؤتَى به ، وهو مُستنِدٌ بين رَجُلين حتى يَقِف في الصَّفِّ وهو مُستنِدٌ أيضًا ، وذلك مِن شدَّة حِرْصهم على صلاةِ الجَماعة.
#وفي_الحديث :
⊙ الحثُّ على المُحافَظة على أداءِ صلاةِ الجماعة في المساجدِ.
⊙ وفيه : بيانُ حِرْصِ الصَّحابةِ على أداءِ الصَّلواتِ في الجماعةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
عَنْ عبدِ اللهِ بن مسعُود ، قالَ : مَن سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا ، فَلْيُحَافِظْ علَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بهِنَّ ، فإنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سُنَنَ الهُدَى ، وإنَّهُنَّ مَن سُنَنَ الهُدَى ، ولو أنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ في بُيُوتِكُمْ كما يُصَلِّي هذا المُتَخَلِّفُ في بَيْتِهِ ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ ، ولو تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ ، وَما مِن رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَعْمِدُ إلى مَسْجِدٍ مِن هذِه المَسَاجِدِ ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له بكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً ، وَيَرْفَعُهُ بهَا دَرَجَةً ، وَيَحُطُّ عنْه بهَا سَيِّئَةً ، وَلقَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ ، وَلقَدْ كانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى به يُهَادَى بيْنَ الرَّجُلَيْنِ حتَّى يُقَامَ في الصَّفِّ.
#الراوي : عبدالله بن مسعود
#المصدر : صحيح مسلم
🗒 #الشرح 🖋
المُحافَظةُ على الصَّلواتِ أَمْرٌ شرعيٌّ واجبٌ على كلِّ مسلم ، وقد أَمَر الله وأوصْى بالمحافظةِ عليها وعلى الجَماعة ، وفي ذلك أجرٌ وفَضْلٌ للمُسلم ، وفي الجَماعة مُضاعَفة الأجر لسبعةٍ وعِشرين ضِعْفًا ، وقد حضَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جميعَ مَن يسمع النِّداءَ على إتيان المسجدِ.
وهذا الحديثُ يُوضِّحُ أهميَّة صلاةِ الجَماعة ؛ فقوله :
¤ "مَن سرَّه" ، أي : مَن يُفرِحه ، ومَن يُحِبُّ "أنْ يَلقى اللهَ غدًا مسلمًا" ، أي : كاملَ الإسلام.
¤ "فليُحافِظ على هؤلاء الصَّلواتِ حيث يُنادى بهنَّ" ، أي : فليُحافِظ على صلواتِ الفرائضِ الخَمْس في وقتِها وفي المسجد ؛ "فإنَّ الله شَرَع لنبيِّكم صلَّى الله عليه وسلَّم سُنَنَ الهُدى ، وإنِّهنَّ مِن سُنَنِ الهُدى" ؛ وسُنَن الهُدْى : هي طُرُق الوصول إلى الهداية والرَّشاد.
#قوله : "ولو أنَّكم صلَّيتُم في بُيُوتكم كما يُصلِّي هذا المتخلِّف في بيتِه لتَرْكتُم سُنَّة نبيِّكم ، ولو تَرْكتُم سُنَّة نبيِّكم لَضللتُم" ، وهذا تحذيرٌ شديدٌ مِن تَرْك صلاةِ الجَماعة والاكتفاءِ بالصَّلاة في البيت مُنفرِدًا ؛ إذ إنَّ صلاةَ الجماعةِ في المساجِدِ مِن سُنَّة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلم ، وفي صلاةِ الجَماعةِ فوائدُ عظيمةٌ ، مِثْل : التَّلاقي بين المسلمين ، وإظْهارُ اتِّحادهم وقوَّتهم ، وغير ذلك.
#وقوله : "وما مِن رَجل يتطهَّر فيُحسِن الطَّهُورَ" ، أي : يُحسِن الوضوءَ بإسْباغه ، "ثمَّ يَعمِدُ إلى مَسجدٍ مِن هذه المساجِدِ" ، أي : يَقصِدَ ويتَّجِهَ إلى الصَّلاةِ في المساجد.
¤ "إلا كتَب اللهُ له بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حسنةً ، ويَرفَعُه بها درجةً ، ويَحُطُّ عنه بها سيئةً" ، وهذا مِن حُسْن الجزاءِ والمَثوبة من الله ، وللحضِّ على فِعْل ذلك.
ثم قال ابنُ مَسعودٍ رضِي اللهُ عنه :
¤ "ولقد رأيتُنا وما يَتخلَّف عنها إلَّا مُنافِقٌ مَعلومُ النِّفاق" ، أي : عَلمتُ من أَمْر أصحاب النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه لا يَتْركُ صلاةَ الجَماعة إلَّا المُنافِقُ حقيقةً ، أو مَن يُخاف عليه الوقوعُ في النِّفاقِ.
¤ "ولقد كان الرَّجلُ يُؤتَى به يُهادى بين الرَّجُلين حتى يُقام في الصِّفِّ" ، أي : يُؤتَى به ، وهو مُستنِدٌ بين رَجُلين حتى يَقِف في الصَّفِّ وهو مُستنِدٌ أيضًا ، وذلك مِن شدَّة حِرْصهم على صلاةِ الجَماعة.
#وفي_الحديث :
⊙ الحثُّ على المُحافَظة على أداءِ صلاةِ الجماعة في المساجدِ.
⊙ وفيه : بيانُ حِرْصِ الصَّحابةِ على أداءِ الصَّلواتِ في الجماعةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚