🌿
«وإن امرأةٌ خافت من بعلها نشوزًا أو إعراضًا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحًا والصلح خير وأُحضِرت الأنفسُ الشحَ»
أي: جُبِلَت النفوس على الشح، وهو عدم الرغبة في بذل ما على الإنسان، والحرص على الحق الذي له؛ فالنفوس مجبولة على ذلك طبعاً؛ أي: فينبغي لكم أن تحرصوا على قلع هذا الخلق الدنيء من نفوسكم، وتستبدلوا به ضدَّه، وهو السماحة، وهو بذل الحق الذي عليك، والاقتناع ببعض الحق الذي لك، فمتى وُفِّق الإنسان لهذا الخلق الحسن؛ سهل حينئذٍ عليه الصلح بينه وبين خصمه ومعامله، وتسهّلت الطريق للوصول إلى المطلوب؛ بخلاف من يعسر عليه الصلح والموافقة؛ لأنه لايرضيه إلَّا جميع ما لَهُ، ولا يرضى أن يؤدِّي ما عليه؛ فإن كان خصمُهُ مثله، اشتدّ الأمر!
📖 تفسير السعدي. ص(212- 213)
«وإن امرأةٌ خافت من بعلها نشوزًا أو إعراضًا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحًا والصلح خير وأُحضِرت الأنفسُ الشحَ»
أي: جُبِلَت النفوس على الشح، وهو عدم الرغبة في بذل ما على الإنسان، والحرص على الحق الذي له؛ فالنفوس مجبولة على ذلك طبعاً؛ أي: فينبغي لكم أن تحرصوا على قلع هذا الخلق الدنيء من نفوسكم، وتستبدلوا به ضدَّه، وهو السماحة، وهو بذل الحق الذي عليك، والاقتناع ببعض الحق الذي لك، فمتى وُفِّق الإنسان لهذا الخلق الحسن؛ سهل حينئذٍ عليه الصلح بينه وبين خصمه ومعامله، وتسهّلت الطريق للوصول إلى المطلوب؛ بخلاف من يعسر عليه الصلح والموافقة؛ لأنه لايرضيه إلَّا جميع ما لَهُ، ولا يرضى أن يؤدِّي ما عليه؛ فإن كان خصمُهُ مثله، اشتدّ الأمر!
📖 تفسير السعدي. ص(212- 213)